الأمير خالد الفيصل يطلع على عرض تطوير مدن منطقة مكة المكرمة الصناعية

تخصيص 44 مليون متر مربع لإنشاء أرض صناعية في بحرة

جانب من اجتماع أمير منطقة مكة المكرمة بأعضاء اللجنة الصناعية التابعة لغرفة جدة أمس
TT

أعلن مصدر مطلع في اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، عن مشروع لتخصيص نحو 44 مليون متر مربع لإنشاء أرض صناعية في منطقة بحرة بين مكة المكرمة والطائف، تخدم سكان المحافظتين، إضافة إلى الطائف، بينما وعدت الأمانة بتفريغ نحو 20 مليون متر مربع في (جدة 3) و5 ملايين متر مربع بعسفان و8 ملايين متر مربع في (جدة 2).

أوضحت ذلك ألفت قباني، نائبة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة، بعد لقاء الصناعيين بالأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في جدة، أمس، الخاص بتوفير الأراضي اللازمة لإنشاء الأرض الصناعية في كل من عسفان وبحرة، بهدف إنهاء معاناة آلاف الصناعيين في مدينة جدة.

واطلع أمير منطقة مكة المكرمة على عرض تفصيلي مستقبلي للمناطق الصناعية المزمع إنشاؤها في منطقة مكة المكرمة، قدمه الدكتور توفيق الربيعة، مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية؛ حيث التصورات المستقبلية لإنشاء المنطقة الصناعية في مكة المكرمة، إضافة إلى المدن الصناعية الأولى والثانية والثالثة في محافظة جدة، وكذلك مشروع تطوير المدينة الصناعية في محافظة الطائف.

وبررت ألفت قباني تركيز اللجنة على الأرض القريبة من بحرة إلى قربها من جدة ومكة والطائف، واتصالها بالخدمات وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى كبر مساحتها، مما يساعد في جذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية التي تحتاج إلى مساحات تتراوح بين 20 و30 ألف متر مربع؛ حيث يتوقع أن تستوعب عددا كبيرا من المصانع يتراوح بين 950 و1000 مصنع، الأمر الذي سيسهم في توطين عدد كبير من العمالة السعودية وتسريع عجلة تنمية المناطق القريبة منها.

وشددت قباني على أن عروس البحر الأحمر بحاجة إلى مدن صناعية مزودة بالخدمات لاستيعاب توسعات الاستثمارات الصناعية الحالية والمستقبلية، وتفادي تسرب المشاريع إلى مناطق أخرى بعيدة عن سوق الاستهلاك الرئيسي، منوهة بالاهتمام الكبير من قبل الأمير خالد الفيصل، الذي كان له الفضل، بعد الله، في توفير عدد من الأراضي الصناعية بجدة والمحافظات التابعة لها بلغت مساحتها 200 مليون متر مربع.

وعبرت قباني عن تفاؤل أعضاء اللجنة الصناعية بلقاء أمير منطقة مكة المكرمة، وقالت: هناك اتجاه قوي لتخصيص مساحة كبيرة من الأراضي لهيئة المدن الصناعية لإقامة مصانع عليها في الفترة المقبلة لإنهاء المعاناة الكبيرة التي عاشها الصناع على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المدن الصناعية بجدة تعاني اختناقا كبيرا؛ حيث تقع 50% من المصانع بداخل مدينة جدة، وهناك 650 مصنعا خارج المدينة الصناعية، بعد أن توقف تخصيص أرض جديدة للصناع منذ سنوات طويلة، وما زال هناك أكثر من 1000 مصنع تنتظر الحصول على تراخيص منذ فترة طويلة. وُقِّع في الوقت ذاته، في أمانة محافظة جدة، مشروع تطوير شارع فلسطين والكورنيش الأوسط «الحمراء»، وذلك بحضور الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في مكتبه، أمس، وأمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو راس، وعدد من مسؤولي الشركة المنفذة لمشروع تطوير شارع فلسطين والكورنيش الأوسط «الحمراء».. شمل اللقاء توقيع عقد تنفيذ المشروع بين الأمانة والشركة المنفذة للمشروع وفق جدول زمني يمتد لـ15 شهرا يشمل مرحلتي التصميم والتنفيذ. ويمتد مشروع تطوير شارع فلسطين 1.2 كيلومتر، ابتداء من تقاطعه مع طريق الأندلس شرقا وحتى تقاطعه مع طريق الكورنيش غربا، بينما يمتد مشروع تطوير الكورنيش الأوسط «الحمراء» من تقاطعه مع طريق الأندلس وبمحاذاة البحر من جنوب قصر السلام وحتى نادي الفروسية بطول كيلومترين.

وأوضح العرض، الذي قدمه الدكتور هاني أبو راس، أهداف المشروع المتمثلة في استغلال المميزات الفريدة للواجهة البحرية في الكورنيش الأوسط، وتطويرها لتصبح معلما سياحيا وترفيهيا عالميا فريدا، وبناء مرافق ترفيهية وجمالية وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة، وإيجاد متنفس للمقيمين والزوار.

وبيَّن العرض أن نطاق العمل في المشروع يشمل أعمال الإزالة والترحيل، وأعمال البنية التحتية، وكذلك البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار والسيول في الموقع، إضافة إلى رصف المنطقة المطورة في شارع فلسطين وطريق الكورنيش الأوسط بالغرانيت، واستخدام الغرانيت في رصف ممرات المشاة والأرصفة، وإنشاء الأعمال اللازمة لتوفير مسارات مستقبلية ومحطات لمشروع النقل العام.

كما تضمن العرض إنشاء مواقف للسيارات مدفوعة الأجر على امتداد الكورنيش وشارع فلسطين، وأماكن لانتظار السيارات بشكل لا يعوق حركة المشاة أو المركبات، إضافة إلى إنشاء مجسمات مائية صغيرة وأحواض زهور وعناصر نباتية وأعمدة إنارة. وانتهى العرض إلى اشتمال مشروع التطوير على زيادة المسطحات الخضراء والحدائق، وإنشاء وحدات استثمار تتوزع بين مطاعم ومحال تجارية ومتاحف فنية، وتطوير ساحة للمهرجانات.