58 مختصا وصانع قرار يبحثون مستجدات البيئة والتنمية في جدة نهاية الشهر الحالي

عبر فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني

TT

يبحث 58 مختصا وصانع قرار في شؤون البيئة والتنمية من داخل السعودية وخارجها، بحضور نحو 1500 شخصية، في مدينة جدة، نهاية الشهر الحالي، عددا من القضايا الملحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، من خلال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، برعاية خادم الحرمين الشريفين.

يشارك في الفعاليات، التي تنطلق خلال الفترة من 29 إلى 31 من الشهر الحالي، في فندق هيلتون جدة، تحت شعار «تبادل وتطوير واستدامة»، أكثر من 60 عارضا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، وذلك على مساحة 3000 متر مربع.

تشرف على المنتدى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتنظمه جمعية البيئة السعودية، بحضور عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وخبراء وباحثين من المملكة ودول الخليج والدول العربية ودول العالم، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم.

وبيَّن العميد صالح الشهري، نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، لـ«الشرق الأوسط»، أن دور هذه المنتديات في توعية المجتمع يأتي قبل كونها وسيلة ذات فعالية وجدوى عالية في تسليط الضوء على أهم المشكلات البيئية والتناقش في إيجاد حلول لها، لا سيما أن تفعيل وتنفيذ توصيات المنتديات يأخذان وقتا طويلا.

واستدرك: «لكن من خلال جلسات النقاش وأوراق العمل التي تتم مناقشتها تسهم في إيجاد حلول، خاصة أن المحاور المراد مناقشتها تم تحدديها مسبقا على موقع المنتدى، إلى جانب أن الحضور مفتوح لكل مهتم من المجتمع»، مؤكدا أن مشاركة المجتمع مهمة في كل ما يخص الشأن البيئي.

من جانبه، أشار الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية، إلى أن المنتدى يبحث، في نسخته الثانية، سبل الإدارة الفاعلة للموارد المالية والصرف الصحي وكيفية تطوير إدارة ومعالجة النفايات والآفاق المستقبلية للتقنية البيئية وتطوير علاقة العمل بين القطاعين الخاص والحكومي، ودمج الاستدامة في التخطيط والمشاريع البيئية واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة ورفع كفاءة الطاقة ومناقشة الاستثمارات والفرص المتاحة أمام رأس المال المحلي والإقليمي والدولي للاستثمار في مجال حماية البيئة.

وقال: «إن المنتدى يتطرق إلى 10 محاور وعناوين مهمة في العمل البيئي، المتمثلة في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة والبيئة، والتقليل من تأثير عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، إضافة إلى دمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية في مزيج الطاقة، ووضع النفايات وإعادة تدويرها، والكثير من المحاور المهمة». من جهته، أوضح الأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية والمشرف العام على المنتدى، أن الإعلان عن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي يُعقد في المملكة يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم، طبيعية أو مكتسبة، في مجال البيئة.

حمدان الغامدي، رئيس اللجنة المنظمة، قال، من ناحيته: «إن منتدى البيئة والتنمية المستدامة سوف يعمل على دراسة الأطر القانونية البيئية وتطبيقها في المملكة والمنطقة وتقييم التشريعات البيئية في البلدان المتقدمة والعابرة للحدود، وضمان التشريعات البيئية وتشجيع مشاركة القطاع الخاص ووضع الاستراتيجيات الشاملة للتخفيف من حدة الكوارث، وتوفير هيكل أثناء حالات الطوارئ، ووضع قوانين للامتثال للمعايير البيئية».