السعودية: تحويل المدارس إلى مجتمع بيئي متكامل والاستفادة من الساحات بتحويلها إلى حدائق

اتفاقية لإنشاء أكبر حديقة متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في جدة

TT

أعلنت لـ«الشرق الأوسط» مصادر بيئية عن البدء في مشروع بيئي متكامل في المدارس السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت مسمى «مدرسة الحس البيئي» وتنفيذ سياسة الإدارة البيئية في المدارس بالتعاون مع المجتمع المحلي، بحيث تتبنى المدارس مفهوم المباني الخضراء وتطبق تكنولوجيا صديقه للبيئة، مثل استهلاك الطاقة وإعادة التدوير، وإنشاء حدائق داخل المدارس والاستفادة من المساحات المدرسية في ذلك وتحويل مباني المدارس إلى مبان خضراء.

فيما سيتم اليوم الثلاثاء في جدة توقيع اتفاقية لإنشاء أول حديقة بيئية ومركز بيئي هو الأول من نوعه لرعاية أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب ما أوضحته الدكتورة ماجدة أبو رأس نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة والأستاذ المساعد للتقنية البيولوجية للبيئة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

وقالت إن إنشاء هذه الحديقة والمركز يأتي ضمن فعاليات ونشاطات وبرامج المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي يقام حاليا برعاية من خادم الحرمين الشريفين، بحضور 35 وزيرا وخبيرا و45 صانع قرار و1500 مشارك لهم صلة بالشأن البيئي في مدينة جدة.

وأوضحت الدكتورة أبو رأس أن الاتفاقية تنص على أن تخصص أمانة مدينة جدة 11 ألف متر مربع في حي المرجان لإنشاء أكبر حديقة بيئية ترفيهية من نوعها للمواطنين، إلى جانب كافة ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات من أجل دمجهم في المجتمع. وبينت أنه سيخصص لجمعية التوحد نحو 10% من مساحة الحديقة لإقامة مركز لها غير ربحي لأطفال التوحد، مجهز بكافة الإمكانيات إلى جانب تقديم دورات تدريبية وتأهيلية، مبينة أن الحديقة ستكون واحدة من أكبر الحدائق في المملكة التي ترعى أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات.

وعن مشروع الحس البيئي، قالت أبو رأس إن الهدف من المشروع تعزيز وتطوير الوعي والسلوك الإيجابي البيئي لدى كافة فئات المجتمع المدرسي من أجل تحقيق التميمة المستدامة بمشاركة الجهات الحكومية ذات الصلة، مثل الرئاسة العامة للأرصاد ووزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونيسكو).

مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن الكثير من البرامج والفعاليات مثل الإدارة البيئية وإعداد المواد التعليمية وعقد ورش عمل تدريبية للمعلمين في المجال البيئي وتطوير برامج وترشيد استهلاك المياه والطاقة والتخفيف من التلوث وتنفيذ حملات نظافة وتطوير وتخضير المدارس والاستفادة من المساحات المدرسية في ذلك.

وأضافت أبو رأس: «يستهدف المشروع كافة مدارس المملكة بكافة مراحلها وتم تقسيم المشروع إلى 3 مراحل على أن تكون البداية في مائة مدرسة ومن المتوقع توقيع المشروع اليوم الثلاثاء».

وعبر الأمين العام للجمعية السعودية الخيرية لرعاية أطفال التوحد الدكتور طلعت وزنة عن شكره للأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز على اهتمامه ورعايته ودعمه المتواصل لأطفال التوحد، مشيرا إلى أن هذه الحديقة والمركز ربط بين تقديم كل البرامج والنشاطات الترفيهية مع المحافظة على البيئة.