وادي الظهران يخطط لجذب 10 شركات كبرى لإقامة مراكز بحثية ومختبرات

يكمل عامه الخامس بـ20 شركة بحجم استثمار يبلغ 266 مليون دولار

10 شركات وضعت ضمن قائمة الوادي خلال المرحلة المقبلة
TT

كشف مسؤول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن خطط لدى الجامعة لاستقطاب نحو 10 شركات ضمن خطط الجامعة للمرحلة الثانية من عمر الوادي التي تبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث يتوقع أن تضخ استثمارات بحثية بنحو مليار ريال (266 مليون دولار) في بناء مراكز بحثية ومختبرات في وادي الظهران التقني التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وقال الدكتور فالح السليمان وكيل جامعة الملك فهد للعلاقات الصناعية والمشرف على وادي الظهران التقني، لـ«الشرق الأوسط»، إن 10 شركات وضعت ضمن قائمة الوادي خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن متوسط الاستثمارات البحثية ستكون في حدود 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) في حين سيمتد وجود الشركات التي بنت مقرات بحثية ومختبرات في الوادي إلى نحو 20 سنة مقبلة.

وتابع السليمان أن شركات «ABB»، و«أميرسون»، و«نستله»، و«افوتك داغوسا» و«سوموتومو»، تبحث مع إدارة الجامعة خطوات المشاركة في الوادي عبر مختبرات ومراكز بحثية خاصة بها، بينما تحاول إدارة الوادي استقطاب شركات مهمة مثل «توتال»، و«أكسون موبيل» و«داوكيميكال»، و«دو بوينت»، لتعزيز مكانة الوادي بشكل أكبر في مجالات تقنيات النفط والغاز والبتروكيماويات.

وتوقع الدكتور فالح السليمان أن يتم استقطاب الشركات العشر خلال السنة أو السنتين الأوليين من عمر المرحلة الثانية، كاشفا عن توجه لجذب الشركات الرائدة في صناعة المياه إلى الوادي مثل شركة «نستله» وشركة «فيوليا» لتوسيع القاعدة البحثية وتوطين التقنيات التي تحتاج إليها السعودية في مجال صناعة المياه.

وقال إن الجامعة بدأت مرحلة جديدة من تفعيل دور الوادي في توطين وتطوير التقنية، بعقود البحوث المشتركة، حيث تعاقدت الجامعة ضمن شراكة بحثية مع 3 شركات في الوادي هي «GE»، و«دوسر راند»، و«يكو جاوا»، لتطوير تقنيات وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه هذه الشركات لصالح جودة التقنيات أو لتطوير تقنيات تتغلب على المشكلات القائمة.

واعتبر السليمان أن هذه الشراكة ستنعكس على المكانة العلمية للجامعة وعلى إمكانات طلابها، موضحا أن الخبراء الصناعيين والتقنيين ومهندسي البترول والغاز العاملين في الشركات التي يحتضنها الوادي سيكون لهم دور في تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم التقنية عبر طرح أحدث التقنيات والمشكلات التي تواجه هذه الشركات في قاعات الدراسة.

وكان السليمان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش فعاليات المنتدى السنوي الأول للتقنية، الذي حدد بحسب السليمان 9 تقنيات صناعية يمكن عبرها تطوير المجال الصناعي السعودي بشكل كبير، حيث قال إن تحديد هذه التقنيات تطلب عملا لمدة ستة أشهر، بعدها تنظيم المنتدى السنوي الأول للتقنية كتقليد سنوي ستدرج عليه الجامعة لجمع الصناعيين المحليين، والشركات الكبرى المحلية مثل «أرامكو» السعودية وشركة «سابك» وشركة «الكهرباء السعودية»، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والأساتذة والباحثين في الجامعة والشركات التي لها مراكز بحثية في وادي الظهران التقني، لإيجاد حلول لتوطين هذه التقنيات، ضمن مبادئ محددة (شراكة مستدامة واستراتيجية).

وشارك في المنتدى نحو 500 شخص من الصناعيين المحليين ومسؤولين في شركات كبرى وأساتذة من الجامعة، على مدى يومين.

وبحسب السليمان فإن الوادي يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عمره التي تنتهي في سبتمبر من العام الجاري، حيث استقطب الوادي نحو 20 شركة بينها 4 شركات كبرى في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات، و9 شركات من كبرى الشركات العالمية بينها «شلبمرجير»، و«هاليبرتون»، و«بيكر هيوز»، و«سيمنس»، و«جنرال إلكتريك»، و«يكو جاوا»، و«هني ويل»، وشركات محلية مثل «سبكيم» و«اميانتيت»، وشركات متخصصة في الخدمات المساندة، حيث ضخت مشاريع بحثية واستثمارات في بناء مراكز علمية، ومختبرات لتطوير أعمالها وتقنياتها بنحو مليار ريال (266 مليون دولار).

وبنهاية العام الخامس من عمر الوادي الذي انطلق في شهر سبتمبر من عام 2006، تنجز إدارة الوادي تخصيص نحو 90 في المائة من أراضي الوادي للشركات، بينما تخطط لتنفيذ مبنى الوادي الذي سيستوعب الشركات الجديدة ضمن مرحلته الثانية التي تبدأ من سبتمبر 2011 ولمدة خمس سنوات أخرى.