الحملة الوطنية الثانية لنظافة المدن السعودية تنطلق اليوم من جدة

تزامنا مع المنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة

TT

تطلق جمعية البيئة السعودية، اليوم السبت، حملتها الوطنية لنظافة المدن، في مرحلتها الثانية، التي تنطلق من أحياء مدينة جدة، في ظل ترتيبات تجري لتوسيع نطاق الحملة إلى مختلف مناطق المملكة، وذلك بالتعاون مع أمانات محافظات المدن.

وأعلن الأمير نواف بن ناصر، المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، نائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، أن المرحلة الثانية من الحملة الوطنية، تأتي تزامنا مع قرب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تشهده مدينة جدة، خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو (أيار) الحالي، برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز.

من جهتها، أوضحت الدكتورة ماجدة أبو راس، عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن حملة نظافة المدن السعودية في مرحلتها الثانية تعد إحدى أهم الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر»، لتكشف أن هناك ترتيبات لنقل هذه الحملة لمختلف أنحاء المملكة، بالتعاون مع أمانات محافظة المدن.

وأكدت أن الحملة بدأت بشراكة استراتيجية مع محافظة أمانة جدة، وذلك بالاعتماد على المتطوعين بصفة عامة من جميع فئات المجتمع، وأن المرحلة الأولى كانت تهدف إلى ترسيخ العمل التطوعي البيئي، مشيرة إلى أن الحملة في مرحلتها الثانية، التي سيتم البدء فيها، سوف تعتمد على سكان الحي أنفسهم، لافتة إلى أنه سيتم كل 6 شهور اختيار أفضل حي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة.

وقالت أبو راس إن الحملة سوف تأخذ صفة الاستمرارية من أجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة وتعمل على نموها نحو الاستدامة، وهو هدف محوري لدى جمعية البيئة السعودية، وليس مقتصرا على وقت أو زمن أو مكان محدد لتحقيق مفهوم الاستدامة في صورته الشمولية والتكاملية.

وشددت على أن جمعية البيئة السعودية تعد رائدة العمل البيئي التطوعي، حيث نفذت خلال العام الماضي الكثير من البرامج الوطنية، من أبرزها نظافة كورنيش جدة والمنطقة التاريخية، مبينا أن حملة تنظيف المدن السعودية في مرحلتها الثانية، التي اختارت إحياء مدينة جدة، سوف تستمر لتشمل كافة مدن المملكة في أول شراكة تطوعية بيئية وحقيقية بين الجمعية وسكان الأحياء.

وبالعودة إلى الأمير نواف بن ناصر، أفاد بأن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حاليا من إنشاء جسور وأنفاق وميادين، روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحا أن «هذه المشاريع تعزز البنية التحتية، وتسهم في معالجة الكثير من أوجه المشكلات التي يعاني منها سكان محافظة جدة، ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع». وأكد أن النظام يقضي بفرض غرامات مالية لكل من يهدد سلامة البيئة.