أمير مكة يؤسس لمشروع يدعم «الاقتصاد الوطني» ويقلل نسب «البطالة»

يتمثل في إنشاء «واحة التقنية» بالطائف لتشكيل تكتلات صناعية وتقنية متكاملة

TT

أسس الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس لمشروع يسعى من خلاله لدعم الاقتصاد الوطني وتقليل نسبة البطالة في المنطقة، حيث يتمثل المشروع في إنشاء واحة للتقنية في محافظة الطائف (غرب السعودية)، تعمل على تشكيل التكتلات الصناعية والتقنية المتكاملة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

خالد الفيصل وقع صباح أمس في مكتبه مذكرة تعاون بين إمارة المنطقة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، لإنشاء مدينة تقنية في محافظة الطائف تحت مسمى «واحة التقنية»، بغية توفير البنية التحتية والخدمات الحديثة المناسبة لتكوين تكتلات صناعية، وتقنية، وبيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة، تخدم في تنمية صناعات تقنية حديثة ذات أبعاد استراتيجية للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.

وأكد منصور العتيبي مدير عام العلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن واحة التقنية المزمع إنشاؤها في محافظة الطائف تتكون من مجموعة بنى تحتية متكاملة، وأراض مطورة، ومبان، ومرافق أبحاث مجهزة، ووسائل نقل واتصالات، وحاضنات وبرامج مبادرات ودعم رواد الأعمال، مشيرا إلى الدعم الذي تضطلع إمارة منطقة مكة المكرمة بتقديمه لمدينة الملك عبد العزيز، والمتمثل في تسهيل الإجراءات والتصاريح اللازمة للموقع والمعاملات المتعلقة بالإنشاء والتنفيذ، من أجل تسريع وتيرة العمل في المشروع.

وأضاف العتيبي أن فكرة إنشاء المدن أو المناطق التقنية التي تعتزم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إنشاءها في عدة مواقع في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي من ضمنها «واحة التقنية» في الطائف، تهدف إلى وضع تصور كامل وخطة إقليمية شاملة لإنشاء مناطق تقنية حديثة، بغية تحقيق مفهوم المدينة (المنطقة) العلمية، والترفيهية، والصناعية في آن واحد، بالاستناد على أساس تقييم شامل واستراتيجي لمتطلبات إنشاؤها.

كما أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منصور العتيبي أن تحقق الهدف المنشود من إنشاء مدن التقنية، يؤدي إلى زيادة ثروة المنطقة التي تنتمي إليها، تنوع مصادر دخلها، وزيادة قدرتها التنافسية، وذلك من خلال تشجيع وإدارة انسياب المعرفة ونقل التقنية بين الجامعات ومراكز الأبحاث والتطوير من جهة، وبين المنشآت التجارية، الصناعية، الخدمية، والأسواق من جهة أخرى، إلى جانب تبني وتسهيل إنشاء ونمو هذه المنشآت خاصة الصغيرة منها والمتوسطة.

وفي السياق ذاته، فإن واحة الطائف تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية لها مع الاستعانة في ذلك بالحاضنات وبرامج تنمية المبادرات وتشجيع رواد الأعمال، بالإضافة إلى توفير فرص عمل إضافية ذات ميزات أعلى لمواطني المنطقة وارتباط ذلك بتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية اللازمة لرفع قدراتهم، ما يساهم في تقليل نسب البطالة في المنطقة الحاضنة لمدن التقنية من خلال خلق فرص عمل متجددة، إلى جانب استقطاب المختصين المتميزين من خارج المنطقة لتفعيل نقل التقنية وتحسين القدرات الذاتية، الأمر الذي يساهم في نقل التقنية والمعرفة من الجامعات ومراكز الأبحاث إلى القطاعات الإنتاجية.

وتدخل «واحة التقنية» في الطائف ضمن برامج تطوير التقنية وتطبيقها في مسار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وسيتم مواءمتها لبعض برامج الخطة المقبلة وبعض البرامج المقترحة مستقبلا، بحيث تهدف إلى دعم كل منطقة إقليمية حسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم إداريا وفنيا وتقنيا، وذلك من خلال ربط برامج التنمية المحلية القائمة لكل منطقة مع المبادرات الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة، وتوفير مساحة إضافية لإقامة المزيد من الشبكات التجارية الصغيرة والمتوسطة، وبناء الحاضنات التقنية والإدارية، وخلق فرص توظيف ومشاركة أكبر قدر ممكن من أهالي المنطقة، إلى جانب إنشاء الشركات المحلية الإقليمية والدولية، وتحويل القائم منها على الأسس التقليدية إلى شركات اقتصادية قائمة على المعرفة.