القبض على أكبر شبكة متخصصة في سرقة السيارات

نفذتها شرطة الرياض وبإشراف من الأمير سلمان بن عبد العزيز

TT

أعلنت السلطات الأمنية السعودية، أمس، عن إحكام القبضة على أكبر شبكة سرقة متخصصة في البلاد، بعدما قامت بعمليات رصد ومتابعة لأفراد العصابة، وركزت السلطات على عدد من المحال التجارية، التي يقوم أفراد العصابة بالتحايل عليها عن طريق وثائق مزورة.

وأكدت شرطة العاصمة السعودية، الرياض، خلال بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه تم القبض على أكبر شبكة متخصصة في سرقة السيارات على مستوى البلاد، ويتكون أفرد عصابتها من 42 شخصا، حيث سبق أن تبلغت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض وفي أوقات متباعدة، وبأسلوب إجرامي محترف عن تعرض عدد من المواطنين والمقيمين لسرقة مركباتهم أثناء وضعها لدى محلات التلميع وبعض الورش ومغاسل السيارات.

وقالت شرطة الرياض إنه تم رصد التحايل على أصحاب تلك المحلات بوثائق مزورة وانتحال شخصيات أصحابها، وأحيانا السرقة بشكل مباشر، وفي أوقات مدروسة من قبل الجناة، إذ كان التركيز على السيارات من نوع «جيب» حديثة الموديلات وغالية الأثمان.

وعند عمليات رصد تلك الحوادث، صدر توجيه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بضرورة الاهتمام والمتابعة واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن القبض على هؤلاء المجرمين وإشعاره أولا بأول.

وكشفت أمن الرياض عن المقبوض عليهم بالعاصمة، ووصل مجموعهم إلى 19 في موقعين منفصلين؛ إذ تمت مداهمة وتفتيش خمسة منازل في مدينة الرياض عائدة لخمسة من الجناة يشاركهم ستة أشخاص من أفراد العصابة، وجميع الجناة سعوديون عدا السادس من جنسية سورية. وقد عثر بداخل المنازل على سيارتين مسروقتين وعدد سلاحين من نوع رشاش وعدد 3 بندقيات صيد شوزن، وعدد 3 أسلحة من نوع مسدس، تبين أن اثنين منها مسروقة.

في حين قبض على مجموعة أخرى بمحافظة عرعر (شمال السعودية)، وشملت المقبوض عليهم بمحافظة القريات. وفي حائل (شمال الرياض) عثر على شخص واحد من الجنسية السعودية يقدم المساعدة للجناة في تنفيذ جريمتهم، ومشارك ضمن أفراد العصابة، بينما تم القبض على مجموعة أخرى بالقصيم، وشمل القبض على شخص واحد من الجنسية السعودية يقوم بمساعدة الجناة في تنفيذ جرائمهم.

وأكد شرطة الرياض على أنه تم إخضاع الجناة لجلسات تحقيق مكثفة ودقيقة وموسعة حيث تم اعترافهم بما أقدموا عليه، وصدقت اعترافاتهم شرعا، والاستدلال على جميع المواقع التي ارتكبت تلك الحوادث فيها وكذلك السيارات المسروقة.

وقد شكل جميع الجناة المقبوض عليهم شبكة على مستوى المملكة في سرقة السيارات وبأدوار مختلفة، حيث عمد الجناة إلى تنفيذ جرائمهم على أدوار مقسمة فيما بينهم، حيث يتولى فريق منهم شراء السيارات المصدومة «التالفة» ونقل ملكيتهم بأسمائهم أو أسماء آخرين من أقاربهم ومن ثم قص هياكلها وفك لوحاتها، وبعدها يتولى الفريق الأخر سرقة السيارات المشابهة لها، ثم تسليمها للفريق الثالث ليقوم بإيصالها إلى الورش المتخصصة في الفك والتركيب والتلجيم (يقوم بها الفريق الرابع) بعدها تكون جاهزة إما للبيع أو التصدير خارج المملكة أو الاستخدام من قبل الجناة.

من جهة أخرى، أعلن حرس الحدود، أمس، أن دورياته ألقت القبض على متسلل كان يحاول اجتياز الحدود ليلا، بعد أن كشفته أجهزة الرقابة الليلية. وقال حرس الحدود إن المقبوض عليه، وهو عربي لم تكشف جنسيته، كان يحاول تهريب حبوبا مخدرة إلى الأراضي السعودية.

وأوضح العقيد محمد بن سعد الغامدي، الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية، أن المتسلل تم رصده بواسطة أجهزة الرؤية الليلية عند محاولته الدخول بطريقة غير مشروعة سيرا على الأقدام، وضبط بحوزته كيس من الحبوب المخدرة يحوي 100 ألف حبة، كان يحمله معه، لكنه تركه بعد أن تم كشف أمره.

يذكر أن دوريات حرس الحدود البرية والبحرية قد قبضت خلال الخمس سنوات الماضية على أكثر من 13 ألف كيلوغرام من المواد المخدرة، وعدد من الأسلحة، و4000 متسلل من جنسيات مختلفة حاولوا دخول البلاد بطرق غير رسمية.