مكتب الزمازمة الموحد: تقارير «بي بي سي» تجاهلت تحاليل أكبر معملين لمياه زمزم الطاهرة

معتمرون: ليست «أول إشاعة» ولن تحرك ثقتنا «قيد أنملة»

إقبال كبير من المعتمرين على التزود بمياه زمزم في العاصمة المقدسة
TT

وصف مكتب الزمازمة الموحد، تقارير شبكة «بي بي سي» الأخيرة، التي أكدت ارتفاع «مادة الزرنيخ» في مياه زمزم، بالتقارير المجحفة، وذلك لأنها لم تقم بعمليات فحوصات مخبرية غير مباشرة لمياه زمزم، بل ذهبت إلى فحصها بعد أن انتقلت في عدة أوان وأماكن وتلوثت بحمل الأيادي البشرية لها.

وكشف سليمان أبو غلية، رئيس مكتب الزمازمة الموحد، عن أن حملة التشكيك الأخيرة في مياه زمزم، كانت مجحفة لخير المياه على وجه الأرض، مفيدا في ذات السياق، بأن النتائج المخبرية بتلوثها غير صحيحة، والتقارير أرادت خلق «زوبعة» إعلامية، وإن كانت ملوثة فذلك بسبب «التجزئة» التي يقوم بها الإخوة المعتمرون، عن جهل، بغية تقديمها لأقاربهم وأصدقائهم، في البلدان التي يقطنونها.

وحول القابلية لمحلات بيع زمزم بعد التقارير الأخيرة، لفت إلى أن المعامل المخبرية، تقوم بشكل يومي، عن طريق مختبرين؛ أحدهما في العاصمة المقدسة، والآخر وهو الأكبر في هيئة المساحة الجيولوجية، وينضوي تحتها خبراء دوليون في تحلية المياه، مبينا أن الإقبال على زمزم لم يتغير قيد أنملة، بل إن إقبال المعتمرين في ازدياد، لأن شربهم لمياه زمزم، هو جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم.

ورفض معتمرون وزوار في العاصمة المقدسة، أن تكون تلك الأخبار والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، حول ما يحويه ماء زمزم من مادة الزرنيخ، وأنه غير صالح للشرب، بل أكدوا أن عشقهم لشرب ماء زمزم مستمد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له»، مضيفين أنهم اعتادوا سماع مثل تلك الأقاويل التي تطال ماء زمزم بين الحين والآخر.

وقال معتصم أكبر علي خان، باكستاني الجنسية، «هل تريد مني أن أصدق مثل هذا الحديث عن زمزم، وأنا الذي كنت أعد الأيام والساعات، لكي آتي إلى هذه الأراضي المقدسة، وأزور بيت الله الحرام، وأشرب من ماء زمزم المبارك، صدقني إن هذه الأقاويل غير صحيحة، ولن أصدقها، لأن ماء زمزم مبارك وشفاء لمن شرب منه»، وتناول معصوم كأسا بلاستيكية وملأها بماء زمزم وشربها وهو يبتسم «لن يضرني شيء ما دام الله لم يكتب لي الأذى».

وأكد خالد الشهري، زائر من المنطقة الشرقية، أن المؤمن العاقل وقوي الإيمان، لن تجد تلك الأخبار التي يتم تداولها عن زمزم طريقها إليه لتشككه في ماء زمزم، بل ذهب بالقول «إن هذه الأخبار ليست جديدة على ماء زمزم، كلنا نتذكر تلك الأقاويل التي ذكرت من قبل على أن ماء زمزم يختلط بمياه الصرف الصحي، ولم تجد آنذاك آذانا مصغية، بل على العكس تجد الازدحامات المتكررة يوميا على صنابير ماء زمزم، من قبل عشاق هذا الماء المبارك ليرتووا منه».

ورفض محمد الحيدري، أن يلتفت لتك الأقاويل، وأكد أن ماء زمزم يحظى بإشراف دقيق من قبل حكومة المملكة، ويتم عمل الاختبارات عليه وقد تم التأكد من عدم وجود أي تلوثات به، ويتم ضخه بطرق سليمة تكفل لماء زمزم أن يصل إلينا وهو بكامل نقاوته، معتبرا أن المسلمين لن يلتفتوا إلى تلك الأقاويل عن ماء زمزم، ولن تزحزح ثقتهم فيه، وما مشاهد الإقبال عليه من المعتمرين والزوار إلا دليل على هذا الكلام.