الرياض: منتدى جغرافي يتبنى تطبيق المعلومات الجغرافية في إدارة الخدمات المجتمعية

تخزن في خرائط إلكترونية رقمية

اتجاه رسمي لاستخدام خرائط المدن في المملكة للاستدلال على أي موقع يتم البحث عنه خلال تلك الخرائط الرقمية (تصوير: خالد الخميس)
TT

يلتئم غدا في العاصمة الرياض منتدى جغرافي أكاديمي، من المنتظر أن يتبنى العمل بخرائط رقمية للمدن في المملكة، لتُطرح للاستخدام الرسمي، من خلال إمكانية الاستدلال بتلك الخرائط على مواقع في تلك المدن، أمنية كانت أو إسعافية أو سياحية أو غيرها.

ومن المنتظر أن يتمخض المنتدى عن تبني تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في إدارة الخدمات المجتمعية، يصاحب ذلك في الوقت ذاته عرض لمجموعة من الأبحاث التطبيقية، لعدد من دور نظم المعلومات الجغرافية في خدمة المجتمع.

وكشف الدكتور عبد العزيز المطيردي، رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود، عن وجود توجه لاستخدام المعلومات الجغرافية الخاصة بالمدن، ووضعها على الخرائط، سواء بالنسبة للجهات الخدمية، أو أماكن الترفيه، وأماكن السكن، ليجدها المستفيد على الخريطة مباشرة.

وأشار المطيردي إلى أنه من خلال هذا التوجه والتحول إلى المعلومات، الذي انتهجته البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، عبر اعتماد اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية بشكل دائم، أخذ قسم الجغرافيا على عاتقه مبادرة «اليوم الجغرافي الثالث»، والذي ينظم غدا الأحد ندوة تضع نصب عينيها الحديث بالتفصيل عن نظم المعلومات الجغرافية في خدمة المجتمع.

وأفصح الدكتور عبد العزيز المطيردي أن الباحثين سيسلطون الضوء على جملة من القضايا التي تتعلق بالجغرافيا، وإمكانية تطبيق الأنظمة والمعلومات عليها، في جلسة علمية تندرج تحت عنوان «نظم المعلومات الجغرافية والاستراتيجية الوطنية في توظيفها»، يديرها الدكتور محمد شرف، ويتحدث خلالها الدكتور سعد الهملان من الهيئة العامة للمساحة، والدكتور ناصر محمد سلمى من قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود. وبالعودة إلى أهمية إقامة هذا التجمع، أكد الدكتور عبد العزيز راشد المطيردي، رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك سعود، أن القسم يسعى لأن يكون متوائما مع الأحداث والمتغيرات التي تجري، حيث عقد القسم يومه الجغرافي الأول عام 1429هـ، حول التغيرات المناخية، ويومه الجغرافي الثاني العام الماضي عن مخاطر السيول.

وأكد المطيردي أن «التفكير في عقد المنتدى جاء استجابة للأهمية والدور الذي تلعبه نظم المعلومات الجغرافية في عالم اليوم، حيث تعتمد الكثير من الجهات الخدمية في الكثير من دول العالم على هذه النظم في ترتيب هذه الخدمات ودقة توزيعها المكاني وكذا في سهولة وصول المستخدمين إليها».

واعتبر الدكتور عبد العزيز المطيردي، رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك سعود، أن الأقسام النظرية لا تزال بحاجة لاهتمام أكثر، لتصبح كالأقسام العملية في الجهات الأكاديمية في الجامعات.

وعرج رئيس قسم الجغرافيا إلى دراسة حديثة خلصت إلى أن جميع خريجي القسم تم إلحاقهم بالمسار الوظيفي، وأبرز تعدد الوظائف التي التحقوا بها سواء في التعليم أو غيره، وعدد من المؤسسات التي تعنى بدراسة جيولوجية الأرض في السعودية، والجهات التي تعتمد نظام الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية.

وأكد الدكتور عبد العزيز المطيردي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» أن قسم الجغرافيا معني بالجوانب البيئية، وجانب المناخ، والسكان، وجوانب الخرائط، ونظم المعلومات الجغرافية، وهي حيوية ومهمة للمجتمع.

وكشف المطيردي، رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك سعود، عن تغيير مسمى القسم، ليصبح «قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية»، كونه علما ليس محصورا في الاهتمام بالتضاريس، فحسب، بل يمتد إلى نظم المعلومات. وزاد «وصف قسم الجغرافيا بأن اهتمامه محصور في التضاريس فقط، غير دقيق، ولدينا مسار جديد وخاص يعنى بالاهتمام بنظم المعلومات، ويحتوي على المعلومات التي تتعلق بالمدن والسكان، والخدمات، ويعمل على إيجاد كل المعلومات الخاصة بها على الخرائط، كما هو موجود في دول العالم المتقدمة».