وزير التعليم العالي: معارض الكتاب ستعتمد التقنية لمواكبة ثورة المعلوماتية

لدى افتتاح معرض الكتاب الأمني بمشاركة أكثر من 200 دار نشر و31 جهة أمنية على مدار 10 أيام

د. العنقري متجولا في معرض الكتاب الأمني والثقافي بجامعة أم القرى أمس
TT

طالب وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بضرورة تطوير معارض الكتاب لتشمل في المراحل المقبلة تقديم عروض ثقافية تعتمد على التقنية لمواكبة الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم حاليا.

وقال العنقري على هامش معرض الكتاب الأمني والثقافي الذي تقيمه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون المكتبات بالتعاون مع شؤون التدريب بالأمن العام أمس: «الجامعات السعودية حققت دورا رياديا تجاه المجتمع وقضاياه المختلفة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والدورات والمحاضرات».

وأشار إلى أن الجامعات الجديدة أسهمت بشكل فاعل رغم عمرها الزمني القصير في رفع مستوى الوعي والإدراك لدى أفراد المجتمع كافة المحيطين بها، مما يؤكد عمق الرسالة الجامعية نحو المجتمع، مبينا أن الجامعات السعودية حققت دورا رياديا تجاه المجتمع وقضاياه المختلفة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والدورات والمحاضرات.

وقال إن المعرض يحظى بمشاركة أكثر من 200 دار نشر و31 جهة أمنية على مدار 10 أيام، ويأتي في إطار الشراكة الفاعلة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المختلفة من منطلق رسالتها الثالثة المتعلقة بخدمة المجتمع وكذلك فرع المستوى التوعوي بين شرائح المجتمع كافة نحو القضايا المختلفة، مشيدا في الوقت ذاته بما تقوم به الأجهزة الأمنية من دور إيجابي وحيوي ومهم بالتصدي للعديد من الظواهر السلبية وتكثيف البرامج التوعوية حيالها.

من جهته، قال الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة أم القرى، إن المعرض يعد برهانا على دعم المناشط كافة التي تسهم في رفعة المجتمع وتوعيته وتثقيفه وتعزيز الدور الأمني في المجتمع. مشيرا إلى أن هذا المعرض يأتي من منطلق رسالة الجامعة تجاه المجتمع وفي إطار الشراكات الفاعلة بينها وبين مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني.

وقال إن «المعرض يهدف إلى الاهتمام بالكتب والنشرات التوعوية التي تتناول معالجة قضايا المخدرات والعنف والإرهاب والتطرف وكذلك رفع المستوى الثقافي ونشر وبث الوعي الفكري والتشجيع على القراءة، علاوة على دعم مسيرة التعليم والبحث والتحصيل العلمي بالجامعة، وكذا مد جسور التواصل والتعاون بين مكتبات الجامعة ودور النشر المختلفة والمؤلفين والباحثين».

وأكد مدير جامعة أم القرى أن «الجامعة تتبنى قضايا المجتمع المختلفة من خلال رسالتها المجتمعية وتسعى إلى رفع مستوى التوعية لدى أفراد المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات والبرامج المختلفة وإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بقضايا المجتمع ووضع الحلول العلمية والاستشارية اللازمة لها»، متمنيا النجاح لهذا المعرض ليحقق أهدافه.

اللواء سعد الخليوي، مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب عضو اللجنة الإشرافية على معرض الكتاب الأمني والثقافي، من جانبه قال إن «المعرض أتى لتوفير مظلة الأمن والأمان للجميع في هذه البلاد الطاهرة، وللسعي الحثيث لحماية الشباب من الانحراف وإبعادهم عن شبح المخدرات والإرهاب والتطرف من خلال تنفيذ البرامج التوعوية المكثفة إلى جانب تعزيز الأمن الكامل التي تعيشه بلادنا المباركة في ظل قيادتنا الحكيمة».

وأفاد الخليوي، أن الأمن العام يدرك الأدوار الإيجابية التي تقوم بها الجامعات السعودية تجاه خدمة المجتمع وتبنيها القضايا المختلفة، مشيرا إلى أنه «من هذا المنطلق، حرص على تفعيل الشراكة بينه وبين الجامعات السعودية للتعريف بالجهود الأمينة، وإشراك أفراد المجتمع لتعزيز الأمن بمختلف أشكاله داخل الوطن من منطلق أن رجال الأمن هم مواطنون، والمواطنون هم رجال أمن».

وأشار إلى أنه يشارك في المعرض 31 جهة أمنية تبرز جميعها الجهود المبذولة في المجال الأمني بمختلف أشكاله وتعرض العديد من الوسائل التوعوية في ما يتعلق بقضايا المجتمع الأمنية، لافتا النظر إلى أنه سيشارك في المعرض كذلك «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة».

من جهة أخرى، قال عميد شؤون المكتبات بالجامعة رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض الدكتور عدنان بن محمد الحارثي الشريف: «معرض الكتاب الأمني والثقافي يشتمل على العديد من الفعاليات والبرامج المتمثلة في إقامة الندوات والمحاضرات التي تتناول أخطار المخدرات وكيفية مواجهتها وتبيان دور السعودية في التصدي لها، وكذلك توضيح دور المؤسسات التربوية في السعودية في مواجهة ظاهرة التطرف الفكري». وأبان أنه ستقام ضمن فعاليات المعرض أنشطة ثقافية تتضمن إقامة أمسيات شعرية تعالج قضايا الإرهاب والتطرف والمخدرات والإدمان، وكذا مسرحيات توعية تعالج قضايا المجتمع الأمنية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تتناول موضوعات: مهارات الاتصال الفعال، والعمل التطوعي، وفن تربية الأبناء، وتعزيز القيم الاجتماعية، وإدارة الذات، وكذلك مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.