دعم مراكز بحثية بـ26.6 مليون دولار لمدة 5 سنوات

الأمير تركي بن سعود: الاعتماد على النفط لن يدوم طويلا.. واستثمارنا المقبل في عقول أبناء الوطن

TT

أوضح مسؤول سعودي تقني أن بلاده سوف تدعم عددا من مراكز الابتكار التقني بمبلغ 100 مليون ريال سعودي (26.6 مليون دولار) خلال 5 أعوام وذلك لدعم وتقويم وتوحيد الجهود في البحوث التقنية بالمملكة.

وأكد الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن هناك جهودا موجودة في البلاد، وعليه، فقد تمت عمليات الربط التي تحتاج إلى آليات ومراكز الابتكار التقني.

وشدد الأمير الدكتور تركي بن سعود على أهمية التطوير في جانب التقنية من خلال البحوث العلمية والربط بين الصناعة والبحث لكي يمكن الاستثمار في الكفاءات الموجودة في السعودية.

وكان الأمير تركي يتحدث على هامش الإعلان الرسمي عن المراكز البحثية الفائزة في الدورة الأولى لمراكز الابتكار التقني، وذلك في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة السعودية الرياض، وبحضور ممثلين عن مراكز البحوث والدراسات في جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعدد من الخبراء في مركز الابتكار التقني. وأشار الأمير الدكتور تركي إلى أن الاقتصاد السعودي يعتمد في الوقت الحاضر على الثروات الطبيعية كالبترول كمصدر رئيسي، إلا أن تلك الثروات لن تستمر لمدة طويلة. وعليه، تتجه المملكة إلى الاستثمار في أبناء الوطن عبر الاستثمار في التقنية وبناء الصناعة على التقنية المحلية وليس الترخيص لتقنيات خارجية، لأن الترخيص لتلك التقنيات القادمة من خارج البلاد لن تستطيع أن تنافس مع العالم. وأوضح نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن المدنية ستمنح سنويا لكل جامعة 10 ملايين ريال سعودي (2.6 مليون دولار) لمدة خمس سنوات، مع وجود دعم إضافي بمبلغ 5 ملايين ريال سعودي (1.33 مليون دولار) في حالة وجود دعم من القطاع الخاص لتلك المراكز. وتوقع الأمير تركي أن تدعم المراكز بما يربوا على 100 مليون ريال سعودي (26.6 مليون دولار) لكل مركز خلال 5 أعوام، مما سيعزز من ظهور تلك المراكز بنتائج بحثية متقدمة، وتدعم الاقتصاد الوطني. وأضاف: «نتجه بخطوات متسارعة نحو المجتمع المعرفي، وهناك دعم قوي في خطة العلوم والتقنية في دعم البحث العلمي للجامعات، وهذا يتطلب منا أن نعمل بروح الفريق الواحد».

وعرج نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث على «فكرة المراكز عن طريق دراسات بشكل مستفيض، وأستعين بجهات عالمية استشارية، وعلى ذلك، تم بناء خطة وطنية مشتركة، على أن تكون ذات طابع تنافسي، وتقدم أكثر من 90 مقترحا، مقدمة من جهات ومراكز بحثية جامعية، وتم عقب ذلك اختيار 20 مركزا مقترحا طلب من مقدميها أن يعملوا على دراسات تفصيلية لهذه المقترحات، إلى أن أتت مرحلة اختيار 8 مقترحات، وتم خلال المرحلة الأخيرة زيارة تلك الجهات البحثية المتقدمة إلى أن تم اختيار 3 مراكز وهي التي فازت».

وأشار الأمير تركي إلى أن «المدينة» ستعمل على مداورة الفائزين بشكل سنوي، بحيث يتم اختيار الفائزين بشكل سنوي، وبطابع تنافسي، على أن يتم اختيار مركزين كل عام، وقد يزيد عدد المراكز سنويا. وأضاف: «المراكز التي اختيرت للدورة الأولى تختلف عن المشاريع البحثية بحيث يوجد لديها الدعم المادي القوي الكافي؛ إذ تمنح المدينة سنويا 10 ملايين ريال سعودي (2.6 مليون دولار) لمدة خمس سنوات، وهناك دعم إضافي بمبلغ 5 ملايين ريال سعودي (1.33 مليون دولار) إذا دعم القطاع الخاص تلك المراكز».

وتوقع نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن تُدعم المراكز بما يربوا على 100 مليون ريال سعودي (26.6 مليون دولار) لكل مركز خلال 5 أعوام، مما سيعزز من ظهور تلك المراكز بنتائج بحثية متقدمة، وتدعم الاقتصاد الوطني.