وزير الثقافة والإعلام يكذب إطلاق خدمة «نفي الإخبارية»

أكد لـ «الشرق الأوسط» رفضه القاطع التصريح بمثل هذه الخدمات

TT

كذّب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه خبر تدشينه خدمة تدعمها شركات الاتصالات المحلية والمختصة بنفي الأخبار غير الصحيحة والشائعات، مؤكدا رفضه التام لوجود أي خدمة مصرح لها من قبل الوزارة من هذا النوع التي من غير الممكن أن يوافق عليها.

وقال وزير الثقافة والإعلام خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدي أي خبر عن هذه الخدمة ولا أقبل إطلاقا وجود خدمة مصرح بها من وزارة الثقافة والإعلام بهذا الشكل»، مشيرا إلى أن الوزارة لديها وسائل اتصالات أفضل من تخصيص خدمة أو موقع لنفي الأخبار غير الصحيحة.

يأتي ذلك، في وقت بثت فيه إحدى الشركات بيانا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تضمن خبر تدشين وزير الثقافة والإعلام اليوم على هامش اللقاء الدوري الأول لملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية والخدمات الإخبارية النصية بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض خدمة «نفي الإخبارية»، التي وصفتها الشركة بأنها أول خدمة إخبارية مصرح لها من وزارة الثقافة والإعلام تختص بنفي الأخبار غير الصحيحة والشائعات.

وأفادت الشركة في بيانها بأن خدمة «نفي الإخبارية» تهدف إلى نشر الحقيقة وصد الشائعات والأخبار التي قد تضلل المجتمع وتخلق الفوضى وتحجب الحقيقة أو تنال من الشخصيات والرموز والجهات سواء الحكومية أو الأهلية، كما تهدف إلى أن تكون وسيلة إعلامية يثق بها المجتمع ومرجعا لمعرفة الحقيقة في لحظتها.

وأضاف البيان: «الخدمة تدعمها شركات الاتصالات المحلية، حيث اختير للخدمة أرقام في كل من (الاتصالات السعودية) و(موبايلي) و(زين)، لتسعى عبر طاقمها التحريري والفني إلى إشاعة الحقيقة والصدق في المجتمع، إضافة إلى أنها تتعدى ذلك الأمر لتوضيح وكشف أساليب الكذب التي تبثها عبر الوسائل العديدة؛ إذ أخذت في الاعتبار السير وفق السياسة الإعلامية للسعودية في عملية النشر والطرح وتناول الأحداث حسب طبيعتها».

وهنا، علق الدكتور عبد العزيز خوجه بالقول: «لا توجد لدي أي فكرة عن هذا الموضوع، ويوم غد (اليوم) لدي اجتماع مع رؤساء التحرير وأصحاب الصحف الإلكترونية بهدف التعرف عليهم من منطلق أننا أسرة واحدة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه في حال قامت أي صحيفة إلكترونية بإطلاق مثل تلك الخدمة، فهو أمر عائد إليها، غير أن وزارة الثقافة والإعلام لا يمكن أن تصرح بتلك العملية مطلقا.

ولفت إلى أن الوزارة ليس لديها المقدرة على مراقبة الصحف الإلكترونية البالغ عددها نحو 300 صحيفة إلكترونية في السعودية، وذلك باعتبار أن المسؤولين عن تلك الصحف لديهم رقابة ذاتية عليها، مبينا أن الوزارة لا تفرض رقابتها على أحد.

وحول آلية التأكد من صحة الأخبار التي يتم نشرها في الصحف الإلكترونية، أبان وزير الثقافة والإعلام بأن المجال الإعلامي شبيه بـ«السيل» الذي فيه الزبد وفيه ما ينفع الناس، مضيفا: «فأما الزبد فإنه يذهب جفاء، والذي ينفع الناس يمكث في الأرض».