الأمير متعب بن عبد الله: نظام «ساهر» أسهم في تناقص الحوادث المرورية المميتة

رئيس الحرس الوطني حمل القطاعات الصحية مسؤولية تعزيز الثقافة الصحية

الأمير متعب بن عبد الله يطلع على بعض الأجهزة التقنية المعنية بالإنقاذ من حوادث السير المميتة («الشرق الأوسط»)
TT

أرجع الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، التناقص في حوادث السير، لا سيما القاتل منها، للتوعية المرورية، التي أسهم في انتشارها نظام «ساهر» المروري، الذي طبق في مدن المملكة وبعض محافظاتها بشكل تدريجي خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف: «بعد برنامج ساهر بات ملموسا النقص في عدد وحجم الحوادث المرورية، وأتمنى أن تستمر المؤشرات في النقص، ولا شك أنه من المحزن أن يوجد أرواح تزهق جراء الحوادث المرورية، والحمد لله وجدنا انحسارا في الخسائر البشرية جراء الحوادث، وهذا يدل على الوعي الكافي لدى المواطن السعودي، وأنه فعلا يرعى نفسه ويرعى غيره».

وحمّل رئيس الحرس الوطني، الجهات الصحية التابعة لجهاز الحرس، مسؤولية دعم الثقافة الصحية، التي تنبثق من رسالة عالمية، يستفيد منها أكثر من 10 آلاف خريج من خريجي الكليات الصحية التابعة للحرس الوطني.

وتمنى الأمير متعب في تصريحات صحافية أمس، على هامش افتتاحه الملتقى الأول الشرق أوسطي للبرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث، وجود ارتباطات بين الخدمات الطبية في المنظومة الصحية في البلاد أيا كانت جهتها الإدارية، لافتا إلى أنه سيتم البدء في الإخلاء الطبي في الحرس الوطني، في وقت قريب، وتمنى أن يتم الفراغ من إنجاز مباني جامعة الملك سعود، التي تسير وفق جدول زمني. وأكد وزير الدولة، خلال كلمته، على الأهمية المتزايدة لمواجهة الخطر جراء حوادث السير، والتعامل بما يحد من نتائجه المأساوية على المجتمع، مستشهدا بتقارير طبية وإحصائيات مرورية، أكدت أن حوادث الطرق في السعودية هي السبب الأول للوفيات، مما يجعلها أكبر التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.

من جانب آخر، أكد الدكتور بندر القناوي، المدير التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني أن البرنامج يسعى لإنقاذ المصابين في الحوادث والمساعدة على تخفيف الإصابات، وما ينتج عنها، وهي من أهم البرامج الأساسية التي تعطى للأطباء في التخصصات التي تتعامل مع حوادث الطرق.

وأكد القناوي أن البرنامج معتمد من قبل كلية الجراحين الأميركيين، واعتمد المركز الوطني كمرجعية خليجية، ويتم في القريب البدء في نشره في الدول العربية المجاورة، مشيرا إلى أن الملتقى يسعى لإطلاع المشاركين على ما هو حديث في البرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث.

وأضاف: «أدى هذا البرنامج إلى تخريج عدد من الأطباء المحترفين في معالجة المصابين للحوادث، وقدم عددا من الدورات المتقدمة».

وعرج القناوي على أن برنامج الدورات المتقدم للإصابات بدأ قبل عشرين عاما بمبادرة فردية من أشخاص تطوعوا بوقتهم وجهدهم للعمل على رفع مستوى جاهزية أطباء الجراحة والطوارئ، وذوي الاختصاص.

من جهة أخرى، قال الدكتور سعود التركي، رئيس برنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث، إن البرنامج أقام 745 دورة تدريبية، تخرج منها 10598 طبيبا، وأوجد 23 مركزا منتشرة في البلاد، وتجاوز ذلك بإقامة دورات أكثر تخصصا وذات فائدة أكبر، كالدورات المتقدمة لرعاية المصاب في مكان الحوادث، والدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث للممرضين، والإجراءات الجراحية للمصابين.

واستفادت قطر، والبحرين، والكويت، بالإضافة إلى مصر، ولبنان، وسوريا، وإيران، وعمان من دورات عدة قدمها البرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث بلغت «110 دورات تدريبية».