«التربية» تحذر: صحة أطفالنا في خطر.. ووجبة الإفطار الصحيحة تبدأ من المنزل

استبعدت إدراج مادة عن الصحة المدرسية ضمن المقررات

TT

شدد المسؤول الأول عن الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم على توعية أولياء الأمور والمربين بضرورة تدارك الخطر الذي يحيط بالطلبة والطالبات في ما يخص عدم تناولهم وجبة الإفطار قبل الخروج للمدرسة.

وأكد الدكتور سليمان بن ناصر الشهري، مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، خلال اللقاء الثاني لإدارات الصحة المدرسية والذي اختتم يوم أمس في محافظة الطائف، على دور التثقيف وتغيير العادات لما يلامس واقع شريحة كبيرة من الطلبة والطالبات وسوء تغذيتهم الصباحية.

وأشار إلى أن المعنيين في الوزارة غير راضين كل الرضا عما يقدمه المقصف المدرسي مع اختلاف المستوى من مدرسة إلى أخرى. وأضاف أن وزارة التربية قد أصدرت لائحة تحدد الأطعمة والمشروبات التي تباع والتي لا تباع في المقاصف، وهناك متابعة لذلك. واستدرك بقوله «لكن المشكلة تكمن في كثرة المدارس التي تجاوزت 33 ألف مدرسة للبنين والبنات، مما يصعب عملية المتابعة مع قلة المشرفين والكوادر، وهي إحدى الإشكاليات التي نعاني منها في تطبيق برامج الصحة المدرسية». وبين الشهري أن هناك التزاما لحد ما من قبل المدارس في هذا الخصوص، ولديهم فرق تزور المدارس من قبل الإدارتين المعنيتين بالطلبة وهما إدارة الصحة المدرسية وإدارة خدمات الطلاب.

وأوضح الدكتور سليمان أن لدى الوزارة برنامجا سيطلق قريبا، وهو برنامج «صحتي في غذائي»، ويستهدف طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وأن هذا البرنامج وغيره من البرامج تركز على التوعية بأهمية الإفطار قبل الخروج من المنزل لأهمية ذلك على صحة الطالب واستيعابه الذهني والبدني لما يقدم له داخل المدرسة من حصص ودروس.

ويرى مدير عام الصحة المدرسية أن «إدخال مادة للصحة المدرسية أمر مستبعد حاليا، لأن هذا الأمر قد طرح منذ سنوات وعرض على لجان للدراسة والبحث، وتشكلت هذه اللجان من وزارة التربية ووزارة الصحة وأساتذة جامعات، وخلصت إلى أن الأفضل تشريب مواد ومناهج التعليم العام ببعض المواضيع والمواد الخاصة بالتثقيف الصحي، وطبقت تلك الفكرة ونجحت بعد تعاون الكوادر التربوية وتطبيقهم لذلك».

كما لم يغفل الدكتور سليمان الشهري أن سبب تزايد الفجوة بين المدارس والصحة المدرسية هو نقص الكوادر في الصحة المدرسية، وعدم مواكبة أعداد وطواقم المنتمين لها للزيادة والتسارع في أعداد مدارس البنين والبنات في السعودية، مبينا أن الحلول البديلة لذلك هي إشراك التربويين والتربويات في برامج الوقاية والتثقيف لتغطية النقص الحاصل في الكوادر الصحية وتلبيتها لحاجة المدارس والطلاب. ويستطرد بأن هذا التعاون أسهم في حل المشكلة بشكل مؤقت، وتفاعل التربويين مع البرامج المقدمة لهم.