جدة: أكثر من 10 فرق إطفاء بالدفاع المدني تباشر حرائق متفرقة

خبير بيئي يحذر من الأخطار المترتبة على بخار الحرائق

جانب من مخلفات الحريق الذي أتى على محطة البترول في جدة (تصوير: سوزان إسكندر)
TT

حذر خبير في الشؤون البيئية من مغبة التهاون في المواد القابلة للاشتعال خلال فصل الصيف، الذي يتميز بارتفاع درجة حرارته التي تكرس بيئة ملائمة لنشوب الحرائق، منبها إلى ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة لدى محطات الوقود.

ونبه الدكتور علي عشقي، أستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى خطورة الحرائق على الإنسان والبيئة في أوقات الصيف بصفة خاصة، مشيرا إلى أن مخاطر حرائق البترول تقود إلى عواقب وخيمة، حيث يحتوى البترول على مليون مركب، معظمها مركبات تتسبب في رفع نسبة الإصابة بالسرطان. وقال «لا بد حتى في عملية إطفاء حرائق البنزين أخذ الحذر أكثر لأن الأبخرة المتصاعدة منها تعتبر أبخرة سامة علميا، وليس مثل احتراق أي نوع آخر»، مشددا على أن الإنسان لو تعرض لهذه الأبخرة السامة مرات متعددة فإن هذا من شأنه رفع قابليته للإصابة بالسرطان.

وجاء حديث الدكتور عشقي على خلفية حريق ضخم شب في محطة للبنزين مساء أول من أمس وسط مدينة جدة، وأوضح العميد عبد الله الجداوي، مدير الدفاع المدني بمدينة جدة، أن الحريق الذي اندلع في إحدى محطات الوقود الكبرى لم يسفر عن أي خسائر بشرية في الأرواح، مؤكدا حدوث خسائر بأحد المحال المجاورة للمحطة، مشيرا إلى أن خطورة الحريق جاءت كونه شب في محطة للبنزين.

وفي التفاصيل، بين الجداوي أن الحريق الذي وقع بالمحطة كان بسبب محاولة هروب سائقي سيارة كانت في مرحلة تعبئتها بالبنزين، حيث حاول سحب الخرطوم قبل اكتمال التعبئة، مما أدى إلى خلع ماكينة التعبئة من قاعدتها، وإتلاف ثلاث ماكينات أخرى بجوارها وسيارات، مشيرا إلى أن ماكينة تعبئة البنزين لم يكن بها إلا ثلاثة أو أربعة لترات من البنزين.

وبحسب مدير الدفاع المدني في مدينة جدة، فقد شاركت أربعة فرق إطفاء، اثنان للإنقاذ، وفريق للإسعاف، إلى جانب فريق من الهلال الأحمر، لافتا إلى أن مباشرة المحطة سوف تتطلب وقتا إلى حين تقديم تقرير يضمن سلامة المحطة.

وفي السياق ذاته، كان قد اندلع في مدينة جدة أيضا حريق آخر بمركز تجاري، لا تزال أسبابه مجهولة، خاصة أن الحريق كان كبيرا وفي أكثر من طابق وفي نقاط مغلقة، إلا أن الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية. وهنا أوضح العميد عبد الله الجداوي أن ثمانية فرق إطفاء، اثنان منها للإنقاذ ومثلهما للإسعاف، ونحو خمس عشرة وحدة صهاريج مياه، وعدة جهات مساندة، شاركت في إطفاء الحريق.