جامعة الملك سعود تتجه لتحويل فروعها إلى جامعات مستقلة في المحافظات الرئيسية

العثمان: نجحنا في تحقيق أهداف خطتنا الاستراتيجية في جمع 4 مليارات ريال.. ونتمنى الدعم الحكومي بمبلغ مماثل

جامعة الملك سعود تتجه لتأسيس 3 جامعات أخرى في 3 محافظات رئيسية
TT

كُشف في الرياض عن خطة استراتيجية تبنتها جامعة الملك سعود، وأعدها فريق متخصص بالخطط الاستراتيجية طويلة المدى للجامعات، التي اشتملت على تحويل فروع الجامعة في المحافظات الرئيسية في منطقة الرياض إلى جامعات مستقلة، وكذلك نشرها العلمي في عام 2010 قرابة 900 ورقة، ووصل النشر إلى 1112 ورقة، بينما تستهدف خلال العام الحالي بلوغ 1300 ورقة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، في تصريح له عقب تدشين الخطة الاستراتيجية للجامعة، إن الخطة اشتملت على تأسيس 3 جامعات أخرى في 3 محافظات رئيسية، مبينا أن هذا التدشين يأتي بعد مضى 16 شهرا من البدء في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة، مؤكدا أن الجامعة لن ترد على تدشين الخطة الاستراتيجية لها من دون تقديم إنجازات.

وأشار العثمان إلى أن هناك برنامجين أساسيين تسعى الجامعة لتحقيقهما حاليا؛ هما برنامج عقد الإنجاز بين الجامعة والدولة، وهو أفضل وسيلة لإعطاء الجامعة مزيدا من الاستقلالية وتحملها المسؤولية، أسوة بتجربة موجودة في سنغافورة وعدد من الدول حققت نجاحا.

وأضاف أن البرنامج الثاني يتعلق بالاستدامة المالية من خلال تأسيس أوقاف للجامعة نجحت فيها ضمن أهداف خطتها الاستراتيجية، وباتت تمتلك اليوم محفظة استثمارية تقدر بـ4 مليارات ريال.

وتمنى أن تدعم أوقاف الجامعة برقم مماثل ليبلغ حجم الأوقاف 8 مليارات ريال في برنامج وصفه بأنه تحفيزي لزيادة الأوقاف، وينطبق على باقي الجامعات بما يعزز أداء الجامعة وقدراتها الذاتية.

وأشار العثمان إلى أن هذه الخطة تحتوي على مجموعة من الأهداف بنسب تحقيق مختلفة، مستشهدا بأحد الأهداف التي تحققت بنسبة 100 في المائة، وهو تحويل فروع الجامعة في المحافظات الرئيسة في منطقة الرياض إلى جامعات مستقلة.

وفيما يخص النشر العلمي النوعي أوضح أن الجامعة استهدفت أن يكون نشرها العلمي في 2010 قرابة 900 ورقة، وصل النشر إلى 1112 ورقة فيما تستهدف خلال العام الحالي بلوغ 1300 ورقة متوقعا تجاوز هذا الحد، مقارنة بجامعات المملكة.

وشدد على ضرورة النشر العلمي النوعي وتسجيل براءات الاختراع وإنشاء المزيد من الشركات الناشئة، معللا ذلك بأنه إذا لم تكن مخرجات للبحث العلمي والتطوير في جامعة الملك سعود تحقق واحدا من 3 أهداف، وهي خدمة البشرية أو تحقيق قيمة مضافة اقتصادية أو تحقيق خدمة للأمن الوطني، فإن مخرجات البحث ستكون عبثا.

وتطرق مدير الجامعة لموضوع الاعتماد الأكاديمي، مفيدا بأن الجامعة حققت 28 في المائة منه بعد مضى 16 شهرا، حيث حصلت 4 كليات على الاعتماد الأكاديمي.

من جانبه، أوضح الدكتور سالم القحطاني، عميد التطوير ورئيس فريق عمل الخطة الاستراتيجية، أن خطة الجامعة الاستراتجية (KSU2030) أخذت في حساباتها الوضع الشمولي للجامعة ببنيتها التحتية القوية وميزانيتها الداعمة وخبرائها المتميزين المؤهلين تأهيلا عالميا.

وبين أنه تم رسم استراتيجية مستقبلية وضعت الجامعة على طريق المنافسة الوطنية والعالمية، حيث تبنت من خلالها مواصفات الجامعات العالمية التي تملك استقرارا ماليا، بحيث تفي مواردها الذاتية باحتياجاتها، وتمتلك برامج قوية لاستقطاب الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس المتميزين على المستويين المحلي والعالمي، مما هيأ الجامعة لتكون مكانا جذابا للعمل والدراسة، وتكون جامعة رقمية تسهم بدور محوري خلال الـ20 سنة المقبلة في تحقيق الريادة العالمية في إنتاج وتوليد المعرفة.

وأوضح الدكتور سالم القحطاني أن مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود بنيت على فحص دقيق للمعلومات والبيانات، حيث نشط الفريق على مدى عام ونصف العام في إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة على 3 مراحل هي مرحلة تحليل الأداء الحالي فيما يخص التطلعات وأفضل الممارسات ومرحلة وضع الخطة الاستراتيجية، ومرحلة تنفيذ الخطة الاستراتيجية.

وأبرز الدكتور القحطاني الشراكة الفعلية في بناء مستقبل الجامعة تبدأ بالشراكة في مرحلة تحليل الوضع الراهن، حيث زاد عدد المشاركين في المقابلات الشخصية وورش العمل على أكثر من ستمائة شخصية من مختلف مستويات المجتمع وفئاته.

وبين أن فريق العمل، بقيادة مدير الجامعة، حضر جانبا من مقابلات المسؤولين ومتخذي القرار على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك على مستوى خريجي وطلاب الجامعة، أفضل 5 في المائة في ترتيب الكليات وأقل 5 في المائة في الترتيب، حتى توصل فريق العمل إلى «رؤية جامعة الملك سعود حتى عام 2030».

وأضاف: «تبنت الخطة 9 أهداف استراتيجية لردم الفجوة بين الوضع الراهن والوضع المرغوب في الوصول إليه بحلول عام 2030، وهي الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة في ظل الرسالة التي أنشئت من أجلها الجامعة».

واستعرض برامج الخطة الاستراتيجية التي ستعمل الجامعة على تنفيذها، مبينا أنها تشمل برنامج التميز، وبرنامج أعضاء هيئة التدريس، وبرنامج الطلاب، وبرنامج البيئة والهيكلة، وبرنامج العلاقات، وبرنامج عقد الأداء، وبرنامج الاتصال.