تسليم مهرجان «جدة غير» القادم لشركة سعودية متخصصة في تنظيم الفعاليات

ناقرو لـ «الشرق الأوسط»: 8 شركات رئيسية ستشارك في المهرجان

TT

من المنتظر أن تشارك لأول مرة في مهرجان صيف جدة لهذا العام «جدة غير 2011» شركة سعودية متخصصة في تنظيم وإدارة الفعاليات، وهي عضو في المنظمة العالمية لتنظيم الفعاليات والمهرجانات (IFEA)، وكان أحد أسباب اختيارها حصولها على جائزة أفضل شركة لتنظيم الفعاليات على مستوى الشرق الأوسط في 2008.

وقد تم اختيار الشركات المنظمة لمهرجان «جدة غير 2011» بناء على عدة معايير، منها الخبرات السابقة، وإمكانيات الشركة، وكذلك عرض الأسعار المقدمة من قبل الشركة، وذلك بحسب ما أكده خالد ناقرو، مدير وكالة «راناد» العربية لتنظيم المعارض والمهرجانات والمؤتمرات.

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أوضحت سيدة الأعمال سوسن الشاذلي، وهي مالكة مجموعة المركز السعودي الدولي (سايس) لتنظيم المهرجانات والفعاليات، أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في مهرجان «جدة غير 2011»، حيث شاركت المجموعة في السنوات الماضية بالكثير من الفعاليات، لكنها اعتبرت هذه المرة هي الأولى التي تشارك فيها كشركة رئيسية في تنشيط فعاليات الأسواق، على الرغم من أن عمر هذه الشركة لم يتجاوز السنوات السبع.

وقالت إن المجموعة قدمت الكثير من المهرجانات والفعاليات، والتي كان من أبرز فعالياتها ملتقى «سعوديات الغد» الأول والثاني، ومهرجان «اليوم البحري» مع وزارة النقل البحري، وفي اليوم الوطني، الذي أقيم في «الصيرفي مول»، وكذلك مشروع الزواج الجماعي الثامن مع الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، إلى جانب تنظيم احتفال القنصلية الأميركية في جدة بمناسبة فوز الرئيس الأميركي الحالي.

وبينت سوسن الشاذلي أن مجموعة «سايس» حازت على جائزة أفضل شركة تنظيم فعاليات على مستوى الشرق الأوسط في 2008، مؤكدة أن هذا أحد الأسباب التي أهلتها للتعاون مع غرفة جدة لتنظيم مهرجان «جدة غير 2011»، مضيفة أنه تم اعتماد «سايس» كشركة منظمة لتنشيط فعاليات الأسواق.

وأكدت أن مشاركتهم جاءت تأكيدا لتفعيل الكثير من الأنشطة والفعاليات على أرض الواقع، والتي افتقدها المهرجان في السنوات الماضية، وترى أن المهرجانات السابقة ركزت على حفل الافتتاح والحفلات الفنية فقط، بينما أهملت باقي الفعاليات، مبينة ذلك بقولها «دورنا ينصب في إيجاد فعاليات رياضية وترفيهية وفلكلورية، وكذلك فعاليات للأطفال كإقامة مسرحيات تتضمن شخصيات محببة للأطفال، فنحن نهدف إلى جعل الفعاليات حقيقية وملموسة على الواقع».

وبالعودة إلى خالد ناقرو، مدير عام وكالة «راناد» العربية لتنظيم المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، أشار إلى أن نقطة الانطلاق كانت خارج المملكة العربية السعودية، من عام 1990 وحتى عام 1999، فقد عمدت الشركة إلى إقامة الكثير من الحفلات الخارجية في كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان ومصر وبرلين ولندن وكان وباريس، ثم بدأت في مزاولة نشاطها داخل السعودية، مركزة على نقل خبراتها وتجاربها إلى السوق الداخلية.

وقال إن شركته بدأت أولى مشاركة لها في مهرجان «جدة غير 2011» في عام 2000، واستمرت حتى 2008، وفي عامي 2009 و2010، قاطعت الشركة المهرجان، ولم تشارك فيه تبعا لخلافات لم يسمها، ولكنها عادت في 2011، لتشارك في الكثير من الفعاليات والأنشطة التي وصفها خالد ناقرو بالمختلفة عن كل عام.

وأكد ناقرو على الخصوصية التي تحكم السعودية من خلال العادات والتقاليد المترسخة في المجتمع، مبينا أهمية مراعاة الحفاظ على هذه الخصوصية في إقامة المهرجانات والحفلات، وأن ما يقدم مثلا في مهرجان جده وأبها يختلف تماما عما يمكن تقديمه في «مهرجان كان».

وأشار ناقرو إلى النجاح الذي حققته شركته في التسع سنوات الماضية التي شاركت فيها في مهرجان جدة مع الغرفة الصناعية التجارية بجدة، مبينا أن الهدف من المشاركة بالتعاون مع الغرفة لا ينظر إلى الأرباح وإنما ينظر إلى العمل على نجاح المهرجان ونجاح الحركة السياحية والتجارية في مدينة جدة.

واستطرد حديثه قائلا «من أبرز الفعاليات التي قامت (راناد) بتنظيمها هي مهرجان أبها السياحي، ومهرجان الطائف، ومهرجان أسبوع القهوة، ومهرجان أبحر، بالإضافة إلى مهرجانات (جدة غير)، والتي اشتملت على الكثير من الأنشطة الرياضية والأمسيات الشعرية واستضافة فريق مصارعة من الخارج، وفريق كرة سلة عالميا».