«الشؤون الإسلامية» تتوعد بمحاسبة من يوجه المنابر لمهاجمة الإعلاميين

وكيلها السديري: نراقب النشاط الدعوي.. وسنحاسب من يستغل المنبر في التحريض وشق الصف الوطني

TT

توعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحاسبة كل من يوجه منابر الجمعة لمهاجمة الإعلاميين، أو يسعى من خلال خطبه إلى شق الصف الوطني.

وأكد الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزارة تراقب خطب الجمعة بشكل دقيق، وتحاسب الخطباء الذين يستغلون منابر المساجد في التحريض على فئات أو أطياف اجتماعية أو يستهدفون الإعلاميين في خطب الجمع، لافتا إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحاسب، عبر فروعها أو عبر لجانها المركزية في مقر الوزارة، كل من يستغل منبر المسجد في التحريض وشق الصف الوطني.

في الوقت ذاته، قال السديري: إن الجهات الرسمية في السعودية تراقب النشاط الدعوي والذين يقومون عليه بشكل دقيق، لمنع دخول المتطرفين لهذا النشاط. وأضاف: إن جميع المناشط والبرامج التي تتم في هذا المجال منضبطة وتتم وفق آلية تسمح بمراقبتها ومتابعتها بشكل دقيق.

وقال السديري: إن استخدام منابر الجمعة للتحريض على طوائف المجتمع أو بعض فئاته، أو على الإعلاميين «أمر مرفوض تماما»، واصفا هذا السلوك بأنه غير موجود، وإن وجد فإن الذين يقومون به أفراد محدودون.. وشدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أن المحاسبة قائمة لمن يمارس هذا السلوك.

وتابع: إن منبر المسجد له هيبته ومكانته، وهو مصدر توجيه كبير وحساس في المجتمع، والوزارة تولي المنابر اهتماما كبيرا ومتابعة دقيقة جدا، ويأتي أولا اختيار من يصعد لهذا المنبر، والاختيار، بحسب السديري، يمر بمراحل، واصفا عملية اختيار الخطباء بأنها دقيقة جدا.

وبيَّن السديري أن الأخطاء التي تقع من بعض الخطباء تقع بسبب اجتهادات فردية، مؤكدا أن كل خطأ يقع من أي خطيب يعالَج بقدر الخطأ، سواء من قبل فرع الوزارة الذي يشرف على المنطقة، أو من قبل اللجان المركزية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

كان السديري يتحدث للصحافيين على هامش زيارة تفقدية لمكتب توعية الجاليات بمدينة الدمام.

وقال السديري: إن الحكومة السعودية أدركت، في فترة مبكرة، خطورة اختراق المجال الدعوى من قبل المتطرفين والفئات الضالة؛ لذلك قامت الحكومة بتشكيل أجهزة لمراقبة هذا النشاط، فكان إنشاء جهاز الدعوة والإرشاد، وعندما دعت الحاجة تم إنشاء وزارة الشؤون الإسلامية للأوقاف والدعوة والإرشاد، وقال: إن العمل الدعوي جزء مهم من أعمال هذه الوزارة، مؤكدا وجود سيطرة كاملة ومتابعة وإشراف على جميع الأعمال في المجال الدعوي من قبل الوزارة عبر فروعها على جميع المناشط الدعوية.

وقال السديري: إن الوزارة، بحكم اختصاصها والمهمات المنوطة بها من قبل الحكومة، لها الولاية على الشأن الدعوي، وأي مخالفة أو تجاوز للأنظمة في هذا الشأن تتم محاسبة المتجاوزين وإيقافهم. وشدد السديري على أن الوضع في المجال الدعوي مطمئن جدا، وجميع البرامج والمناشط الدعوية منضبطة وفق آلية واضحة ومحددة، وتتم متابعتها بشكل دقيق. وقال: إن الساحة الدعوية في السعودية تشهد نشاطا ملحوظا، ويتم تنفيذ هذه البرامج عبر الوزارة أو عبر الجهات الخيرية أو عبر المكاتب التعاونية التي يبلغ عددها نحو 300 مكتب على مستوى السعودية. وقال السديري: إن الوزارة تعتمد في هذا الجانب على المتطوعين لقلة المخصصات لتوظيف دعاة رسميين لدى الوزارة.. وتابع: إن جل البرامج المنفذة تعتمد على الدعاة المتعاونين. وأكد السديري أن وزارة الشؤون الإسلامية تعاني نقص الوظائف المخصصة للمساجد، متوقعا أن يتم حل هذا النقص بالتعاون مع وزارة المالية لاستحداث عدد من الوظائف التي تغطي حاجة المساجد.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الواحد المزروع، مدير المكتب التعاوني لتوعية الجاليات، أن مبنى توعية الجاليات بني على نفقة أحد فاعلي الخير على مساحة تقدر بـ2200 متر مربع، وبتكلفة تصل إلى نحو 20.6 مليون ريال، ويقوم المكتب التعاوني على خدمة نحو 400 ألف وافد، وتوقع المزروع أن يتضاعف عدد المستفيدين من المكتب إلى 800 ألف مستفيد بعد تجهيز المبنى الجديد.