وزارة التربية والتعليم: توحيد المعايير ساهم في سلامة نقل المعلمين

سعد آل فهيد لـ «الشرق الأوسط»: نتجه إلى حل مشكلة المعلمين الراغبين في النقل وخدموا لمدة 10 سنوات

توجهات في السعودية لمعالجة من خدموا أكثر من 10 سنوات ولا يزالون يطالبون بنقلهم (تصوير: خالد الخميس)
TT

في أول تعقيب رسمي بعد اعتماد وزارة التربية والتعليم السعودية حركة نقل المعلمين، أكد الدكتور سعد آل فهيد، وكيل الوزارة للشؤون المدرسية، أن حركة نقل المعلمين أسهمت بشكل مباشر في تحقيق العدل والمساواة بين المعلمين، وأن تلك الخطوة هي المرة الأولى التي يتم من خلالها نقل المعلمين في برنامج واحد ومعايير موحدة بين المعلمين والمعلمات.

وقال الدكتور سعد آل فهيد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن توحيد المعايير بين المعلمين والمعلمات ساهم في أن تتم حركة نقل المعلمين بشكل فاعل ووفق المأمول، وهذا على عكس ما كان يتم في السابق.

وأضاف آل فهيد أن الهدف من توحيد المعايير هو الاستفادة من نقاط القوة بين الطرفين، وأن نقدم الخدمة بعدالة، وأشار إلى أن الوزارة سعت لعدم وجود فروقات واضحة بين المعلمين والمعلمات، وأصبحت الآن حركة المعلمين تجري دفعة واحدة، وتشمل كذلك حركة المعلمين للم الشمل.

وأوضح وكيل الوزارة للشؤون المدرسية أن البرنامج يعد حديثا للمعلمين والمعلمات، وكان هناك عدد من التحديات التي تجاوزتها الوزارة، ومنها الإدخال بشكل خاطئ للبيانات والمعلومات للمعلمين.

وزاد «أدخل عدد من المعلمين رغباتهم بشكل خاطئ، وتم تصحيحها من قبل الوزارة»، إضافة إلى إدخال عدد من المدن والمحافظات ليست معروفة لهم.

وأبان الدكتور سعد آل فهيد أن العدول عن النقل بات صعبا لدى المعلمين، وأشار إلى أن الوزارة أوجدت فترة شهر كامل لتعديل الرغبات التي أدخلت، وبعدها تم إقفال الحركة بشكل نهائي. وأكد آل فهيد أنه تظهر لدى المعلمين ظروف قد تمنعهم من العمل، إلا أن فترة التعديل قد انقضت، وعليه لا يمكن التعديل، وبالتالي قد أخذ معلم أو معلمة أخرى فرصته في المكان الذي حدده.

وأفصح خلال حديثه عن أن الوزارة تتجه إلى حل مشكلة المعلمين الماكثين لسنوات طويلة، وهم قد طلبوا النقل منذ فترة.

وأشار الدكتور سعد إلى أن المعلمين والمعلمات الذين خدموا في السلك التعليمي لما يربو عن 10 سنوات وأكثر تعكف الوزارة لإيجاد حل لهم، وفق توجيهات أمر بها الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم السعودي، والذي نأمل أن يحل في القريب.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت حركة نقل المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 1431 - 1432 من قبل نائب وزير التربية والتعليم للبنين، ونائب وزير التربية والتعليم للبنات، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إعلان حركة شاملة لنقل المعلمين والمعلمات ولم الشمل من خلال برنامج واحد «نظام التكامل الإلكتروني».

وقد بلغ عدد المتقدمين للحركة من فئة المعلمين 56153 معلما، وتم تلبية رغبة 19385 بنسبة 35% من المجموع الكلي للمتقدمين، بينما بلغ عدد المتقدمات من فئة المعلمات 37291 وتم تلبية رغبة 9255 معلمة بنسبة 25% من المجموع الكلي للمتقدمات، كما تم تلبية 186 رغبة معلم ومعلمة بلم الشمل. وبذلك بلغ الإجمالي العام لمن تقدم للحركة من المعلمين والمعلمات 93444 وبلغ إجمالي من تم تلبية رغباتهم في النقل 28640 بنسبة 31%.