اتجاه لإطلاق أول دراسة وطنية لقياس اتجاهات القراءات الحرة

وزير الإعلام يدشن مبنى «المجلة العربية» في الرياض بعد إعادة هيكلتها

وزير الإعلام خوجه والدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ويبدو خلفهما الصيني خلال مراسم التدشين (تصوير: إقبال حسين)
TT

تدرس جهات إعلامية سعودية إطلاق أول دراسة وطنية متخصصة لقياس اتجاهات القراءة الحرة، من حيث محفزاتها وواقعها ومعوقاتها.

وأفصح الدكتور عثمان الصيني، رئيس تحرير «المجلة العربية»، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب المجلة من الإعلان عن إنجازها لأضخم مشروعين تعمل عليهما منذ وقت مضى. وأكد الصيني على كون تلك الدراسة هي أول دراسة بحثية ميدانية متخصصة تغطي كل شرائح المجتمع المحلي، مؤكدا على أن تلك الدراسة تمت بجهود ذاتية من قبل المجلة، وشارك فيها فريق متخصص من مختلف الجامعات السعودية بمناطق البلاد.

جاء ذلك على خلفية افتتاح وزير الثقافة والإعلام السعودي المشرف العام على «المجلة العربية»، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، مساء أول من أمس، مبنى «المجلة العربية» بعد إعادة هيكلته، فيما تم تدشين مطبوعاتها الصادرة ضمن سلاسل الكتب للعام الحالي، وذلك في مقر المجلة بالرياض. وأفصح رئيس تحرير «المجلة العربية» عن المشروع الثاني الذي تعتزم المجلة إطلاقه في وقت قريب، حيث يشتمل على وحدة تهتم بمنظومة الثقافة الإلكترونية، موضحا أن العمل بدأ من خلال الموقع الإلكتروني التفاعلي لـ«المجلة العربية» على شبكة الإنترنت لذلك المشروع ولا يزال العمل جاريا للانتهاء منه. وأشار الصيني إلى أن «المجلة العربية» مقدمة على عدد من المشاريع التطويرية، لكنه فضل عدم الحديث عنها في الوقت الراهن حتى تتضح كامل ملامحها وتكون جاهزة لترى النور.

وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي تجول في مبنى «المجلة العربية» الجديد والمكون من طابقين يحتويان على مكاتب رئيس التحرير، ومديري التحرير، ومكتب التحرير، إضافة إلى غرفة الإخراج الصحافي، وصالة الاجتماعات، ومكاتب الإدارة العامة.

وامتدح وزير الثقافة والإعلام السعودي «المجلة العربية» في كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي لتدشين مبنى المجلة الجديد، حيث أكد على أن «المجلة العربية تظهر في حلتها الجديدة، إنتاجا، ومقرا بعد رحلة استغرقت ستة وثلاثين عاما كانت فيها صوت الثقافة العربية ورسالة المملكة الثقافية إلى العالم العربي، وقد تحولت المجلة عبر هذه السنوات إلى كيان ثقافي لا يقتصر على المجلة فحسب، وإنما أصبح مركزا للنشر والتوزيع يضم المجلة وسلاسل الكتب ووحدة الدراسات والبحوث ومواقع الثقافة العربية».

بينما كشف الدكتور عثمان الصيني من جانبه عن نمو التوزيع، حيث ارتفع النمو من أربع دول إلى 12 دولة عربية توزع فيها «المجلة العربية»، مشيرا إلى أن نسبة التوزيع زادت، ونسبة الاشتراكات الحكومية زادت ثمانية أضعاف، فيما زادت نسبة الاشتراكات الفردية 24 ضعفا. ولمح الصيني إلى كون «المجلة العربية» تعد من المجلات المتخصصة وليست مجلة عامة.

وأشار الصيني إلى أن هذا النمو جاء بشهادة وزير الإعلام السعودي، والذي يعكس من وجهة نظره أن هناك مساحة من النشر الورقي لم تستغل، واصفا إياها بالمساحة البيضاء، ملمحا إلى أن هذا النمو يأتي في ظل ما تمر به الصحافة الورقية من أزمة في مواجهة الصحافة الإلكترونية.

وبالعودة لكلمة وزير الثقافة والإعلام، فإنه أكد على ضرورة استخدام جميع الوسائط الإعلامية المتعددة لإيصال المعرفة إلى مختلف شرائح المجتمع وفق اهتماماتهم، والانتقال من الوسائل التقليدية إلى أخرى أكثر حداثة وجذبا وتشويقا، وبذل الجهد في سبيل وضع المملكة ثقافيا في مكانها اللائق الذي تستحقه بحسب تاريخها ومكانتها وطموحات قادتها وقدرات أبنائها.

وأشار الدكتور خوجه إلى أن «المجلة العربية» مرت برحلة طويلة شاقة تراكمية ثقافية، كان على رأس قيادتها خلالها رجال معروفون بانتمائهم وبثقافتهم وبعلمهم الغزير.