مسؤول صحي: مراكز زراعة خلايا الدم الجذعية غير قادرة على تلبية الحاجة

أشار إلى أن السعودية تعاني من ندرة معلومات أمراض وسرطانات الدم

الأمير تركي بن ناصر يطلع على إحدى مركبات التفتيش البيئي («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر صحي في السعودية عن وجود 600 حالة بحاجة إلى عمليات زراعة خلايا الدم الجذعية في مختلف مناطق البلاد، في حين أن المراكز التي توفر هذه العمليات لا تتجاوز قدرتها على تلبية حاجات 250 حالة فقط من الحالات الـ600 التي تستدعي إجراء هذا النوع من العمليات سنويا.

وبين الدكتور أحمد العسكر، نائب رئيس مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث، رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، خلال افتتاحه فعاليات اللقاء العلمي الأول للجمعية الذي عقد، أمس، بمشاركة 6 من أبرز المتحدثين الكنديين، بالإضافة إلى نخبة من الأطباء السعوديين، أن زيادة عدد مراكز زراعة الخلايا الجذعية في السعودية، أصبح مطلبا وذلك لسد الفجوة الموجودة بين عدد من المراكز وحاجة حالات زراعة الخلايا الجذعية لهذه المراكز. وتعد عمليات زراعة خلايا الدم الجذعية حلا ملائما لعدد من أمراض الدم الوراثية وأمراض المناعة وسرطانات الدم والأورام، إلى جانب نجاحها في علاج حالات فشل إنتاج الدم، حيث بين أن معدل نسبة نجاح حالات سرطان الدم يقارب 60 في المائة من الحالات المعالجة، كما تصل نسبة نجاحها في حالات «الثلاسيميا» إلى ما بين 80 و90 في المائة من الحالات المعالجة. يذكر أن خلايا الدم الجذعية المستخلصة من الحبل السري يتم سحبها عبر جهاز خاص بعد الولادة، ليتم حفظها في مختبرات متخصصة لمدة تتراوح ما بين 15 و20 سنة بعد فحصها وعلاجها من الأمراض المعدية والوراثية، ليتم استخدامها لعلاج المولود من كثير من الأمراض التي يحتمل أن تصيبه في وقت لاحق. وبين رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، أن السعودية تعاني من ندرة المعلومات الأساسية والتفصيلية عن أمراض وسرطانات الدم، مما يقلل من نسبة نجاح التخطيط المستقبلي للقضاء على هذا المرض، مشيرا إلى أن الجمعية بصدد إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لعدد من هذه الأمراض. وأفصح الدكتور العسكر عن إطلاق سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية من قبل مركز الملك عبد الله العالمي للبحوث الطبية، الأمر الذي سيكون له دور في توفير مصادر خلايا جذعية لمن هم بحاجة للزراعة، ممن لا يوجد له مطابق في عائلته، إلى جانب وجود بنكين لتجميع وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري، الأول في مستشفى الملك فيصل التخصصي، والثاني تابع لمركز الملك عبد الله العالمي للبحوث الطبية في الحرس الوطني، داعيا في الوقت نفسه إلى زيادة عدد هذه البنوك كما هو الحاصل في بعض الدول المتقدمة ليصب ذلك في صالح البلد وأهدافه العلاجية والبحثية.

وحول معدل الإصابة بالسرطان ذكر أنها تعادل 82 لكل 100 ألف نسمة مقابل 300 - 400 في الدول الغربية، وهي نسبة تعتبر نسبيا متدنية، وذلك بسبب صغر الفئة العمرية للسكان، إذ إن 60 في المائة من السكان أقل من 25 سنة و5 في المائة فقط أكثر من 60 سنة، والمعروف أن السرطان تزداد نسبته كلما تقدم الإنسان في العمر، لذلك نحن نتوقع بأن النسبة ستزداد في المستقبل، ولذلك سنتوقع حدوث زيادة الإصابة في السرطان. وفي الوقت الذي لا تتوافر في إحصائيات حديثة حول إصابات أمراض الدم السرطانية، تشير إحصائية السجل الوطني للأورام الصادرة في عام 2006، إلى إصابة 1326 حالة جديدة بأمراض سرطان الدم، والتي تشمل اللوكيميا وأورام الغدد الليمفاوية.