بقيمة تتجاوز 7 مليارات ريال.. 200 ألف قرض اجتماعي من «بنك التسليف» خلال شهرين

الكشف عن خطة استراتيجية وطنية لدعم المشاريع الصغيرة

TT

كشف مصدر حكومي، عن صرف أكثر من 200 ألف قرض اجتماعي من قبل البنك السعودي للتسليف والادخار، خلال الشهرين الماضيين، بقيمة تتجاوز 7 مليارات ريال (1.87 مليار دولار)، مشيرا في الوقت نفسه، إلى استقبال قرابة 300 طلب لقروض اجتماعية بصفة يومية، يتم التعامل معها بشكل مباشر.

وأوضح الدكتور إبراهيم الحنيشل، مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار، أن البنك يسعى بشكل حثيث على تفعيل دور المشاريع الصغيرة في السعودية، كاشفا عن وجود خطة استراتيجية وطنية لدعم المشاريع الصغيرة، تعمل لتعزيز دور المشاريع الصغيرة في رفع الناتج المحلي، وزيادة توظيف السعوديين فيها.

وانتقد في الوقت ذاته، دور المشاريع الصغيرة القائمة حاليا في السعودية، التي يتجاوز عددها حاجز الـ90 في المائة من مجمل المشاريع الاقتصادية في البلاد، حيث وصفها بأنها لا تعمل في المسار الذي يُفترض أن تقوم به، مشيرا إلى أن المعدل العالمي لإسهام المشاريع الصغيرة في توظيف المواطنين يصل إلى 70 في المائة، في حين ينحدر هذا المعدل بشكل كبير في السعودية.

وأكد الدكتور الحنيشل، في حديثه في ندوة «تعزيز مجتمع ريادة الأعمال السعودي»، التي أقيمت يوم أمس في الرياض، أن السعودية بأمس الحاجة إلى تعزيز فكرة ريادة الأعمال، مؤكدا أن المرحلة الحالية هي مرحلة المشاريع الصغيرة، وأن أفضل وسيلة لتنمية الناتج القومي، وتوفير وظائف للمواطنين هي المشاريع الصغيرة، مبينا أن ما يُبذل من قبل الكثير من الجهات الحكومية وغيرها من جهود في هذا المجال، يأتي تأكيدا للدور الريادي الذي تقوم به المشاريع الصغيرة في دعم النتاج المحلي للبلد. وأشاد مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار، بالدور الذي تقوم به الكثير من الجهات الحكومية والخاصة في دعم واحتضان المشاريع الصغيرة، وتعزيز مبدأ ريادة الأعمال، من الناحيتين التثقيفية أو التوعوية، والناحية المادية، موضحا أن لهذا الدعم والاحتضان أثرا إيجابيا على الاقتصاد الوطني، وخدمة الكوادر الوطنية.

وأضاف الدكتور الحنيشل، أن البنك يتعاون مع الجهات ذات الرعاية غير المادية، التي اجتهدت في التعاون مع البنك فيما يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة، لافتا إلى قرب صدور لائحة تنظيمية جديدة تنظم أوجه التعاون بين البنك والجهات الداعمة، نافيا في الوقت ذاته، وجود مشكلات في التمويل لدى البنك، حاصرا الإشكال في قضية الإجراءات والتنظيمات التي يتبعها البنك، إلا أنه لفت إلى أن البنك يعمل على حل هذا الإشكال، وأن برنامج «كفالة» أسهم في تسهيل الإجراءات لطالبي القروض.

ولم يخف مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار، استقطابهم لـ4 جهات عالمية، لها تجارب ناجحة ومشهود لها، في دعم المشاريع الصغيرة، مشيرا إلى أن هذه الجهود سيكون لها أثر ملموس على أرض الواقع، في فترة لا تتجاوز 3 سنوات.

وزاد في حديثه أن البنك يعمل على ابتكار خط خاص لاستقبال طلبات المشاريع ذات الطابع الابتكاري، لمراعاة ظروفها، بحيث تستثنى بعض الشروط، كشرط التفرغ.

وأشار الدكتور الحنيشل، إلى أن البنك السعودي للتسليف والادخار، أقرض قرابة 17 ألف مشروع، من بينها 11 ألف مشروع ضمن برنامج سيارات الأجرة، وعدد من مشاريع رياض الأطفال التي وظفت قرابة ألف فتاة، إلى جانب 111 مشروعا طبيا، وعدد من المشاريع ذات العلاقة بالأعمال التقنية.