البدء في مشروع لإعادة تأهيل المدارس لتتواءم مع المعاقين

البداية ستكون بـ1000 مدرسة

TT

كشف أمس مصدر رفيع في وزارة التربية والتعليم، عن مشروع لإعادة تأهيل كل المدارس الحكومية في السعودية وتهيئة مرافقها لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، على أن تكون البداية بنحو ألف مبنى تم البدء في تنفيذها وفق المخططات الموضوعة.

ويتضمن المشروع الذي أعلن عنه الدكتور عبد الله بن فهد العقيل، مدير عام التربية الخاصة، أمس خلال مشاركته في الفعاليات العلمية للملتقى التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعاقين بمقر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعاقين بجدة، تأهيل باقي المدارس تدريجيا على أن تكون الأولوية للمدارس التي يدرس بها معاقون والتي طالبتها الوزارة بتقديم تقرير كامل عن المعاقين فيها ليتم وضعها ضمن الأولويات في إعادة تأهيل مرافقها بما يتواءم مع هذه الفئة، خصوصا في دورات المياه والمختبرات والفصول الدراسية.

وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع دخل مرحلة التنفيذ الفعلي بنحو ألف مدرسة جديدة، وسيتواصل العمل حتى يتم استكمال كل مدارس المملكة إدراكا من وزارة التربية والتعليم للمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه هذه الفئة، فقد وجه وزير التربية والتعليم بتشكيل فريق متخصص من وكالة الوزارة للمباني والإدارة العامة للتربية الخاصة والتجهيزات المدرسية والجمعية الحركية للكبار، يقوم بوضع آلية وضوابط تراعي الاعتبارات التصميمية التي تحتاجها فئة المعاقين حركيا من الطلاب الذين يدرسون في التعليم العام، مشيرا إلى وضع هدف استراتيجي وهو أن يصل الأشخاص ذوو الإعاقة والمعاقين حركيا على وجه الخصوص إلى جميع مرافق المدرسة باستقلالية والتحرك والتنقل بيسر وسهولة وأمان. وأضاف «بدأت وزارة التربية والتعليم منذ سنوات طويلة ماضية في خطوات في هذا الصدد، وهي عبارة عن تعاميم تتضمن التوعية والحث على تعديل البيئة المكانية بالمدرسة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولم تتضمن الجوانب التمثيلية وتحديد المسؤوليات بدقة». وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أعلن أول من أمس منطقة مكة المكرمة صديقة للمعاقين، إثر تطبيق برنامج الوصول الشامل لذوي القدرات الخاصة، داعيا كل الجهات الحكومية والأهلية للمساهمة في تحقيق هذا الهدف النبيل.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعاقين، أن اللقاءات الثلاثة السابقة لجمعيات الإعاقة أثمرت عن إنشاء المجلس التنسيقي؛ بهدف التواصل والتكامل بين تلك الجهات بعضها ببعض من جهة، وبينها وبين القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بالإعاقة من جهة أخرى، وكذلك العمل على تفعيل القرارات والتوصيات المتعلقة بالإعاقة والمعاقين.

وقال الأمير سلطان بن سلمان إنه انطلاقا من الدور الوطني لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتفعيل شعاره علم ينفع الناس، وتحقيقا لما تضمنته بنود النظام الوطني لرعاية المعاقين بوجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل المعاقين بأمن وسلامة ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات المعاقين، أصدر المركز الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية، وفي وسائط النقل البرية في المملكة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبدعم من وزارة النقل.