الشثري: أعضاء الهيئة يعملون على مواجهة «المفسدين والمخربين» ومن يريدون بأمن البلد سوءا

أطلقت برنامجا لتواصل الأعضاء الميدانيين

جانب من اللقاء المفتوح مع مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

وصف مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في العاصمة السعودية الرياض، عمل أعضاء الجهاز الميدانيين، بمواجهة من وصفهم بـ«المفسدين والمخربين»، ممن يريدون بأمن البلد وأعراض الناس سوءا.

واعتبر الدكتور عبد الله بن محمد الشثري، مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، العاملين الميدانيين في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حماة الوطن، ويخوضون في إصلاح مشكلات الناس وأخطائهم وتجاوزاتهم الاجتماعية، سواء أكانوا رجالا أم نساء، كبارا أم صغارا.

وقال الشثري، الذي تحدث خلال برنامج «تواصل»، الذي تتبنى إطلاقه الهيئة: «رجال الهيئة صفوة من الرجال الأخيار الذين عرفهم المجتمع منذ عقود بالعلم والفضل والاستقامة والنزاهة والجد والحزم والإخلاص، لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم، يسعون بكل ما يملكون لدرء وقوع المشكلات والفساد الاجتماعي، وهاجسهم وهمُّهم حماية جناب التوحيد وأفراد المجتمع من الأضرار والأخطار الاجتماعية».

ويهدف البرنامج الذي افتتحه الشثري، وتطلقه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة الرياض، إلى توثيق العلاقة بين القيادات ورؤساء مراكز مدينة الرياض والأعضاء الميدانيين في هيئة مدينة الرياض، وتجسيد أواصر الأخوة فيمن بينهم ليعود بنفعه على جهاز الهيئة والمجتمع.

وأوجب الشثري ضرورة تتمحور حول شحن الهمم واحتساب الأجر في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبره سببا للفلاح والحماية للمجتمع.

وأسهب في حديثه وشرح ما وصفه بـ«الفلاح» الذي يأتي متلازما مع شعائر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يستدعي الإخلاص في العمل، من أجل تحقيق الأماني والمطالب، والاتسام بخلق النبي، صلى الله عليه وسلم.

وطالب، في الوقت ذاته، خلال رسالة وجهها للعاملين في جهاز الهيئة، الميدانيين وغيرهم، بالرفق بالناس والاتصاف بالأخلاق الحسنة، واللين مع الناس والمعاملة الحسنة؛ لأن ذلك من خلق رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، وقول الله، عز وجل: «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».

وشدد على ما يحظى به هذا الجهاز من دعم من القيادة، التي تؤكد، بين الفينة والأخرى، دعم هذه الشعيرة المتواصل، وهناك تأكيد دائم على ضرورة دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبرين أن قيام هذه الدولة ارتكز على حماية الدين، وتطبيق شريعة الله، تعالى، التي يأتي من بين أهم ركائزها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع العمل على تفعيل شعيرة الحسبة في المجتمع. وجاء على ذكر القرارات الملكية الأخيرة، التي شملت دعما قويا ماديا ومعنويا لجهاز هيئة الأمر بالمعروف، انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ثم جرى حوار مفتوح مع مدير عام فرع منطقة الرياض ورؤساء المراكز وأعضاء هيئات شمال وشرق مدينة الرياض، الذين تفاعلوا تفاعلا كبيرا من خلال المداخلات المتنوعة وأشادوا بهذا البرنامج المتميز.