عوائق تقف أمام افتتاح فروع لمعهد الإدارة العامة خارج المدن الرئيسية

د. عبد الرحمن الشقاوي: الأراضي أهم عائق.. ومطالباتنا لوزارة المالية تتكرر بشكل سنوي

TT

لخص مسؤول في معهد الإدارة العامة العوائق التي تقف أمام توسع المعهد خارج المدن الثلاث التي تحتضن فروع المعهد بقلة الأراضي، وفيما كان يشير الدكتور عبد الرحمن الشقاوي مدير عام معهد الإدارة إلى أن إدارته تخاطب وزارة الشؤون البلدية لتوفير أراض لإقامة فروع جديدة للمعهد، تحدث عن مطالبات من المعهد لوزارة المالية لتوفير مخصصات لتوسع المعهد تتكرر بشكل سنوي.

وأكد الشقاوي أن العهد يرغب في إطلاق برامج تدريبية واستشارية وبحثية، في عدد من مناطق البلاد، إلا أن هذه العوائق تحد قدراته، يشار إلى أن معهد الإدارة العامة يعد أبرز مراكز التدريب الإداري في السعودية، حيث أنشئ قبل 50 عاما.

وكان الشقاوي يتحدث للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامه فرع المعهد بالدمام بمناسبة يوم الخريج والوظيفة الخامس عشر، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي شهد تخرج نحو 265 طالبا، وشارك في المعرض 23 جهة حكومية وخاصة، بينما بلغ عدد العروض الوظيفية للخريجين نحو 370 عرضا وظيفيا.

وشدد على أن عددا من العوائق تقف أمام توسع المعهد في افتتاح فروع جديدة ومنها فروع للفتيات، حيث قال «تقدم المعهد في الأعوام السابقة وسيتقدم هذا العام إلى وزارة المالية بطلب افتتاح فروع للمعهد» حيث أشار إلى أن المعهد حصل على أرض في منطقة عسير سيخصصها لبناء فرعين للمعهد في المنطقة الجنوبية أحدهما للشباب والآخر للفتيات، وكذلك حصول المعهد على أرض في مدينة الدمام سينشئ عليها فرعه النسائي بالمنطقة الشرقية.

وتابع الشقاوي أن المعهد ما زال يسعى للحصول على أراض في كل من القصيم والمنطقة الشمالية والمدينة المنورة، مشيرا إلى وعود بتوفير أراض لفروع المعهد في عدد من المناطق، وقال إن الأولوية لدى المعهد في الفترة الحالية هي بناء فرع نسائي للمعهد في مدينتي الدمام ومكة المكرمة.

وأكد أن المعهد جاد في توسيع نطاق عمل معهد الإدارة وافتتاح فروع خارج المدن الثلاث الرياض والدمام وجدة، وتقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتدريبية في عدد من المناطق إلا أن الظروف لم تتهيأ حتى الآن بحسب مدير عام المعهد.

وقال الدكتور الشقاوي أن خريجي المعهد لهذا العام نحو 1043 خريجا كانت العروض الوظيفية المقدمة لهم تصل إلى 1950 عرضا وظيفيا، في حين نفى أن يكون للمعهد توجه لمنح درجة الماجستير، إلا أنه أكد أن لدى المعهد برامج عالية عليها طلب من القطاع الخاص.

وبين الشقاوي أن المعهد يتمتع بديناميكية مرنة في استحداث البرامج التي تلبي حاجات سوق العمل، وقال إن المعهد يعمل بشراكة مع صندوق الموارد البشرية، مضيفا أن المعهد لم يواجه تعثرا في برامجه التدريبية، سوى في برنامجين هما السفر والسياحة، والأعمال الفندقية، حيث كان عائد هذين البرنامجين متدنيا، مما اضطر المعهد لإقفال أحدهما (السفر والسياحة)، وتم حل مشكلة الأعمال الفندقية وأطلق مرة أخرى.

من جانبه ذكر مسؤول في «أرامكو» السعودية أن الشركة في مجال تدريب السعوديين تحتضن في الفترة الراهنة نحو 8000 طالب وطالبة، وقال المهندس مطلق السبيعي مدير إدارة التدريب بشركة «أرامكو» السعودية: ترعى الشركة في الفترة الحالية نحو 2000 طالب وطالبة، يدرسون تخصصات مختلفة، كما يتم تدريب نحو 6000 طالب وطالبة ولدى الشركة 23 مركز تدريب.

كما لمح إلى الشركة التي بنتها شركة «أرامكو» مع الجامعات الدولية والمحلية عبر الكراسي العلمية، مشيرا إلى مساهمة الشركة في تأسيس معهد التدريب الصناعي بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والذي يتوقع أن يفتح أبوابه في عام 2013، في محافظة الأحساء.

ولمح السبيعي إلى عدد من البرامج والمبادرات التي قدمتها الشركة لتحسين بيئة التعليم في السعودية والتي بلغت نحو 9 برامج منها 5 مبادرات تركز على تحسين مستوى العلوم والرياضيات.

وأشار السبيعي إلى أن اتباع سياسة التدريب والعناية بالكفاءة الوطنية ساعد الشركة في الارتقاء بنسب السعودة والاعتماد على العنصر الوطني في تنفيذ الأعمال بشكل كبير، وقال السبيعي إن نسبة السعودية في الشركة كانت في حدود 25% في عام 1955، بينما ساهم التدريب وتطوير القدرات لأبناء الوطن إلى رفع هذه النسبة إلى نحو 88% في العام الحالي 2011، وتابع قائلا إن نسب السعودة في الإدارات العليا والإدارات الفنية في المعامل في الشركة تصل إلى 100%.