انطلاق منتدى دولي لحماية البيئة في السعودية.. وسط ترقب اكتمال المناطق المحمية

يبحث تقليل آثار التنقيب على البيئة.. وأمين الحياة الفطرية ينادي بضرورة معاقبة المتجاوزين

TT

تحتضن مدينة جدة (غرب السعودية)، اليوم، أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، الذي ينطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وتستمر أعماله على مدى 3 أيام ويحمل عنوان «شعار تبادل وتطوير واستدامة»، ويناقش عددا من الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. وأوضح الأمير بندر بن سعود، الأمين العام للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالسعودية، أن الهيئة عملت وما زالت تعمل من أجل إنشاء محميات جديدة وتطوير كوادر وطنية وتكثيف البرامج التوعوية عن البيئة في مواد التربية والتعليم والبرامج الإعلامية والتخطيط السليم للمستقبل، التي من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية، موضحا أن مشاركة الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني تأتي في إطار ما تقوم به الحكومة السعودية من المحافظة على البيئة ومكتسباتها؛ حيث قامت بكثير من المشاريع التي من شأنها أن تسهم في الرقي بالبيئة، إلى جانب دعم القطاعات والمؤسسات ماديا ومعنويا للمحافظة على البيئة ودعم المشاريع التي تهدف إلى التطوير وتنمية البيئة ودربت الكوادر الوطنية والكفاءات السعودية للحفاظ عليها.

هذا ويتطرق المنتدى إلى 10 محاور وعناوين مهمة في العمل البيئي، من أبرزها: تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة والبيئة، والتقليل من تأثير عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، ودمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية في مزيج الطاقة، ووضع النفايات، وإدارة وإعادة التدوير، والإدارة الفعالة للمملكة لموارد المياه، وتمويل المشاريع البيئية في السعودية والشرق الأوسط، وتقنيات وأنظمة حماية البيئة الجوية والبرية والبحرية لمنطقة الخليج، واستراتيجيات المباني الخضراء المستدامة لدعم توسيع المدينة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة. وأكد الأمير بندر أهمية عقد المنتدى وانعكاساته الإيجابية، مشيرا إلى أهمية غرس ثقافة المحافظة على البيئة لدى المواطنين وجميع شرائح المجتمع والقطاعات العامة والخاصة في المجتمع السعودي، معتبرا أن الأجزاء المكونة للبيئة من الحياة الفطرية تعتبر ثروة وطنية ولها تأثيرها على صحة الإنسان، ويضيف: «لا بد من التشديد على أهمية البيئة والحياة الفطرية والمحافظة عليها من أجل بيئة سليمة ومتوازنة».

وأعرب عن أمله في أن تكتمل منظومة المناطق المحمية في المملكة بأن تستكمل المنظومة الوطنية للحفاظ على جزء مهم من بيئة الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بالبلاد، ولمح إلى أن إكمال منظومة المناطق المحمية سيترك آثارا إيجابية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتراثية.

وشدد الأمير بندر على ضرورة معاقبة مخالفي أنظمة المحافظة على البيئة وقوانينها، مشيرا إلى أن مخالفة الأنظمة التي يقرها ولي الأمر وتقرها المؤسسات التشريعية في البلاد أمر غير مقبول وتعدٍّ على ثروات المجتمع.

يُشار إلى أن أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني ستشهد مشاركة عدد من الوزراء السعوديين بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد على 13 متحدثا عالميا ومحليا و45 صانع قرار، و1500 زائر من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، ومن المتوقع أن يشارك بالمعرض المصاحب للمنتدى أكثر من 60 عارضا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، وكذلك القطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية، بينما يقام المعرض على مساحة 3000 متر مربع.