الرياض العاصمة تسجل أقل الأعداد في قيد الناخبين بالمنطقة الوسطى

أمينها بن عياف راهن على كون يوم الاقتراع سيكون الفيصل في تحديد نجاح الانتخابات البلدية من عدمها

عبد العزيز بن عياف (تصوير: خالد الخميس)
TT

في وقت أغلقت فيه المراكز الانتخابية في الكثير من مناطق السعودية، والتي تعرف محليا بالانتخابات البلدية بعد انتهاء فترة قيد الناخبين، كشف مصدر مطلع أن الإقبال في العاصمة السعودية الرياض في تلك الفترة كان دون المتوقع، فيما وصف الإقبال في المحافظات والمراكز التابعة للعاصمة بأنها سجلت أرقاما كبيرة وغير متوقعة للقيد في قوائم الناخبين بالمقارنة مع ما كانت عليه في الدورة الأولى للانتخابات.

وأكد الدكتور عبد العزيز بن عياف رئيس اللجنة المحلية للانتخابات بمنطقة الرياض أن الفترة القادمة للانتخابات والتي حدد لها أن تكون فترة قيد المرشحين في الانتخابات البلدية لن تشهد أي إجراءات جيدة سوى ما تم التنبيه عليه من قبل اللجنة العامة للانتخابات بضرورة منع التكتلات الانتخابية.

هذا، وكانت الرياض قد شهدت في الدورة الأولى للانتخابات البلدية تسجيل ما يزيد على 62 ألف ناخب.

وامتنع رئيس اللجنة المحلية للانتخابات بمنطقة الرياض عن الإفصاح عن سبب ضعف الإقبال في مدينة الرياض من قبل المواطنين للقيد خلال فترة قيد الناخبين، إلا أنه أكد على كون يوم الاقتراع هو اليوم الفاصل والحقيقي الذي سيدلل على نجاح الانتخابات البلدية من عدمها.

وأشار بن عياف إلى أنهم كلجنة انتخابية غير معنيين بالتخوف من ضعف الإقبال أو عدمه لكونهم يعملون على تسهيل كافة الإجراءات وإتاحة الأماكن المناسبة للمراكز الانتخابية لكافة المواطنين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تمديد يوم القيد للمرشحين لن يكون ذا جدوى لزيادة أعداد المقيدين في تلك الانتخابات.

ولمح إلى أن المقيدين في الدورة الأولى من الانتخابات الماضية والتي بلغ عددهم قرابة 80 ألف ناخب سيشارك البعض منهم في الدورة الحالية بعد أن فوت البعض منهم فرصة المشاركة في الدورة الأولى.

وفي السياق ذاته اعتبر بن عياف أن المطالبة بالعزوف عن تلك الانتخابات وفقدان الأمل فيها لدى المواطنين بسبب ما شهدته أعمال الدورة الأولى للانتخابات أن ذلك العزوف لن يفيد ولن يكون لها أثر إيجابي على سير العملية الانتخابية، مؤكدا على أنه من الأجدى المضي في تلك العملية الانتخابية والعمل على التطوير وتحسين الأداء الانتخابي في الدورات التالية لها.

ولم يخف بن عياف شعوره بخيبة الأمل تلك لدى المواطنين من الانتخابات البلدية على خلفية ضعف الإجراءات والصلاحيات، إلا أنه دعا كافة الموطنين للفرح بتلك العملية لكونها تسهم في مشاركة الجميع في صناعة القرار، وهو الشعار الذي تبنته العملية الانتخابية في دورتها الحالية.

وشدد بن عياف على احتمال أن يفاجأ يوم الاقتراع البعض بالزيادة في الإقبال على صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية، أو يكون يوما للتأكد من امتناع البعض عن المشاركة في الانتخابات، ولمح إلى أن لجنته الانتخابية ستعمد في اليوم التالي ليوم الاقتراع لعقد مؤتمر تظهر فيه قراءتها لأعداد الناخبين ومدى تقييمها للعملية الانتخابية في دورتها الثانية.

فيما أكد على أن الوضع سيستمر على ما هو عليه من السماح للمرشحين في إقامة المقار الانتخابية لهم ليتمكنوا من التعريف بأنفسهم وبرامجهم الانتخابية لكافة المواطنين، ووفق ما تنص عليه الضوابط المنصوص عليها من اللجنة العامة للانتخابات البلدية.

فيما اعتبر بن عياف أن كافة العمليات الانتخابية تشهد جوانب من التكتلات الانتخابية، والتي وصفها بكونها في حدود المعقول والمقبول وفق الضوابط والإجراءات المنصوص عليها من قبل اللجنة العليا للانتخابات البلدية بالبلاد. يشار إلى أن منطقة الرياض سجلت ما يزيد عن 148 ألف ناخب في الدورة الأولى للانتخابات البلدية، فيما استحوذت العاصمة الرياض على ما يزيد عن 62 ألف منهم.