أهل جدة يستقبلون الملك بالحب والورود

شوارع المدينة أضاءت بعبارات الحب والثناء والمؤثرات الضوئية

TT

بالدعاء والحب والورود استقبل، أمس، أهل جدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فنثروا الورود في الطرق وأضاءت الحروف والصور الشوارع بعبارات الحب والترحيب بمقدم ملك الخير، وفي أول زيارة له إلى جدة بعد إجرائه العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح.

ومنذ نحو أسبوعين، بدأت العروس في التزين استعدادا لوصول المليك، وحرصت كافة الجهات الحكومية في إطار استعداداتها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين، على نشر الأعلام السعودية في كافة الطرق الرئيسية، وازدانت المدينة بالمؤثرات الضوئية، وكتبت عبارات الترحيب على المباني، بينما هيئت خمسة مواقع من المحافظة للاحتفالات ابتهاجا بعودته إلى أرض الوطن بعد أن تكللت العملية التي أجريت له بالنجاح.

كما حرص الأهالي على التفاعل مع قدوم المليك بتنظيم المسيرات والاحتفالات، وارتص نحو ستة آلاف طالب من مختلف مدارس مدينة جدة لاستقباله، إضافة إلى 500 طالب من فرسان الجامعة ارتصوا وهم يمتطون خيولهم خلال مرور الموكب، وطلاب يمثلون نادي الجوالة ونادي التراث الشعبي ومنسوبي عمادة شؤون الطلاب.

وأوضح مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة، عبد الله الثقفي، أن هؤلاء الطلاب يعدون نموذجا لكافة زملائهم الطلاب في مختلف مراحل التعليم العام، والذين يرغبون جميعهم للمشاركة في استقبال والدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بالأناشيد الترحيبية والأعلام والصور. وفي مشهد يؤكد الحب والولاء والسعادة الممزوجة بشوق لقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى مدينة جدة، استقبل فرسان الجامعة الملك عبد الله وهم يمتطون خيولهم خلال مرور الموكب الكريم. وشارك في الاستقبال نادي الجوالة ونادي التراث الشعبي ومنسوبو عمادة شؤون الطلاب و500 طالب.

وعبروا باسم جامعة المؤسس عن سعادتهم البالغة بقدوم ملك الإنسانية إلى مدينة جدة في أول زيارة له بعد إجرائه العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح، وحملوا اللافتات والأعلام والشعارات التي اختزلت مشاعرهم وحبهم لملكهم وعكست تلاحم الشعب والأسرة المالكة، وزينت الحافلات التي أقلت الطلاب ومنسوبي العمادة من الجامعة إلى مكان الاستقبال بشعارات وعبارات ترحيبية. وقال الدكتور عبد الله بن مصطفى مهرجي، عميد شؤون الطلاب، إن فرحتنا بقدوم خادم الحرمين الشريفين لا توصف، حيث إن الجميع خرج ابتهاجا بقدومه الميمون، الكل في مدينة جدة سعيد بهذه الزيارة التي انتظرناها على أحر من الجمر، فها هي جدة تلبس جمال وطيبة وحب سكانها لملكهم وتتزين بولائهم وإخلاصهم له، وتطلق عبير سعادتها في كل شبر فيها. وندعو الله أن يمده بالصحة والعافية وأن يحفظه لهذا الوطن ويسلمه من كل شر.

وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين عند باب الطائرة، أول من أمس، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وقدم طفل وطفلة باقتي ورد للملك المفدى ترحيبا بمقدمه الميمون، كما قدمت مجموعة من الطفلات نشيدا ترحيبيا أمام خادم الحرمين الشريفين، وستقام احتفالات في مركز الاحتفالات في الكورنيش الشمالي وحي الحمراء والمطار القديم وحديقة شارع الملك خالد جنوب جدة، إضافة إلى منطقة دوار البيعة بمنطقة البلد وسط جدة، حيث ستطلق العروض الشعبية والأهازيج الغنائية احتفاء بعودة الملك، بينما ستبدأ الرقصات الحجازية في الوقت الذي يشارك فيه أهالي محافظة جدة وطلاب المدارس في لوحات فنية تنسج من أفراح أهالي المحافظة.

وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قد أكد الأحد الماضي أن جدة تحظى بدعم خاص ولا محدود من خادم الحرمين الشريفين لتبقى هذه المدينة من أوائل المدن المستهدفة سياحيا وتجاريا واقتصاديا من داخل البلاد وخارجها. وقال «قد اهتم قائدنا بأن تكون هذه المدينة كما أراد لها الله أن تكون بوابة الحرمين، ولكي تكون بوابة لأقدس بقاع الأرض فيجب أن تكون على مستوى من الرقي ومن التقدم ومن الجمال أيضا، فسخرت لها المشاريع وتكاثرت فيها الشركات التي تقوم ببناء البنية التحتية لهذه المدينة، فاعتمدت آلاف الملايين والمليارات لإنجاز البنية التحتية في أسرع وقت ممكن، فهناك مشاريع الكهرباء والمياه والطرق وتخطيط المدن والشوارع، وهناك المشروع الكبير الذي يوليه الملك المفدى اهتمامه، وهو مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، والذي شكل له الملك لجنة وزارية برئاسة النائب الثاني والوزراء المعنيين لتنفيذ هذه المشاريع بطريقة ومدة استثنائية، وقد بدأت بالفعل هذه المشاريع تأخذ حيزها للتنفيذ على الأرض وأنتم تتابعون كل ما يجري في هذه المدينة«.