إطلاق أول مركز متخصص لتدريب وتأهيل المتطوعين على مستوى السعودية

يمنح رخصا تصنف المتطوعين ويقدم الدراسات والاستشارات للأعمال التطوعية

TT

أطلقت جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، إحدى مبادراتها في تطوير العمل التطوعي، حيث دشنت الجمعية المركز السعودي للعمل التطوعي، الذي يعد أول مركز متخصص في الاستشارات والتدريب والتوثيق للأعمال والمبادرات التطوعية التي تنفذها الجمعية. وسيتولى المركز التدريب والتطوير لقدرات المتطوعين وتوجيهها كما سيعمل على تصنيف المتطوعين بحسب قدراتهم والتدريبات التي يتلقونها، كما سيمنح المركز رخصا للناشطين في مجال العمل التطوعي.

وبين نجيب الزامل، عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس جمعية العمل التطوعي، أن المركز سيحصل على موافقات من الجهات الرسمية للبدء في عملية التدريب وإصدار رخص العمل التطوعي، التي تصنف المتطوعين إلى ثلاثة مستويات، هي المستوى العادي، والمستوى المتقدم، والمستوى المتخصص. بدوره أكد الدكتور خالد الغامدي، مدير عام مركز العمل التطوعي، أن المركز سيتقاضى رسوما على التدريب لمنح الرخص التطوعية، وأضاف أن هذه الرسوم ستكون معينة للمركز في توفير متطلبات تدريب نوعي يطور من قدرات المتطوعين، حيث يستهدف المركز محاكاة المعايير العالمية للعمل التطوعي.

كما كشف محمد البقمي، نائب رئيس جمعية العمل التطوعي، عن قرب إطلاق جمعية متخصصة في العمل التطوعي في الأحداث الكبرى والكوارث وهي «جمعية كوارث»، وستنطلق تحت مظلة جمعية العمل التطوعي، وشدد البقمي على أن الجمعية ستتواجد في جميع مناطق السعودية وسيكون لها دور في الأحداث الكبرى والكوارث الطبيعية. وتضم جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية نحو 2700 متطوع منتظم، ونحو 9000 متطوع متعاون.

ويستهدف المركز السعودي للعمل التطوعي تقديم استشارات ودراسات وتوثيق الأعمال التطوعية، وإثراء المكتبة العربية بالمؤلفات التي تعنى بالعمل التطوعي. وفي جانب الرخص التطوعية، بهدف تطوير العمل التطوعي، يمنح المركز السعودي للعمل التطوعي المتدربين على الأعمال التطوعية ثلاثة مستويات من الرخص، وهي رخصة المتطوع مستوى أول، وتمنح للمتدربين الذين يقضون ثلاثة أشهر من التدريب ويقدم المتطوع خلالها أبحاثا ودراسات ميدانية.

وفي المستوى الثاني تمنح رخصة المتطوع المحترف للمتطوعين الذين تلقوا تدريبا في إدارة المجموعات والفرق، ومنسقي الأعمال التطوعية. ويمنح المستوى الثالث للمتطوع المتخصص، وهم فئة المتطوعين الذين تلقوا تدريبا لرعاية فئة اجتماعية مثل كبار السن. وسيوفر المركز للمتطوعين والراغبين في العمل التطوعي فرصا تدريبية وتأهيلية، كما يستهدف المركز، بحسب القائمين عليه، بناء شراكات مع القطاع الخاص لدعم المركز والجمعية، وتوفير تدريب لبعض موظفي هذه القطاعات على الأعمال التطوعية.

ويؤكد نجيب الزامل رئيس جمعية العمل التطوعي أن الجمعية والمركز يستهدفان بناء شراكات بين المؤسسات غير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص لدعم المشاريع والأفكار والمبادرات التطوعية للارتقاء بالعمل التطوعي وتحويله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي قادر على التأثير والاستمرار. كما أكد الدكتور خالد الغامدي أن رسالة المركز تهدف إلى ترسيخ النظم والمقاييس العالمية الاحترافية لتأهيل وتطوير المنظمات غير الربحية والعاملين بها عبر إكسابهم المهارات اللازمة من أجل مخرجات تؤثر إيجابا في التنمية الاجتماعية وتحافظ على استدامته.

يشار إلى أن المركز السعودي للعمل التطوعي قام بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المحلية والدولية في هذا الشأن، ويولي المركز أهمية بالغة للبحوث والدراسات في العمل التطوعي، بمشاركة جهات محلية وعالمية متخصصة في المجال التطوعي.