الدفاع المدني بالسعودية يخضع لمعايير تصنيف دولية لتقييم أدائه في الكوارث

خلال زيارة خبراء دوليين لعمل تقييم مبدئي لفريق البحث والإنقاذ

الدفاع المدني يعمل بخطة وطنية لإدارة الكوارث والتعامل مع الحوادث الكبرى («الشرق الأوسط»)
TT

على مدى 3 أيام خضع جهاز الدفاع المدني بالسعودية لعملية تقييم مبدئية أجراها فريق دولي متخصص بهدف حصول فريق البحث والإنقاذ السعودي التابع لجهاز الدفاع المدني على التصنيف الدولي المعتمد من قبل الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة.

وأوضح الفريق سعد بن عبد الله التويجري، مدير عام الدفاع المدني بالسعودية، أن فريق البحث والإنقاذ السعودي يسعى لتفعيل التعاون الدولي في مواجهة الكوارث، وتقديم المساعدة الإغاثية والإنسانية للدول المتضررة، موضحا أن تشكيل الفريق جاء وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين بهدف تقديم المساعدة في أعمال الإغاثة ودعم جهود المجتمع الدولي في حالات الكوارث والحوادث الكبرى.

هذا وتتضمن الزيارة التي تستمر لمدة 3 أيام، وكانت بدايتها يوم الأحد الماضي، جولات ميدانية للاطلاع على تجهيزات فريق الإنقاذ ومتابعة بعض الفرضيات على أعمال البحث والإنقاذ في عدد من الحوادث.

وأشار الفريق التويجري إلى أن جهاز الدفاع المدني يسعى لتنفيذ عدد كبير من الدورات والبرامج التدريبية لأعضاء فريق الإنقاذ السعودي من الضباط والأفراد ليكونوا على أهبة الاستعداد لأداء مهامهم داخل المملكة وخارجها، ولافتا إلى تأمين كافة احتياجاتهم من الآلات والمعدات، التي تتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة للمشاركات الدولية.

وتطرق الفريق التويجري إلى تكامل إمكانات الدفاع المدني السعودي وبرامجه التدريبية للارتقاء بمستوى الأداء واستيعاب كافة الخبرات للوصول إلى أرقى معايير الجودة في تنفيذ المهام المختلفة، مشددا على أن ذلك يتم من خلال خطة تدريبية يتم تنفيذها داخل وخارج المملكة بمعاهد تدريب الدفاع المدني، وبالتعاون مع الجامعات السعودية وعدد من أكبر المعاهد ومراكز التدريب والجامعات الدولية.

ولفت الفريق التويجري إلى وجود خطة وطنية لإدارة الكوارث والتعامل مع الحوادث الكبرى، يشرف على تنفيذها المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يضم ممثلين عن كافة الوزارات والهيئات الحكومية المعنية، مشيرا إلى استفادة رجال الدفاع المدني عموما، وفريق البحث والإنقاذ السعودي على وجه الخصوص من الخبرات التراكمية الهائلة في إدارة وتأمين سلامة الحشود الكبيرة في الحج، وتقديم هذه الخبرات لأعضاء المنظمات الدولية للحماية المدنية وأجهزة الدفاع المدني في كثير من دول العالم، إلى جانب مهامه داخل المملكة من خلال 560 مركزا للدفاع المدني و5 قواعد للطيران تتوافر لها أحدث المعدات والآلات في الرصد والاستشعار وأداء المهام الميدانية.

واعتبر الفريق التويجري أن زيارة أعضاء وفد المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ تمثل خطوة كبيرة لتعزيز إسهامات فريق الإنقاذ السعودي في أعمال الإنقاذ والإغاثة على المستوى الدولي والعمل ضمن منظومة المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ.

من جانبه، أكد المقدم محمد الأنصاري رئيس وفد المجموعة الاستشارية للبحث والإنقاذ، أن المعايير التي يتم على أساسها تصنيف فرق البحث والإنقاذ تتلخص في مجموعة من المقاييس الخاصة بعدد فريق البحث والإنقاذ ونوعية تجهيزاته بما يضمن جودة الأداء في التعامل مع الكوارث، وتشمل هذه المعايير عدد أعضاء الفريق الذي يتراوح بين 100 و120 فردا، بحيث لا تكون إغاثتهم عبئا على الدولة المتضررة، لا سيما في حال تعرضهم لأي خطر أثناء أداء مهامهم، مشيرا إلى أنها تشتمل على معايير خاصة بالعمليات اللوجيستية، التي تمثل العمود الفقري لفرق البحث والإنقاذ عند الانتقال من دولة لأخرى، وتشمل التجهيزات والمعدات اللازمة للتعامل مع الحوادث على اختلاف أنواعها.

وأضاف الأنصاري أن هذه المعايير تم اعتمادها من قبل الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة، ووقعت عليها كافة الدول.

وأشار رئيس وفد المجموعة الدولية الاستشارية إلى أنه لمس من خلال الزيارة حرص قيادة الدفاع المدني على الحصول على التصنيف والانضمام إلى الفريق الدولي للبحث والإنقاذ، موضحا أن هناك 23 فريقا للبحث والإنقاذ حول العالم تم تصنيفهم بالإضافة إلى 22 فريقا آخر أبدوا رغبتهم في الحصول على التصنيف.

وأكد الأنصاري أن خبرات الدفاع المدني السعودي في إدارة الحشود الكبيرة بالحج تزيد من فرص حصول فريق البحث والإنقاذ على التصنيف بشكل كبير، لما لعامل الخبرة من أهمية في أداء المهام الخارجية.