مرشحو الانتخابات البلدية.. المنافسة تتحول إلى «الأرقام المميزة»

بلغ عددهم في حائل بعد انتهاء مرحلة تسجيل المرشحين أكثر من 500 مرشح

TT

شهدت مرحلة تسجيل المرشحين في الانتخابات البلدية تنافسا محموما لأجل الحصول على الأرقام المميزة، وكان الرقم «واحد» أكثر الأرقام التي لاقت تنافسا شديدا بين المرشحين الذي اصطفوا لدى مقر التسجيل لأجل الحصول عليه قبل الموعد بساعات، بينما تخلل هذا السباق جدل بين المرشحين حول أسبقيتهم في التسجيل والحصول على هذا الرقم. وكانت مرحلة تسجيل المرشحين للانتخابات البلدية اختتمت يوم أمس الخميس، وهي المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والمزمع أجراؤها شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وعمد بعض الراغبين في التسجيل كمرشحين إلى تتبع عملية التسجيل حتى وصولها إلى رقم مميز ليكون لافتا للناخبين يوم الاقتراع ويساعد الناخبين على حفظه بشكل أسرع وأسهل. وفي حالات عدة كان ذلك بإيعاز من بعض شركات الدعاية والإعلان التي ينوي التعاقد معها بعض المرشحين للظفر برقم مميز لضمان نجاح الحملة الانتخابية التي يعتمد عليها الناخبون قبل الاقتراع للوصول إلى الناخبين، ومن أولوياتها الأرقام المميزة التي لا بد أن تكون لافتة ومميزة الشكل.

وفي حائل (شمال السعودية) أكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع على سير عملية تسجيل الناخبين تجاوز عدد من قام بتسجيل اسمه كمرشح للانتخابات البلدية الـ500 مرشح، في 32 مركزا انتخابيا.

وكان المشهد في المراكز الانتخابية بالمنطقة خلال الأيام الأولى لانطلاقة تسجيل الناخبين، والذي بدأ السبت المنصرم وانتهى أمس الخميس، شهد عمليات تدافع وزحام على المقار الانتخابية، ولم يكن أمام عدد منهم سوى المكوث منذ الصباح الباكر أمام المقار الانتخابية استباقا لتسجيل المرشحين، والتي تبدأ منذ الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء، وذلك لأجل الحصول على الرقم «1». وتكرر هذا المشهد في أكثر من مركز انتخابي، لا سيما في المراكز الواقعة خارج مدينة حائل، وفاجأ ذلك الكثير من المعلمين بالمدارس التي تضم المقار الانتخابية بتوافد بعض المرشحين منذ بداية العمل الصباحي بالمدرسة، وساهمت الجهات الأمنية التي تعمل لحراسة هذه المقار بتدخل من أجل التنظيم المناسب والعادل في توزيع الأرقام على المرشحين مع بداية الدوام للمركز الانتخابي.

ومع انتهاء فترة قيد الناخبين للانتخابات البلدية في السعودية بلغ عدد الناخبين بمنطقة حائل والتي تم تسجيلها بمراكزها الانتخابية الـ32 أكثر من 32 ألف ناخب من الراغبين في قيد أسمائهم في جداول الناخبين لأول مرة، أو من قاموا بتحديث بياناتهم الانتخابية، لكونهم انتقلوا من دائرة إلى أخرى خلال المرحلة الأولى من مراحل العملية الانتخابية.