خالد الفيصل يضخ 4 مليارات ريال لتنمية مشاريع في الليث والقنفذة

كشف عن دراسة استحواذ شركات «الربيان» على مساحات واسعة من شواطئ منطقة مكة المكرمة

الأمير خالد الفيصل يطلع على صناديق المانجو التي تشتهر بها محافظة القنفذة (تصوير: غازي مهدي)
TT

أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، تجاوز قيمة المشاريع التنموية والسياحية بمحافظتي الليث والقنفذة 4 مليارات ريال، منها 250 مشروعا بنحو ملياري ريال في محافظة القنفذة.

وكشف الأمير خالد الفيصل عن إنشاء 6 مستشفيات جديدة بسعة 650 سريرا للمحافظتين معا، إضافة إلى عدد من مشاريع الطرق والجامعات ومشاريع إسكان القنفذة، وآخر في الليث، ومراكز تنموية خطط لها وبدأ العمل فيها.

وقال: «إن الحراك الاجتماعي والاقتصادي والتنموي في هذه المحافظات بدأ يلبس حلة مختلفة عن التي كان يلبسها قبل 4 سنوات، وهناك حراك ثقافي واقتصادي واجتماعي في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة».

وكشف الأمير خالد الفيصل، في مؤتمر صحافي على هامش زيارته للمحافظتين، أمس، عن تشكيل لجنة لدراسة وضع شركات «الربيان»، واستحواذها على أجزاء كبيرة من شواطئ منطقة مكة المكرمة، وأن اللجنة ستنتهي من صياغة تقريرها قريبا، وسيتم رفعه إلى الجهات المختصة، نافيا، في الوقت ذاته، تغيير موقع ميناء الليث، قائلا: «إن الاستعدادات لبناء الميناء قائمة، وسترون النتائج قريبا».. كما وعد الأمير خالد الفيصل سكان المحافظتين بـ«تحقيق جميع المطالبات الأخرى، التي تتضمن إنجاز مشروع المطار وبناء الميناء وتحويل فرع الجامعة إلى جامعة، وإيصال المياه للمنازل وبناء مستشفى متكامل الخدمات».

وقال الفيصل، موجها خطابه لأهالي القنفذة وأعيانها: «إن جميع المطالب تدرس، ومنها ما هو قيد التنفيذ؛ فقد جئت أنقل لكم تحيات القيادة الكريمة التي كلفتني بالتواصل معكم وسماع مطالبكم، زافا البشرى للسكان ببدء مشاريع الإسكان والتنمية ومشروع القرية السياحية، الذي يعتبر مشروعا رائدا، والذي سيخدم المحافظة، لما سيوفره من فرص وظيفية، ودعم للسياحة».

وأكد الفيصل أن هناك مشاريع سياحية قائمة في الليث، انتهت دراستها فعليا، مؤكدا أنها في طور التنفيذ، وطُرحت للاستثمار للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن ما طرح من مشروع القنفذة السياحي يمثل 145 مليون متر من أرض مساحتها 27 كيلومترا خصصت للمشاريع السياحية، مهيبا برجال الأعمال للاستثمار في هذه المشاريع، خصوصا مع تمديد فترة الاستفادة من أراضي المشروع من 25 سنة إلى 50 سنة وقد تزيد إلى 60 سنة.

واستطرد الفيصل: «أمر جميل أن تكون لدى القنفذة مدينة سياحية بهذا المستوى من التنفيذ والإدارة والتشغيل، إذا جمعنا هذه المشاريع سنجد أن لدينا قاعدة ومسؤولية كبيرة لنهضة تنموية شاملة ومتلائمة مع عدد السكان».

ورحب الفيصل بمقترحات الطلاب والطالبات خلال لقائه إياهم، خصوصا فيما يخص ضعف الرعاية الصحية ودعم المدارس بممرضين وممرضات لمواجهة الحالات الطارئة. وقال في هذا الصدد: «من المفروض إيجاد مراكز صحية في المدارس، وهو الأمر المعترف به عالميا، وبالنسبة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق في المحافظة سيتم حلها».

ووجه الفيصل رسالة إلى رجال الأعمال والمهتمين بدعم شباب المنطقة المؤهلين، من خلال إقامة المشاريع الصناعية في المنطقة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة والخطة العشرية مبنية على التوازن بين المدن الرئيسية والمحافظات والمراكز والقرى، لكي نحافظ على عدم هجرة سكان القرى والهجر إلى المدن الكبيرة، ونوفر لهم ما يلزمهم في قراهم، وإعادة من هاجروا منها إليها للاستثمار والعمل فيها مرة أخرى.

كما وجه أمير منطقة مكة بالتوسع في النوادي الثقافية وعدم حصرها في المدينة الكبيرة ودعم مشاريع النقل المجاني للطالبات، وقال في هدا الصدد: «أنا مع كل ما يساعد الطالبات والطلبة في تسيير أمورهم ودعم مشروع تبادل الزيارات السياحية والثقافية للمتميزين من الطلاب والطالبات».

كما وجه رسالة لشباب المنطقة حول ما تتعرض له بعض دول الجوار من ظروف سياسية صعبة، وقال: «نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، ونفخر بالإسلام الذي أراده الله لهذه البلاد وأهل هذه البلاد، منذ أن أعلن المؤسس أن دستور المملكة القرآن الكريم، وأن منهجها السنة النبوية، وأن الدولة دولة إسلامية، وهو الإعلان الذي أراح النفوس ودعم الأمن، وسارت البلاد على قاعدة كلها أمن وأمان وتنمية، تسابق الزمن، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة من تلاحم القيادة والشعب، والذي أعطى مثالا حقيقيا في الوحدة والتكافل والعمل الموحد»، مشيرا إلى أن ما يحدث في بعض الدول أمر يأسف له الإنسان، فلا بد من تغليب الوعي والحكمة وحب الوطن، فنرجو لهم نهاية سعيدة.

كان أمير منطقة مكة المكرمة قد زار، أمس، محافظتي الليث والقنفذة، واجتمع مع أعيان المنطقة والمجلس المحلي، واطلع على عدد من المشاريع التنموية والسياحية، وأكد، خلال زيارته، أن المجالس المحلية في المحافظات تقوم بدورها على الوجه الفعلي، وأن هناك نتائج ملموسة لمسها من خلال زيارته المتتابعة للمحافظات.