أعلن، أمس، في جدة عن إنشاء أول مركز بيئي متكامل في السعودية على مساحة إجمالية تقدر بنحو 14 ألف متر مربع ويحتوي على مركز علمي متخصص وحديقة للنباتات المحمية في السعودية ونافورة تعمل بالمياه المعاد تدويرها ويستخدم المركز في كافة أرجائه الطاقة الشمسية.
وأوضحت الدكتورة ماجدة أبو راس، نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة لـ«الشرق الأوسط» أن مركز البيئة والإنسان يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ويهدف إلى رفع الوعي البيئي في المجتمع المحلي عبر إقامة البرامج والفعاليات للصغار والكبار على مدار العام من خلال البرامج العلمية والترفيهية لتوعية كافة الشرائح المجتمعية بأهمية البيئة للإنسان والصحة العامة.
وقالت أبو راس إن المشروع يقام على مساحة 14 ألف متر مربع يخصص جزء منها لإقامة مركز البيئة والإنسان، الذي سينفذ البرامج البيئية والمشاريع التي تحمي الإنسان والمجتمع والأجيال القادمة. وبينت أن مركز البيئة والإنسان يضم وحدات بحثية وتقنيات حديثة لاستخدامات الطاقة والمياه، وإعادة تدوير النفايات، وقسما لهدايا البيئة الذي يوفر هدايا ذات مواصفات بيئية، إلى جانب فصول تعليم للأطفال، ومشتل لزراعة بعض النباتات الصحية، إضافة إلى معرض دائم للبيئة والتنمية المستدامة يضم مكونات البيئة وتطورها في المملكة العربية السعودية، ونجاحاتها، وتجاربها، إلى جانب عرض التجارب النموذجية العالمية في أميركا واليابان وبريطانيا وما تتميز به هذه التجارب عن غيرها.
وأشارت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس إلى أن مركز البيئة والإنسان يحتوي على أربع قاعات سوف تستقبل طلاب رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية بهدف تطوير مداركهم وإبداعاتهم في مجال البيئة والتنمية المستدامة والبحث العلمي.
وأفادت بأن مركز البيئة والإنسان يضم قاعة خاصة للفنون البيئية، ووحدة للتوعية والتثقيف البيئي وإجراء الدراسات والبحوث، إلى جانب مكتبة تضم مراجع وأفلاما وثائقية حول البيئة، إلى جانب صالة متعددة الأغراض لإقامة الاحتفالات المتعلقة بالمركز، لافتة إلى أنه يعد مشروعا غير ربحي يخدم المجتمع بكل فئاته.
وشددت على أن مركز البيئة والإنسان مركز توعوي ترفيهي بيئي يشتمل على مبنى وحديقة نموذجية بيئية تتبع أنظمة المباني الخضراء في المعايير البيئية، وتوفر كافة عناصر الصحة العامة والبيئة المستدامة، حيث تضم ملاعب لممارسة أنواع الألعاب، وممرات للمشي، وألعابا ترفيهية.
إلى ذلك، اختتم المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وافتتحه الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس المنتدى، بحضور 35 متحدثا و45 صانع قرار و1500 مشارك من الخبراء والعلماء والباحثين في الشأن البيئي، أعماله مساء اليوم، بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، والأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز، المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، ونائبة الرئيس التنفيذي الدكتورة ماجدة أبو راس.
ووقع الأمير تركي بن ناصر، رئيس الجمعية السعودية الخيرية لرعاية أطفال التوحد وأمين مدينة جدة المهندس هاني أبو راس، اتفاقية لإنشاء أول حديقة بيئية ومركز بيئي من نوعه لرعاية أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أحمد حمود الغريبي، مدير عام فرع الجمعية السعودية للتوحد في منطقة مكة المكرمة، أن المركز يقام على مساحة 11 ألف متر مربع في حي المرجان ضمن إنشاء أكبر حديقة بيئية ترفيهية من نوعها للمواطنين إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات من أجل دمجهم في المجتمع.
وبين أنه سيخصص لجمعية التوحد نحو 10 في المائة من مساحة الحديقة لإقامة المركز غير الربحي لأطفال التوحد مجهز بكافة الإمكانيات إلى جانب تقديم دورات تدريبية وتأهيلية، مبينا أن الحديقة ستكون واحدة من أكبر الحدائق في المملكة التي ترعى أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات.