وزير الصحة يروي تفاصيل 29 عملية فصل توائم سيامية أمام طلاب جامعة الإمام

يلقيها غدا بعنوان «خبرة فريق ونجاح وطن»

TT

يحل الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة، ضيفا على جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، غدا الأحد مستعرضا تجربته الطويلة في عالم فصل التوائم السيامية، ويروي فيها قصة النجاح السعودية، التي شملت 16 جنسية في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويبرز الجراح الربيعة حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مد يد العون، والحرص على سرعة علاج أي توأم سيامي، أيا ما كان موقعه في العالم بأسره، مجسدا معاني الحب والسلام، وصورة مملكة الإنسانية وفق الرسالة التي رسمها الملك عبد الله، وتقديم العون للمحتاج والمريض من دون النظر إلى ديانة أو عرق أو لون.

ويستعرض وزير الصحة السعودي، عبر محاضرته التي ستحمل عنوان «خبرة فريق ونجاح وطن»، أبرز المواقف الإنسانية المؤثرة التي رصدها من أهالي التوائم وسجلها خلال مسيرته كرئيس للفريق الطبي والجراحي، والدروس المستفادة التي تعلمها في هذا النوع المعقد والصعب من العمليات، وكيفية استفادة الطلاب والطالبات منها في حياتهم العلمية والعملية.

الدكتور الربيعة، الذي تولى حقيبة وزارة الصحة في السعودية منذ فبراير (شباط) 2009، كان قد أكد أن عمله كوزير لا يمكن أن يبعده عن عمله كطبيب، وهذا ما برهنه الربيعة من خلال ما أجراه من عمليات أثناء تقلده منصب الوزارة.

وحصل الدكتور الربيعة على أوسمة وجوائز كثيرة، من أبرزها: وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2002، وجائزة أفضل بحث بجامعة ألبرتا بكندا عام 1985، وأفضل رئيس أطباء مقيمين في التدريس والجراحة بجامعة ألبرتا بكندا عام 1986 والكثير غيرها.

كما قدم وزير الصحة السعودي أكثر من 35 ورقة عمل في ندوات وورش عمل وحلقات نقاش طبية، إلى جانب ما ألفه أو شارك في تأليفه من الأبحاث والكتب وأوراق العمل التي تجاوزت الـ45 مؤلفا. المحاضرة التي تستضيفها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة الرياض، تأتي ضمن برنامج «قصة نجاح»، الذي تم اعتماده مؤخرا من قبل الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كبرنامج ثابت لعمادة الموهبة والإبداع والتميز بالجامعة، يهدف بفكرته الجديدة إلى السعي نحو زرع الثقة في نفوس الطلاب والطالبات وإظهار الإمكانات المدفونة في نفوسهم، عن طريق القدوة التي رسمت قصة نجاحها عبر استضافة أحد العلماء الموهوبين أو المفكرين المرموقين، الذين وضعوا لمسات واضحة في مسيرة العلم والتميز والإبداع بفضل المهارات السياسية والعلمية والفكرية البارزة التي يتمتعون بها.

وخصصت اللجنة المنظمة للمحاضرة قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للرجال، والقاعة المساندة (ب) للنساء في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالمدينة الجامعية.

يُشار إلى أن الدكتور الربيعة، الذي تخرج في كلية الطب عام 1979، حصل على الماجستير من جامعة ألبرتا بكندا عام 1985، ثم درجة الزمالة في جراحة الأطفال من جامعة دالهاوسي بكندا عام 1987.