الرياض: كشف نتائج دراسات لاستدراج الفتيات وتعامل الإعلام مع الهيئة قريبا

الحمين يؤكد سير هيئة الأمر بالمعروف عبر خطط طويلة المدى تزيد على 20 عاما

TT

وضع تجمّع أكاديمي شهدته العاصمة الرياض أمس، نصب عينه، عددا من الدراسات المرتبطة ببعض الإشكالات التي تكررت مؤخرا في المجتمع السعودي، كـ«استدراج الفتيات وإرغامهن على القيام بمحرمات».

وبحث التجمع الذي احتضنته جامعة الملك سعود، وشهده عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المعني بمواجهة قضايا الابتزاز في المملكة، إمكانية إغلاق كثير من القضايا الأخلاقية بما يُعرف بـ«الستر» دون أن تظهر معلومات عن وقوع من يتم التحفظ عليه سواء كان ذكرا أو أنثى للعامة، وهو الأمر الذي حتّم التعامل بآلية يكون من شأنها أن تطغى على السرية على قضايا يُراد لها أن تنتهي بـ«الستر».

ووضع مهتمون، عددا من الدراسات على طاولة هذا التجمع، الذي أقامته 5 جامعات سعودية، جميعها يحوي كراسي بحثية تُعنى بقضايا الحسبة وما يرتبط بها.

وجاء الإفصاح عن دراسة سيتم الكشف عنها قريبا، تعنى ببيان الصورة الذهنية عن جهاز الهيئة في الصحافة والإعلام السعودي، لتقطع بذات الوقت ما شهدته بعض وسائل الإعلام المحلية مؤخرا من شد وجذب حول قضايا طفت على السطح، كان أحد أطرافها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف الميدانيين.

وفي تجمع علمي لخمس جامعات في السعودية تتبنى كراسي بحثية بقضايا الحسبة، أكد الشيخ عبد العزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن جهاز الهيئة ماض وفق خطط استراتيجية تستمر لمدة 20 عاما، وذلك عن طريق الاستفادة من الدراسات الأكاديمية العلمية.

وأشار الحمين، الذي تحدث خلال اللقاء التنسيقي الأول لكراسي البحث العلمية المتعلقة بالحسبة في السعودي، أمس في جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن الرئاسة تسعى إلى مواكبة التطوير العملي، لتصبح موازية للمستوى التخطيطي المنشود.

وعرج الرئيس العام على الجانب العلمي في عمليات التطوير في 3 مسارات لسير جهاز الهيئة، ومن ضمنها مركز البحوث والدراسات في ذات المنشأة، الذي يعول عليها الجهاز لأن يتحول إلى قطاع مركزي يحوي على المعلومات، ليتم اتخاذ القرارات بناء عليها، وتعمل الرئاسة على الشراكة مع الجامعات السعودية، والتي تم من خلالها تبادل البحوث والدراسات بين الطرفين.

من جانب آخر، أكد الدكتور سليمان العيد الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود في قسم الثقافة الإسلامية، أن الملتقى يسعى إلى توحيد الجهود وعدم التضارب بين الجامعات التي توجد بها كراسي بحث في 5 جامعات، وعمل تكامل معرفي بين تلك الخبرات العلمية.

أعقب ذلك، طرح عدد من أوراق العمل المتعلقة بكراسي البحث العلمية بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث طرح في الجلسة الأولى الدكتور سليمان بن عبد الله الحبس ورقة عمل ناقش فيها وحدة كراسي البحث العلمية بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تلا ذلك طرح الدكتور سليمان بن قاسم العيد ورقة كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود، وفي نهاية الجلسة الأولى طرح الدكتور نوح بن يحيى الشهري ورقة عمل ناقش فيها كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

وفي الجلسة الثانية طرح الدكتور غازي المطيري ورقة كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تبعها طرح الدكتور عبد الله بن إبراهيم اللحيدان ورقة عمل ناقش فيها ورقة كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واختتم الجلسة الثانية الدكتور عبد الرحمن الخليفي بورقة عملة ناقش فيها كرسي أبحاث المرأة وقضايا الحسبة بجامعة حائل.

يشار إلى أن السعودية تسعى إلى إنتاج عدد من البحوث العلمية للحسبة وإثراء المعرفة فيها، من خلال تدشين 5 كراسي في عدد من الجامعات السعودية، وهي كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبد ا لعزيز، إضافة إلى كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي أبحاث المرأة وقضايا الحسبة في جامعة حائل.