الرياض تحتضن أكبر تجمع شبابي.. بحضور 500 شاب وفتاة

نائب أمين «الحوار الوطني»: استراتيجية المركز الحوارية ترتكز على العناية بهم

TT

شهدت الساحة الاجتماعية في السعودية حضورا ملموسا للشباب، يظهر جليا عبر قيامهم بأدوار اجتماعية مهمة ومؤثرة في مجال العمل التطوعي، إلى جانب تطلعهم للقيام بأدوار أخرى في الصعيد ذاته، مما يسهم إيجابا في توجيه المجتمع وتعزيز الدور الشبابي في ريادة العمل المجتمعي.

وكانت مدينة الرياض قد احتضنت يوم الخميس الماضي واحدا من أكبر التجمعات الشبابية، حيث قام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بإقامة ملتقى للشباب تحت عنوان «ملتقى الحوار الوطني للشباب: شارك.. تطوع.. حاور» بحضور أكثر من 500 شاب وفتاة، في مركز الملك فهد الثقافي، وذلك لمناقشة عدد من التجارب التطوعية في نشر ثقافة الحوار لدى فئة الشباب، حيث تضمنت فعاليات الملتقى جلسات نقاش وتجارب تطوعية وورش عمل ومعرضا مصاحبا حول أنشطة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

ويعد عقد هذا الملتقى الشبابي الموسع، من الأمور التي تصب في الاستراتيجية الحوارية التي انتهجها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ إنشائه في عام 1424هـ، وهي استراتيجية ترتكز على العناية بشريحة الشباب التي تشكل أكثر من 60 في المائة من المجتمع السعودي، ومن هنا بادر المركز إلى عقد عدد كبير من اللقاءات الوطنية والتحضيرية الحوارية، وعقد ورش العمل التي تتوجه في الأساس إلى شريحة الشباب من خلال التدريب على الحوار ومهارات الاتصال.

ويشير الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى أن هذا الملتقى قد ركز على إبراز الطاقات الشبابية من خلال ثلاثة ملامح رئيسية ينطوي عليها شعار اللقاء، حيث دعا اللقاء إلى المشاركة الدائمة في الحوار للتعرف على ثقافتي التطوع والحوار، للإسهام في نقل الجهد الوطني والمعارف، إلى حيث تفيد المجتمع والوطن، وممارسة ثقافة الحوار كي تتحلى بقيمها التي تعتمد على الوسطية والاعتدال والتسامح.

ويضيف الدكتور السلطان «هذا هو ما توجهنا به في هذا الملتقى الموسع لهذه الشريحة التي تشكل إحدى الفئات المهمة التي يتوجه لها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعدد كبير ومتميز من برامجه وأنشطته، وهذه الشريحة موضع اهتمام دائم من لدن المركز، لأنها الشريحة التي تمثل أكثر من نصف المجتمع السعودي، وهي الأكثر تلمسا للقيم الجديدة والثقافات النابعة من قيم العصر والمعززة بثوابتنا الدينية والوطنية».

وأكد السلطان أن الملتقى شكل طموحا من طموحات اللجنة الشبابية الخاصة بالمركز، التي عملت كثيرا على إعداد مرئياته ومحاوره، من أجل إبراز جهود الشباب في المساهمة في بناء المجتمع من خلال أعمالهم التطوعية في مختلف الميادين الاجتماعية، وتنشيط ذاكرة العمل التطوعي ومزجه بآليات الحوار ومبادئه، خاصة أن الشباب يشكل شريحة أكثر قدرة على معايشة العمل الاجتماعي، وأكثر تلمسا لما يحتاجه العمل التطوعي والاجتماعي من مثابرة وجهد متميز».