الأمير عبد الله بن سعود لـ «الشرق الأوسط»: انخفضت عائدات المهرجان خلال السنوات الـ7 الماضية

توقعات بزيادة العائد المادي لمهرجان صيف جدة بنسبة 50% عن العام الماضي

TT

توقع الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس اللجنة التنفيذية لـ«مهرجان جدة غير»، أن تبلغ نسبة زيادة العائد السنوي الذي يتم تحقيقه من خلال مهرجان صيف جدة هذا العام 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يقدر العائد المادي السنوي من مهرجان صيف جدة بمليارات الريالات، خصوصا أن هذا المهرجان يعد نشاطا سياحيا متعلقا بجميع أوجه الحياة التي تتميز بحجم إنفاق كبير جدا»، لافتا إلى أن التركيز على هذه الجوانب في المهرجانات من شأنه أن يضاعف دخلها المادي.

وأشار إلى أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، إلى جانب قطاعات النقل التي تستفيد بشكل مباشر، مبينا أن العائد المادي من مهرجان جدة سجل انخفاضا ملحوظا في السنوات الـ7 الأخيرة لـ«مهرجان جدة غير»، إلا أنه لم يفصح عن نسبة ذلك الانخفاض.

«مهرجان جدة غير» الذي كانت أولى انطلاقاته منذ عام 1999 بإشراف من الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، بدأ بداية قوية استمر عليها عدة سنوات قبل أن توكل مهمة تنظيمه إلى إحدى الشركات الخاصة، غير أن تلك الشركة لم توفق في إخراجه بالشكل اللائق، وذلك بحسب ما أكده الأمير عبد الله بن سعود.

وأضاف: «منذ تولي تلك الشركة لمهمة تنظيم مهرجان جدة بدأ العمل الاحترافي له بالانخفاض ليصل إلى مستوى غير مقبول، مما أثر على حجم إبراز المشاريع السياحية، خصوصا أن المهرجان ليس ترفيهيا أو دعائيا فقط، وإنما يعتبر تنشيطا للحركة الاقتصادية في جدة وإبراز مقوماتها السياحية والتجارية».

وأكد أن مهرجان صيف جدة لم يؤد دوره بالشكل المطلوب سوى في بداياته حينما كانت غرفة جدة المسؤولة عن تنظيمه، حيث إنه أعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية، غير أن مستواه بدأ في النزول منذ تولي الشركة لتنظيمه وحتى العام الماضي.

ولفت إلى أن غرفة جدة قامت مؤخرا بالتنسيق بين كل من الأمير مشعل بن ماجد وصالح كامل رئيس مجلس إدارتها والرفع إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بهدف تولي الغرفة لإدارة مهرجان جدة مجددا كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة، الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها.

واستطرد في القول: «وجّه أمير منطقة مكة المكرمة بإنهاء العقد مع الشركة بصفة ودية وتم ذلك قبل نحو 3 أشهر من الآن، حيث إنه تم تشكيل لجنة تنفيذية من قبل غرفة جدة وعضوية عدد من الجهات الرسمية والخاصة وتم البدء في وضع الخطوات النهائية لتنفيذ مهرجان صيف هذا العام». وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي واجهت مهرجان صيف جدة على مدى السنوات الماضية، أفاد رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس اللجنة التنفيذية لـ«مهرجان جدة غير»، بأن تلك التحديات تتمثل في التنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة.

وزاد: «إن من أهم القطاعات التي من الممكن أن تؤثر إيجابا أو سلبا على أي مهرجان سياحي هي إمارة المنطقة ممثلة بالأجهزة الأمنية وأمانة المنطقة كونها تملك المواقع العامة والإمكانات على الأرض، والهيئة العامة للسياحة والآثار باعتبارها لديها الرؤية والفلسفة والخبرة في هذا المجال، فضلا عن غرفة المنطقة، لا سيما أنها تملك العقول التنفيذية للفعاليات».

وشدد على ضرورة تولي غرف المناطق مسؤولية تنفيذ الفعاليات السياحية من منطلق أنها وبالتعاون مع القطاع الخاص المستفيد الأول أو المتضرر في أي إيجاب أو سلب بالنسبة للحركة الاقتصادية، مؤكدا أن الغرف التجارية تعد أقدر الجهات لإدارة هذا العمل بشكل إيجابي.

وقال: «إن التحدي الحقيقي الذي يواجه أي مهرجان هو كيفية عمل تلك الجهات من أجل هدف واحد يتمثل في أن يكون المكتسب الذي تسعى إليه هو رفعة المنطقة وفائدتها بصرف النظر عن أي أرباح أو مكتسبات شخصية للجهاز نفسه، بحيث تطغى المصلحة العامة على الخاصة».