«الصيدلية المحمدية».. ركن تشهده كل فعاليات الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

تحوي جميع الأغذية والمواد الطبيعية التي تم ذكرها في الآيات والأحاديث النبوية

TT

من منطلق المحافظة على الطب النبوي، تعمد الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كل مؤتمراتها لتخصيص ركن يحوي كافة الأغذية التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، التي تحمل اسم «الصيدلية المحمدية».

الصيدلية المحمدية التي أنشئت منذ نشأة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، تتضمن أيضا مطويات لتفصيل كل غذاء أوصى به النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، من بينها القمح والمسك والسدر والحنّاء وزيت الزيتون وغيرها.

وأوضحت ريم الخريجي، رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن الهيئة تخصص ركنا في كل مؤتمراتها من أجل وضع الصيدلية المحمدية، لافتة إلى أنه عادة ما يتم إجراء بحوث علمية جديدة لكل غذاء من أغذية الطب النبوي.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن مؤتمرات الإعجاز العلمي تتطرق دائما إلى الأغذية اليومية التي نتناولها، والأضرار المترتبة عليها، إلى جانب التطرق للأغذية التي تم ذكر فوائدها عن طريق آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة»، مبينة أن الحبة السوداء تخضع لأبحاث علمية جديدة كل أربع سنوات.

ولعل من أبرز الأغذية التي تقوم عليها «الصيدلية المحمدية» تتمثل فيما يسمى بـ«التلبينة»، المتضمنة حبوب القمح الطازج، حيث يتم تقديمها كمشروب شبيه بالقهوة العربية أو طهيها بطريقة تشبه المهلبية.

سناء فهمي، إحدى المتطوعات قامت بإعداد كتيب باللغة الإنجليزية يحمل اسم «حقائق نبوية وعلمية عن (التلبينة)»، وقدمته مجانا للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، حيث وصفت ذلك الغذاء بأنه «وجبة الشفاء».

وأشارت إلى أن القمح يتميز بمعالجة الإنسان من الناحيتين الجسدية والروحية، حيث إنه يعمل على تقليل نسبة الكولسترول في الدم، وانخفاض ارتفاع الضغط فيه، إضافة إلى علاج مرض السكري، والقولون والوقاية من النوبات القلبية.

وأضافت: «إن تلبينة القمح تعمل على منح الجسم للطاقة، وتزيل الاكتئاب، ومن ثم تمنح الإحساس بالهدوء، فضلا عن كونها تحوي نسبا مرتفعة من المعادن والفيتامينات، ومن ثم تغذية مكونات الدم وتقوية الاتصال بين الأعصاب»، مشددة على ضرورة استخدام حبوب القمح الطازجة، خصوصا أنها تفقد نحو 40 في المائة من فوائدها إذا ما تم تخزينها لأكثر من ثلاثة أيام.

وذكرت سناء فهمي أن الطب النبوي بشكل عام يوازن بين الشفاء الجسدي والروحي في آن واحد، لا سيما أنه يهيئ الإنسان لحياة أفضل، فضلا عن كونه خاليا من العيوب، الأمر الذي يجعل منه مصدرا موثوقا به في البحوث العلمية.

واستطردت بالقول: «من خلال البحوث التي توصل إليها العلماء في الطب النبوي، فإن الأغذية المستخدمة به تعطي الفرد طرقا جديدة للتشخيص والعلاج، إلى جانب أنه يساعد في الابتعاد عن المخاطر التي قد تنتج من استخدام الأدوية المصنعة».

وبالعودة إلى رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فقد أكدت على استمرار الأبحاث المتعلقة بالمواد الطبيعية المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مضيفة: «إن الصيدلية المحمدية موجودة بشكل مستمر في مقر الهيئة».

وفي ما يتعلق بالميزانية المخصصة للصيدلية المحمدية، أبانت ريم الخريجي أن كافة مصادر دخل الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة قائمة على التبرعات فقط، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن معظم الكتيبات المتعلقة بالأغذية الموجودة في الصيدلية يتم تقديمها من قبل متطوعات يقمن بإعدادها وطباعتها وتقديمها للهيئة.

يشار إلى أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة كانت قد أسست منذ نحو 32 عاما، تحت اسم «مؤسسة الإعجاز العلمي»، غير أنه تم إطلاق اسمها الحالي قبل نحو تسع سنوات، وذلك خلال اجتماع المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في دورته الـ37، لتكون إحدى هيئات الرابطة ذات الشخصية المستقلة.