كشف مصدر مسؤول في «جبل عمر»، أن العاصمة البريطانية، لندن، ستشهد الأسبوع المقبل توقيع اتفاقية عالمية بين «جبل عمر»، ومجموعة فنادق عالمية، تضمن فيها «مجموعة جبل عمر» توظيف مئات السعوديين، في فنادق عالمية يرتادها السعوديون والخليجيون، مقابل السماح لها بدخول السوق السعودية، وإقامة مشاريع استثمارية بها.
وقال رفقي الطيب، المسؤول الإعلامي لـ«مجموعة فقيه» لـ«الشرق الأوسط»، إن شركة «جبل عمر» ستقوم بتقديم الكفاءات السعودية المتميزة، بعد تدريبها وتهيئتها لسوق العمل، بالدخول لعدة دول وعواصم عالمية، في أميركا، وأوروبا، ودول شرق آسيوية. وبحسب رفقي الطيب، فإن هناك مجموعات فندقية عالمية، ستقوم «جبل عمر» ممثلة في عبد الرحمن فقيه بالتوقيع معها الأسبوع المقبل في لندن، وستكفل الاتفاقية إلزام تلك الفنادق بتدريب آلاف السعوديين، الذين ستثبت مهارتهم بعد انتهاء فترة تدريبهم، في منشآت تلك الفنادق التي يديرونها في السعودية بشكل عام.
وبين الطيب، أنه ستتاح الفرصة لخريجي تلك الكليات، بالدخول إلى سوق العمل ليس فقط على مستوى الداخل السعودي، بل ستتعدى تلك الاتفاقية خارج الحدود، وستقوم تلك الفنادق العالمية، بالاستعانة بالطاقات والكوادر السعودية، خصوصا أولئك الذين أجادوا عدة لغات، وأثبتوا كفاءتهم عمليا، خصوصا تلك الفنادق السياحية العالمية، التي تشهد إقبالا عاما من السعوديين والخليجيين.
وقال المسؤول الإعلامي لـ«مجموعة فقيه»، إن من ضمن شروط تلك الفنادق العالمية في السوق السعودية، هو إبرام شراكات ونقل للخبرات، مبينا أن تلك الفنادق رحبت بدخول السعوديين فنادقها.
من جهته قال وليد أبو سبعة، رئيس لجنة الفنادق في العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط»، في تحليله للاتفاقية، إن هذا العمل ينبع من الحس الوطني للشركة التي تقوم عليه، وحرصها على توظيف الشباب السعودي بعد تأهيله، لكنه يجب أن يكون هناك تطبيق على أرض الواقع.
وأشار كذلك إلى أن المطلوب هو زيادة في أعداد السعودة، والتنمية الحقيقية، وتلك المشاريع هي محفزة وباعثة للأمل، وينبغي تكاتف الجميع من أجل وضع أهداف ينبغي تحقيقها، وتحقيق السعودة هو عمل تدريجي، وليس من المنطق أن يكون مائة في المائة، إلا بعد دراسات والاستناد إلى الواقع بشكل كبير.
ووقع أمس، رئيس مجلس إدارة «شركة جبل عمر للتطوير»، عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني، الدكتور على الغفيص، اتفاقية شراكة استراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تستمر لمدة 10 سنوات تتضمن تأهيل وإعداد الشباب السعودي للعمل في سائر مرافق مشروع الشركة، والمقدر لها توفير 20 ألف وظيفة مختلفة في مرافق الشركة التي تضم 26 برجا فندقيا منها 17 فندقا من فئة «5 نجوم» و9 فنادق فئة «4 نجوم»، وفي غيرها من المرافق الفندقية والمنشآت السياحية.
وأفاد رئيس مجلس إدارة «شركة جبل عمر للتطوير»، عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه، أن الاتفاقية تأتي تجسيدا للواجب الديني والوطني الذي التزمت به «شركة جبل عمر للتطوير» حيال فتح المجال أمام الشباب السعودي الطموح للعمل في واحد من أكثر القطاعات ذات العوائد المجزية والفرص الواعدة بمستقبل مشرق وهو قطاع السياحة والفندقة، وبما يساند ويدعم خطط وتوجهات الدولة بهذا الخصوص.
وبين أن «تأهيل وتدريب 20 ألف شاب سعودي للعمل في قطاع الفندقة والسياحة في بلادنا ليست سوى خطوة أولى لانطلاقة كبرى تفتح بابا واسعا أمام خريجي هذه الكليات للعمل والعطاء في سائر المرافق الفندقية والسياحية في كافة مناطق المملكة»، مشيرا إلى أن مخرجات التعليم في تلك الكليات سوف تغطي الوظائف المتمثلة في الأمامية، والحجوزات، والمبيعات، وشؤون العاملين، والشؤون المالية والخدمات العامة، والمطاعم، والمطابخ، والصيانة، والتشغيل، والأمن، والحراسات.. وغيرها من الوظائف.