هيئة السياحة تدرس إنشاء جمعية لـ«أصدقاء المتاحف»

في أولى جلسات ملتقى المتاحف الخاصة

TT

شهدت الجلسة الأولى في الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة، الذي تقيمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، حضورا كثيفا من الأكاديميين والمختصين وأصحاب المتاحف والمهتمين بالثقافة المتحفية، وحملت عنوان «المتاحف الخاصة الواقع والمأمول».

وأكد الدكتور علي الغبان، نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والذي أدار أولى جلسات الملتقى، أن الهيئة تدرس إنشاء جمعية أصدقاء المتاحف لدعم المتاحف الخاصة، موضحا أنها ستقسم إلى لجان بالمناطق والمحافظات، يتم تنظيمها من خلال إمارات المناطق والهيئة العامة للسياحة والآثار التي تتعاون مع الشركاء في القطاعات المعنية من أجل تمويل بعض المتاحف.

وفي إطار حديثه عن موضوع التمويل، أشار الدكتور الغبان إلى أن بنك التسليف يشترط أن يكون المشروع مربحا حتى يستطيع منحه القروض اللازمة، مضيفا أنه يجب على أصحاب المتاحف الخاصة البحث عن الفائدة المادية وزيادة الدخل من خلال تذاكر الدخول والضيافة بجانب بيع بعض الهدايا التذكارية.

وزاد الدكتور الغبان «بالنسبة لقضية استرداد كلفة التشغيل فإنها تحتاج لوقت ليسترد أصحاب المتاحف ما دفعوه من جيوبهم الخاصة، وبالطبع هناك إمكانية لذلك، وهذا ما لمسته أثناء زيارتي لتونس، حيث حضرت مؤتمرا عن المتاحف الخاصة، ورأيت هناك أغرب متحف، وهو مخصص لشجرة الزيتون بمدينة سوسة، وأنصح أصحاب المتاحف بزيارة تونس للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال»، لافتا إلى أن صاحب المتحف إذا كانت لديه قطع تراثية متشابهة فإنه يمكنه تبادلها مع أصحاب المتاحف أو بيعها.

وأضاف الغبان «وضعنا تصميما لمتحف خاص بحجمين، صغير ومتوسط، من دور واحد يحبذ بناؤه بالمواد التقليدية، ويتكون من مدخل ومجلس يعتبر مكان استقبال ودورة مياه رجالية وأخرى نسائية، وغرفة للإدارة وثماني قاعات بمساحات متباينة توزع حسب المقتنيات، إلى جانب الفناء لعرض القطع التي تحتاج إلى مكان مكشوف، مع إمكانية تقديم وجبات ومشروبات للزوار بالفناء، ومساحة الأرض المناسبة للنموذج المتوسط من 1200 إلى 1400 متر مربع، أما النموذج الصغير فالمساحة المناسبة له تقدر بـ600 متر مربع، وتتراوح تكلفته بين 200 و300 ألف ريال، والهيئة مستعدة لوضع المخططات التفصيلية لمن يرغب من أصحاب المتاحف.

ويرى الدكتور عبد الرحمن الزهراني، وهو أكاديمي وصاحب متحف، أنه من الأفضل أن تكون المتاحف شاملة تضم كل المقتنيات الأثرية والتراثية والغريبة لتلبي أذواق كل شرائح المجتمع، وذلك لزيادة عدد الزوار ولمزيد من الأداء الجيد والفائدة المادية، مشيرا إلى أن مصادر الدخل لأصحاب المتاحف منوعة، فقد استفاد من نصيحة صديق له زار متحفا بلندن كان يبيع صورا تذكارية، فقام بعمل ذلك وحقق ربحا معقولا من خلال ذلك، بالإضافة إلى بيع بعض القطع المكررة أو غير المرغوب فيها، بجانب الإعلان عن بيع بعض قطع التراث الشعبي لمن يرغب في عمل ديكور لغرفة ما في بيته على الطراز القديم.

وفي نهاية الجلسة، وعد الدكتور الغبان بدراسة المقترحات المهمة التي تطرق إليها الحضور، ومن أبرزها إدراج المتاحف الخاصة كمزارات سياحية بالمناطق، وضم أصحاب تلك المتاحف لمجالس التنمية السياحية بالمناطق، والعمل على الحد من تزييف الآثار والتراث، وكذلك تزويد المتاحف بالمطبوعات التي تصدرها الهيئة العامة للسياحة والآثار.