إحصائية شهرية لـ 308 محلات مخالفة تثير جدلا في جدة

عضو لجنة الغش التجاري يصف المنطقة بـ«بؤرة السلع المغشوشة» في السعودية

TT

أثار تقرير شهري تصدره أمانة محافظة جدة، حول أنشطة جولاتها الميدانية في منطقة البلد - وسط المدينة – وهي المركز التجاري القديم في مدينة جدة، جدلا حول الإحصائية الكبيرة لعدد المحلات المخالفة في شهر واحد، بلغت 308 محلات ومؤسسة ومكاتب للاستيراد، معظمها تم إغلاقه وتقديم إنذارات بالإغلاق وغرامات مالية كبيرة في حال تكرار المخالفة.

واعتبر فيصل أبو شوشة، عضو لجة الغش التجاري في غرفة جدة، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» الإحصائية مؤشرا خطيرا، لما تمثله منطقة البلد من تجاوزات في الأنظمة والتعليمات، واصفا إياها بـ«بؤرة الغش التجاري في السعودية»، باعتبار أنها مقر لشركات الاستيراد بالمنطقة الغربية لجميع السلع، وتستخدم المناطق التاريخية، كمخازن كبرى لمخالفاتهم، ومعظمها من المواد الغذائية، وتجري فيها عمليات تزوير العلامات التجارية العالمية بشكل كبير، وخاصة الملابس والأحذية والإلكترونيات.

وكشف التقرير الشهري لبلدية البلد الفرعية، عن قيام مراقبيها خلال الشهر الماضي، بالمرور على نحو 1047 محلا، تم خلالها تحرير مخالفات لـ 238 محلا، وإغلاق 70 محلا منها محلات مهنية وأخرى للمواد الغذائية.

وأوضح المهندس خالد العماري رئيس بلدية البلد بأن فرق مراقبة الأسواق بالبلدية خلال الشهر الماضي حررت لـ 159 محلا مخالفا غرامات مالية، وإغلاق 39 محلا، وأخذت تعهدات على 35 محلا، فيما قام قسم مراقبة المواد الغذائية، بالمرور على 349 محلا، أغلق منها 31 محلا مخالفا، وأنذر 79 محلا لتصحيح أوضاع المخالفات الموجودة لديها، بالإضافة إلى تجديد رخص 157 محلا، وإصدار رخص جديدة لـ 69 محلا.

وبالعودة إلى فيصل أبو شوشة، عضو لجة الغش التجاري، أرجع أسباب كثرة الغش التجاري بمنطقة البلد إلى تمركز العمالة غير النظامية فيها، باعتبار المنطقة توجد فيها المباني القديمة والمتهالكة والمهجورة، وهي أماكن مناسبة للتخفي فيها وممارسة الأعمال غير المشروعة وتخزين البضائع، معربا عن أسفه لإقبال كثير من الموزعين على تلك البضائع، نظرا لانخفاض تكاليفها مقارنة بالبضائع الأصلية.

وكانت أمانة جدة قد وقعت تحالفا مع شركات عالمية العام الماضي، لدراسة تطوير منطقة البلد، وقدر متعاملون في التطوير العمراني، تكاليف التطوير بأكثر 20 مليار ريال.

ويهدف المشروع إلى تطوير وإعادة إحياء وسط مدينة جدة، الذي يمتد على مساحة 6 كيلومترات مربعة، ويتضمن تطوير الواجهة البحرية بطول 16 كيلومترا، وإلحاق مسطحات خضراء بها، وتحسين البنى التحتية وتأهيل البحيرات، وتأهيل الوسط التاريخي للمدينة.