كشفت دراسة أجرتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية عن معدل إصابة الأطفال بالتوحد، وقدرته بـ1 من بين كل 180 طفلا يولد، وهو ما يعادل 120 ألف طفل مصاب، وهو الأمر الذي يجعله أقل الإعاقات انتشارا في المملكة.
إلى ذلك تلتئم في العاصمة السعودية الرياض، وعلى مدى يومين، أفكار عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث تطلق مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية، وبالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأولية بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض، مؤتمرين متزامنين، الأول عن فرط الحركة وتشتت الانتباه، والآخر يعنى بالتوحد «التشخيص والعلاج» في الرعاية الصحية الأولية، خلال يومي 21 و22 من مايو (أيار) الجاري.
وأكد الدكتور صالح الصالحي استشاري نمو وسلوك الأطفال رئيس اللجنة المنظمة، أنه من الممكن أن يستفيد من المؤتمرين أطباء الأطفال، والرعاية الصحية الأولية وأطباء العموم والصحة النفسية، وكوادر التمريض، حيث يتضمن برنامجه العلمي جلسات عملية وورش عمل يتحدث فيها نخبة من الاستشاريين والخبراء في هذين المجالين، ويشهد اليوم الأول ورشة العمل الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تقديم لمحة عامة عن الاضطراب وتعريفاته، ونسب انتشاره، إضافة إلى مناقشة الاضطرابات المصاحبة له، والنطق والتواصل في فرط الحركة والعلاج السلوكي والدوائي.
وأشار الصالحي إلى أن المؤتمر سيناقش في برنامج عمله موضوع اضطراب التوحد، وأهم المعلومات حول أسباب انتشاره، إضافة إلى محاور أخرى هي المسح وأدوات المسح، طرق التقييم، الاضطرابات المصاحبة ووسائل العلاج، مشيرا إلى إدخال مشاركات المؤتمر في نظام الساعات للتعليم الطبي المستمر، والمعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمعدل 9 ساعات لكل مؤتمر بمجموع 18 ساعة تعليمية.
ويعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر الاضطرابات العصبية السلوكية شيوعا عند الأطفال، وهو أحد الاضطرابات المزمنة التي تظهر في سنوات الدراسة أكثر من غيرها.