«أرامكو» توظف أكثر من 61 فتاة في مجال الهندسة الكهربائية

تزايد الحاجة إلى كوادر نسائية مؤهلة في المجالات المقتصرة على الذكور

TT

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) عزمها توظيف نحو 61 فتاة يعتبرن أول دفعة حاصلة على درجة البكالوريوس في مجال هندسة الكهرباء، التي احتفلت بهن جامعة عفت الأهلية بجدة مساء أول من أمس، فضلا عما يقرب من 29 أخرى من المتوقع تخرجهن في القريب العاجل.

وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أمل الرفاعي مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في جامعة عفت الأهلية بجدة على ترحيب شركة «أرامكو» السعودية بتوظيف الخريجات عقب اجتماع عقد أول من أمس على هامش حفل التخرج، الذي عرضت فيه الخريجات مشاريعهن، لافتة إلى استمرار التواصل مع الشركة من أجل إكمال إجراءات توظيفهن.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تلقت الجامعة اليوم (أمس) خطابا رسميا من شركة (أرامكو) السعودية الذي تقدمت فيه الشركة بطلب رسمي لاستقبال السير الذاتية للخريجات»، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود مخاطبات مع كبرى الشركات الخاصة بهدف احتواء أول دفعة نسائية متخصصة في مجال هندسة الكهرباء.

يأتي ذلك في وقت احتفلت فيه أول من أمس جامعة عفت الأهلية بجدة بتخريج أول دفعة من طالبات قسم هندسة الحاسبات والهندسة الكهربائية البالغ عددهن ما يقارب 90 طالبة من بينهن 29 من المتوقع تخرجهن قريبا، وذلك بحضور الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام، والأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين وأولياء الأمور.

وفي هذا الشأن، كشف مصدر مسؤول في شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) عن حاجة المملكة إلى إعداد الكوادر الوطنية النسائية المؤهلة في جميع المجالات من أجل النهوض باقتصاد السعودية لأرقى المستويات العالمية، لافتا إلى وجود معطيات راهنة تبرز تلك الحاجة. وأوضح الدكتور سمير بن عبد العزيز الطبيب نائب رئيس شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) أن «الأرض والعمالة ورأس المال كانت تشكل العوامل الأساسية للإنتاج في السابق، إلا أن الوقت الحالي جعل من المعرفة والإبداع والمعلومات أصولا مهمة في الاقتصاد الجديد».

وأضاف: «إن الطلب على بعض المجالات التي ما زالت حكرا على الذكور دون الإناث بات يشهد تزايدا كبيرا في ظل عصر المعرفة والتقنية، التي من ضمنها هندسة الكهرباء والحاسب الآلي»، مشددا على ضرورة ملاءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل السعودية. وذكر أن ثورة المعلومات وانتشار الأجهزة الكهربائية وشبكات الحاسوب والإنترنت جعل العالم قرية صغيرة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحاجة إلى تطوير الخدمات بصفة مستمرة، مشددا على أهمية الإلمام بتطبيقات التكنولوجيا الجديدة.

وبين أن هذه الدفعة الأولى من خريجات هندسة الكهرباء أصبن الاختيار في خوض غمار الحياة العملية من أوسع أبوابها وأدق تخصصاتها، ولا سيما أنهن على أبواب حياة عملية في عالم يسعى حثيثا لتحرير التجارة والاقتصاد، وخصوصا أن الحدود بين البلدان تتلاشى في هذا المجال، فضلا عن وجود منافسة شديدة فيما بينها. وطالب نائب رئيس شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) بـ«ضرورة إفساح المجال للمرأة بهدف خوض آفاق جديدة من العمل وتحقيق المزيد من النجاح والمشاركة المتوازنة في بناء الاقتصاد الوطني».

من جهتها، أعلنت الدكتورة هيفاء جمل الليل رئيسة جامعة عفت الأهلية بجدة عن اعتماد مجلس أمناء الجامعة لجائزة التميز في التعليم الممنوحة لأعضاء هيئة التدريس على مستوى الجامعة، والتي تحمل اسم «جائزة عفت للتميز في التدريس الجامعي». واستطردت في القول: «الحائزون على هذه الجائزة تمثلوا في كيم مؤمنة إحدى المحاضرات في قسم علم النفس، ونصرت بيجوم المحاضرة في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، إلى جانب الدكتور محمد خان الأستاذ المساعد بقسم التسويق».