شدد المهندس، عادل فقيه، وزير العمل السعودي، على أن الأمن الاجتماعي لا تكتمل صورته إلا بتقلص أعداد البطالة، مؤكدا أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وتضافرها بين جميع الوزارات المؤسسات والهيئات، ليضع كل نصب عينيه أن محاربة البطالة هي قضية تستحق ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية.
واستبق المهندس عادل فقيه، معرض التوظيف الأول الذي يُرتقب انطلاقه بعد غد (الأحد)، بتأكيد منه على أن البطالة هي نفق مظلم تخشاه جميع الأمم، مشيرا إلى حرص وزارة العمل على إيجاد حلول غير تقليدية لخلق وظائف مناسبة لأبناء البلاد.
وأشار فقيه، وزير العمل السعودي، إلى أن الأمم تعد العتاد الملائم لمحاربة البطالة في ميزانية كل عام، وأضاف: «تقدم الأمم يبدأ من شبابها تعليما وعملا، والرفاهية الاقتصادية ليس المقصود بها ما تحقق من فائض، بل ما تم من إنجازات في شتى المجالات بدءا من التعليم والصحة، وانتهاء بالمشاريع التنموية، التي خلالها يجد المتخرج الجديد، المؤهل علما وتدريبا، فرصة حقيقية للعمل، لكي يكون آمنا على غده ومستقبله ومستقبل من يعول».
ونوه وزير العمل، في كلمة قالها بمناسبة عقد معرض التوظيف الأول، بحرص الوزارة على توفير وظائف مناسبة تحقق آمال الملتحقين بها وتلبي طموحاتهم، وتؤمن لهم حياة مستقرة، مشيرا إلى أن هذا يمثل التوجه الحكومي الذي يدفع بكل القطاعات للقضاء على البطالة وأخطارها.
ولفت فقيه إلى أهمية التدريب والتأهيل المتخصص للراغبين في العمل، لافتا إلى أن مصلحة الوطن تكمن في خلق مناخ تنافسي مناسب للشباب السعودي، فهم الأحق بفرص العمل الحقيقية.
وتضمنت كلمة وزير العمل السعودي إشارة يعترف فيها بجهود القطاع الخاص المخلصة، في مسألة التنمية الشاملة، الأمر الذي يستلزم من الوزارة استنفار كل الطاقات الوطنية لدى المؤسسات الخاصة، وتهيئة المناخ المناسب لهم، ليقدموا لأبناء الوطن ما يستحقون من وظائف وأجور عادلة، الأمر الذي يصب في آخر الأمر في مصلحة الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر، أن معرض التوظيف الأول، تنطلق أعماله بعد غد (الأحد)، الموافق 5 يونيو (حزيران)، وذلك برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وسيقام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بتنظيم من مجلس الغرف التجارية و«سيام الخليج لتنظيم المعارض والمؤتمرات»، بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية.
ويهدف المعرض، الذي ستستمر أعماله حتى الأربعاء المقبل الموافق 8 يونيو، إلى توفير الوظائف المناسبة للشباب السعودي، في الوقت الذي كشف فيه وزير العمل السعودي، أن البطالة في البلاد فاقت حاجز الـ15 في المائة، مضيفا أنه تم إصدار أكثر من مليوني تأشيرة خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى امتعاض الباحثين عن العمل، حيث يوجد في السعودية اليوم أكثر من 6.5 مليون أجنبي يعملون في القطاع الخاص مقابل 700 ألف سعودي فقط.