فتح الحركة المرورية في أجزاء من طريق الملك عبد الله بالعاصمة السعودية

يفتتحه الأمير سلمان اليوم.. ويغطي الجزء الأوسط منه مسافة تزيد عن 5 كيلومترات

TT

يزاح الستار، اليوم، عن أجزاء من أضخم مشروع تحتضنه العاصمة السعودية، الرياض، في بناها التحتية لزيادة الطاقة الاستيعابية لحركة السير، حيث يقوم الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بجولة تفقدية على مشروع تطوير طريق الملك عبد الله، وتدشين الحركة المرورية في بعض أجزائه بعد إكمال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لأعمال التطوير في الجزء الأوسط من الطريق، الذي يمتد من غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز.

وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة، أن مشروع التطوير يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للطريق، وتأهيل محيطه بجعله بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية مميزة، تتلاءم مع دور الطريق كعصب نشاط رئيسي، إلى جانب مراعاة تهيئة الطريق لاستيعاب خط القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلا, واستيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة.

وأشار السلطان إلى أن مشروع تطوير طريق الملك عبد الله يندرج ضمن «الخطة الشاملة لتطوير نظام النقل في المدينة»، التي وضعتها الهيئة بهدف توفير سبل التنقل الآمن واليسير من خلال تطوير نظام نقل مستدام، وبما يفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة، ويسهم في توجيه التطوير الحضري حتى عام 2028.

يشار إلى أن طريق الملك عبد الله، يعد من أهم الطرق في العاصمة السعودية، الرياض، وأحد أعصاب الأنشطة الرئيسية فيها، وقد انطلقت أعمال تطويره في شهر مايو (أيار) 2008، وجرى تطوير الطريق وفق «مفهوم التطوير الشامل»، الذي ينظر إلى الطريق، ليس على اعتباره طريقا ناقلا للحركة فقط، بل يراعي الجوانب الحضرية والإنسانية والبيئية في الطريق، وتكامله مع المنطقة المحيطة به، والتطورات المستقبلية المتوقعة، كما يتضمن أحدث التقنيات في مجال الإدارة المرورية وأنظمة السلامة.

ويغطي مشروع التطوير في جزئه الأوسط، مسافة تمتد لـ5.3 كيلومتر، وتضمن إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، وعدة مسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه، مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من وإلى الطريق الرئيسي، إلى جانب مسار بعرض 15 مترا وسط الطريق الرئيسي لاستيعاب خط القطار الكهربائي، وإنشاء أربعة أنفاق بأحجام مختلفة.