أكثر من 10 آلاف وظيفة تطرح للشباب من الجنسين خلال 3 أيام

نائب وزير العمل: السوق هي التي تحدد العرض والطلب.. والوزارة طرحت برنامجا إلكترونيا للتوظيف

د. عبد الواحد الحميد نائب وزير العمل
TT

أكد الدكتور عبد الواحد الحميد، نائب وزير العمل، أن سوق العمل في السعودية تتمثل حاجتها بين العرض والطلب، لكن وزارة العمل أوجدت برنامج توظيف إلكترونيا، ونحن نقول لكل من يبحث عن وظيفة إن عليه أن يسجل في هذا البرنامج، والباحث عن العمل ما عليه سوى تسجيل اسمه في هذا البرنامج، وفي بالمقابل تكون الشركات أدخلت الشواغر الموجودة لديها.

وأضاف أن على الباحث عن عمل أن يسجل اسمه في النظام الإلكتروني وبالذات في التخصصات المطلوبة، مشيرا إلى أن هذا المعرض من ضمن الوسائل المعينة على التوظيف.

وعن مشاركة المبتعثين في المعرض قال: «بالنسبة للمبتعثين لخارج المملكة فهم ابتعثوا للدراسة في تخصصات تطلبها سوق العمل، ونحن متفائلون بأنهم سيجدون فرصا وظيفية مناسبة، بل سيحلون أزمة موجودة لدينا في سوق العمل، وهي ندرة العناصر السعودية في بعض التخصصات».

وأوضح الدكتور عبد الواحد الحميد، نائب وزير العمل، أن توظيف السعوديين أصبح مطلبا ملحا، مشيرا إلى أن توفير فرص العمل للسعوديين والسعوديات له انعكاسات إيجابية على دور الاقتصاد؛ لأن الدخل الذي يحصل عليه المواطن يتم صرفه مرة أخرى داخل قنوات الاقتصاد، مما يولد المزيد من فرص الاستثمار والتوظيف والدخل، وبالتالي يدفع بالاقتصاد إلى الأمام في طريق الازدهار والمنافسة.

وقال: «جاء الاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة لهذه البلاد في توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين، وجعلت هذا الأمر ضمن الأولويات الوطنية المتقدمة»، مفيدا بأن صدور الأوامر الملكية الكريمة الأخيرة المتعلقة بتوفير فرص العمل للسعوديين في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص وتذليل العقبات التي تواجههم لدخول سوق العمل ومواجهة البطالة هو دليل على اهتمام القيادة الحكيمة المستمر بهذا الأمر، مبينا أن تضافر جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص في هذا المجال هو الوسيلة المثلى لتحقيق ما يتطلع إليه شباب المملكة من توفير فرص العمل لهم، مشيرا إلى أن هذا المعرض أحد الشواهد التي تدل على اهتمام القطاع الخاص بتوظيف المواطنين.

جاء ذلك خلال افتتاح المعرض السعودي الثاني لفرص التوظيف والتأهيل، السبت الماضي، بالعاصمة الرياض، الذي رعاه الدكتور عبد الواحد الحميد، نائب وزير العمل، وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، الدكتور عبد الله الشدادي، أن هناك أكثر من 10 آلاف وظيفة ستُطرح للشباب السعودي من الجنسين وذوي الاحتياجات الخاصة خلال أيام المعرض الثلاثة، مفيدا بأن هذا المعرض يحتوي على أكثر من 100 جناح يشارك فيها عدد كبير من الجهات التي تتبنى عملية توطين الوظائف وتتيح لأبناء وبنات المملكة الفرص المتاحة في سوق العمل.

وأكد أن الشركات المشاركة في المعرض ستوظف طالبي العمل من زوار المعرض مباشرة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك دليل شامل للوظائف المتاحة من قبل المشاركين يوزع خلال فعاليات المعرض ويختار راغبو العمل من الزوار ما يناسبهم من وظائف. وقال عبد الرحمن الجريسي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض: حرصت الحكومة على توفير فرص عمل للشباب، مشيدا في هذا الصدد بجهود صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يعزز طموحات تأهيل وتوظيف الشباب السعودي.

من جهته، أكد صلاح جفارة، مدير عام الإدارة العامة للتدريب والتوظيف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، أن المعرض يسهم في تعزيز فرص التوظيف للشباب السعودي بما يواكب توجهات الدولة وما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من قرارات وتوجيهات قضت باستحداث فرص وظيفية للكوادر المؤهلة من أبناء هذا الوطن، وتماشيا مع جهود وزارة العمل في إعداد الشباب لسوق العمل وتوفير فرص العمل لهم.

وأوضح أن الاحتفال بمناسبة تخريج الدفعة الـ18 من برامج الدبلومات المهنية المتخصصة يأتي ضمن استراتيجية الغرفة لتأهيل أعداد متزايدة من شباب الوطن والإسهام في تلبية احتياجات سوق العمل في مختلف المجالات.

وكرم نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد الحميد رعاة المعرض والمساهمين في إنجاحه وأوائل الخريجين في برامج الدبلومات المهنية المتخصصة، كما تسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة من رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبد الرحمن الجريسي.

إثر ذلك، تجول الدكتور الحميد في المعرض السعودي الثاني لفرص التوظيف والتأهيل واطلع على ما يضمه من أجنحة للجهات في القطاع الخاص التي قدمت فرص عمل للمواطنين والمواطنات. وأشار الدكتور الحميد إلى أن الجامعات السعودية تقوم بهيكلة بعض التخصصات غير المطلوبة في سوق العمل والتوسع في التخصصات التي تطلبها السوق.