الأمير متعب: نعاني عجزا في الكوادر الطبية.. والسعوديون لا يتجاوزون 15 في المائة من الأطباء

رعى حفل تخرج الدفعة السابعة من خريجي جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية

الأمير متعب بن عبد الله يتوسط خريجي جامعة الملك سعود بن عبد العزيز (تصوير: خالد المصري)
TT

كد الأمير متعب بن عبد الله، وزير الدولة ورئيس الحرس الوطني، أن السعودية لا تزال بحاجة ماسّة إلى ضخّ كثير من الكوادر الوطنية المؤهلة في القطاع الصحيّ، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن السعودية تضم 88 ألف طبيب وطبيبة، لا يتجاوز السعوديون منهم أكثر من 15 في المائة.

وتوقع الأمير متعب بن عبد الله، في حفل تخرج الدفعة السابعة من طلاب جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيّة، أن تخرّج الجامعة نحو 17 ألف خريج سنويا في مختلف المناطق السعودية، متمنيا أن تسهم جامعة الملك سعود بن عبد العزيز في تغطية النقص في الكوادر الوطنية الصحيّة خلال السنوات المقبلة.

وطالب رئيس الحرس الوطني، الخريجين بالاستفادة من الخبرات وتطوير قدراتهم من خلال الاطلاع والتدريب، وأن يكون العمل هواية وليس مهنة، وأضاف في حديثه للخريجين «عند أخذها كمهنة فإن التطوير يتوقف والحماس يقل، وعند عملكم بحب وهواية فإن الإنجاز يتحقق وتصبحون مبدعين في عملكم».

وزاد الأمير متعب: «توجيهات خادم الحرمين جاءت مواكبة لتحديات المنافسة العالمية في مجالات العلوم الصحية والطبية المختلفة، ولما تشهده الأوساط العلمية والمراكز الطبية على مستوى العالم من تطورات متلاحقة في هذا الميدان»، وعبر عن سعادته بما حققته الجامعة من أهداف خلال سنوات قليله، مشيرا إلى أن هذا يأتي تأكيدا على رسالتها ورؤيتها المستقبلية، مقدما شكره لجميع القائمين عليها وجهودهم الحثيثة في دعم القطاعات الصحية والطبية بالكوادر السعودية المؤهلة.

ونوه الأمير متعب، بما تشهده البلاد من نهضة علمية متواصلة خاصة في مجال التعليم العالي، لافتا إلى أن عدد الجامعات وأقسامها وتخصصاتها قد ارتفع، مع التركيز على عنصر الجودة في التعليم ضمانا لمخرجات عالية القيمة تؤهل إلى استمرار هذه النهضة المتميزة، مؤكدا أن التوسع في الجامعات والكليات مرتبط بخطط التنمية الوطنية التي تراعي حاجة قطاعات الدولة وسوق العمل المحلية إلى كفاءات وطنية وإلى مشاريع بحثية ودراسات علمية رصينة، تستهدف تحقيق الاعتماد على الذات في مسيرة البناء الوطني في جميع المجالات.

من جانبه، أشار الدكتور بندر القناوي، المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، إلى أن الجامعة تمثل نموذجا بارزا لما يشهده قطاع التعليم العالي من نقلة نوعية نحو التخصص، مشيرا إلى أنها تضم 11 كلية في 3 مدن جامعية، بالرياض وجدة والأحساء، تقدم برامج أكاديمية متخصصة في الطب والعلوم الصحية، وتشتمل على مستوى المرحلة الجامعية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض، وعلى مستوى الدراسات العليا تقدم ما يتجاوز 50 برنامجا للزمالات وشهادة الاختصاص السعودية في تخصصات طبية متعددة إضافة إلى شهادات الماجستير في مجالات التعليم الطبي والمعلوماتية الصحية والوبائيات.

ولفت الدكتور القناوي إلى أن هذه الدفعة تشمل الدفعة الأولى والثانية من خريجي كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية، التي ربطت بالجامعة ودمجت أكاديميا في كلية الطب، مشيرا إلى أن خريجي كلية الطب حققوا هذا العام أعلى نسبة نجاح في اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية؛ حيث وصلت نسبة النجاح 83 في المائة مقارنة بـ69 في المائة الذي يعد متوسط نسبة النجاح لـ2159 متقدما لاختبارات الهيئة من خريجي كليات الطب من داخل السعودية وخارجها.

وضم حفل التخرج، تكريم 230 خريجا، حصل 65 منهم على زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعودية العربية، و23 على شهادة الماجستير في تخصصات المعلوماتية الصحية، وإدارة الأنظمة والجودة الصحية، والوبائيات والإحصاء الحيوي، والتعليم الطبي، والأخلاقيات الحيوية، و112 على بكالوريوس الطب والجراحة، و34 على بكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية.