الرياض: 6 جهات رسمية تجري مسحا ميدانيا حول «الصحة وضغوط الحياة»

بتعاون مع جامعتين أميركيتين

TT

تلتقي جهود 6 جهات رسمية سعودية عند نقطة واحدة، حيث تنوي الجهات إطلاق دراسة تجريبية تعنى برؤية مستقبلية للقطاع الصحي، لملامسة خطة صحية تعمل على توفير الخدمة العلاجية والوقائية التأهيلية في المملكة.

وكشف في العاصمة الرياض أمس عن إطلاق دراسة تعنى بالمسح الوطني السعودي للصحة وضغوط الحياة سيتم إجراؤها ميدانيا يومي 25 و26 من الشهر الحالي، ويتبناها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وسيتم إطلاقها ليومين متتاليين في العاصمة السعودية الرياض.

وتتعاون في هذه الدراسة مؤسسات عالمية مرموقة مثل منظمة الصحة العالمية، وجامعة هارفارد، وجامعة ميشيغان، مما يدل على أهمية هذه الدراسة والأمل المعقود عليها للأجيال القادمة في المملكة والدول المجاورة.

ويتمحور هدف الدراسة الرئيسي حول ضرورة التعرف على نسب انتشار الاضطرابات الصحية في شتى مناطق المملكة، وحجمها ووسائل العلاج المتاحة لها، والعقبات التي تحول دون توفيرها إن وجدت، ومن المؤمل أن تقلص تلك المعلومات فجوة طالما تحدث عنها المختصون بين حجم المشكلات الصحية المتزايد وإيجاد الحلول المثلى لهذه المشكلات.

واعتبر عدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي بالبلاد أن هذه الفجوة لا يمكن ردمها إلا من خلال شراكة قوية وتعاون أقوى بين المؤسسات المحلية والعالمية المتميزة، وتوفر الموارد المالية الضرورية لمثل هذا العمل الطموح.

ويأتي المسح الوطني السعودي للصحة وضغوط الحياة في دراسة ميدانية تجرى على عينة ممثلة لسكان المملكة القاطنين في الحضر والأرياف، حيث ستشمل عينة الدراسة التجريبية 100 شخص يتم اختيارهم عشوائيا من الجنسين ما بين 15 - 65 سنة في مدينة الرياض، ومن المقرر أن تجرى المقابلات بشكل مباشر مع أفراد العينة بواسطة فرق بحثية مدربة من منسوبي وزارة الصحة.

وفي ذات السياق يستضيف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لهذا الغرض ورشة عمل لمدة 6 أيام خلال الفترة من 18 - 24 مايو (أيار) الحالي، يقوم بها مدربون متخصصون من جامعة ميشيغان الأميركية لتدريب فريق العمل في هذا المسح الوطني.

وعلى صعيد آخر كشف الأمين العام لجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور ناصر الموسى عن تلقي الجائزة عددا من الترشيح من مختلف دول العالم، وتأتي هذه الترشيحات عقب إعلان الجائزة عن فتح باب الترشيح لها في دورتها الأولى للفترة من 2009 – 2012.

وأبان الدكتور الموسى بأن موضوعات الجائزة في دورتها الأولى المطروحة للترشيح تشتمل على عدد من فروع المسابقة، والتي تتمحور حول «الإعاقات السلوكية المرتبطة بالنمو العصبي»، والتي تندرج تحت فرع العلوم الصحية والطبية، ويناقش المحور الثاني «استخدام التقنية المساعدة في تعليم وتدريب التلاميذ ذوي الإعاقة» في فرع العلوم التربوية والتعليمية، ليهتم المحور الأخير «بتطوير وسائل بيئية وتأهيلية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع» في فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية. وأوضح الموسى أنه تم اختيار هذه الموضوعات تماشيا مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية المحلية والإقليمية والعالمية، داعيا في الوقت ذاته المؤسسات العلمية والجامعات ومراكز البحوث ذات العلاقة في مختلف دول العالم باستمرار التواصل والتفاعل مع هذه الجائزة العالمية.