جامعة سعودية تقيم دورة «إسعافات أولية للمكفوفين»

في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة

TT

خطت أول جامعة سعودية طريقة جديدة تخدم ذوي الاحتياجات والتحديات الخاصة، لتعليمهم وتدريبهم على أساليب التدخل السليم لمساعدة الأفراد المصابين في الحوادث الطارئة والنوبات لإنقاذهم والحد من تطور حالة الإصابة الخطرة التي قد تسفر عن وقوع وفيات.

وتعتبر دورة الإسعافات الأولية التي نظمتها عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود للطلاب المكفوفين من ذوي «الاحتياجات والتحديات الخاصة»، والتي شارك فيها 20 طالبا من ذوي «الاحتياجات» الخاصة المكفوفين من أصل 80 طالبا، وذلك ضمن أسبوع الإسعافات الأولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي.

وتهدف تلك الدورة إلى تدريب الطلاب على الخطوات المهمة للإسعافات، عبر شرح طريقة إنعاش القلب الرئوي «CPR»، وإسعاف الجروح والكسور والنزيف وعلاج الكدمات، وكيفية وضع الرباط الضاغط والجبائر.

واعتمدت الدورة التدريبية للطلاب المكفوفين على حاستي السمع واللمس في توصيل المعلومات للمتدربين، بينما طبقوا عمليا ما تدربوا عليه أمام الحضور.

وقبل بدء الكلية بتطبيق الدورة لجميع المتدربين اختبارا سبق تحديد مستوى الطلاب بمبادئ الإسعافات الأولية وكيفية إسعاف الإصابات المتعددة، وقد تم تطبيق الاختبار نفسه في نهاية الدورة.

وقد ظهرت نتائج متحسنة وملحوظة في نتائج الطلاب، بإشراف مدربين دوليين مختصين في هذا المجال من هيئة الهلال الأحمر.

ويعتبر البرنامج التدريبي خطوة لم يسبق أحد من الجامعات السعودية لخوض تجربتها، ومنح المكفوفين الفرصة للمساهمة في خدمة المجتمع وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأكيد قدرتهم على إنقاذ ومساعدة الأشخاص المصابين في مختلف حالات الطوارئ التي يتعرض.

ومنحت الجامعة شهادة إسعافات أولية لـ«120» طالبا من طلاب السنة التحضيرية معتمدة من هيئة الهلال الأحمر السعودي في السنوات السابقة. وهدفت الدورات إلى تعريف الطلبة بمبادئ الإسعافات الأولية والخطوات الأساسية التي يجب اتباعها أثناء تنفيذ الإسعاف الأولية لإصابات الجروح والنزيف والكسور والإغماء.

وتولي عمادة السنة التحضيرية اهتماما كبيرا لذوي التحديات الخاصة وتوفر كافة احتياجاتهم، وذلك من خلال تخصيص مشرفين متخصصين، وتوفير الأجهزة اللازمة لمساعدتهم على تحسين ورفع مستواهم العلمي والتحصيلي ليكونوا فاعلين في المجتمع بكل عزيمة واقتدار.