تبدأ أمانة محافظة الأحساء خلال الـ8 أشهر المقبلة، إطلاق أول تجربة على مستوى السعودية لدورات مياه ذكية تعمل بشكل إلكتروني وتكون «مدفوعة الأجر»، في حين خصصت أمانة المحافظة للبداية في هذه الخطوة 6 مواقع على مستوى المحافظة بمبلغ يصل إلى نحو 5 ملايين ريال.
وستصدر أمانة محافظة الأحساء بطاقات مخصصة لهذه المرافق تكون مسبقة الدفع للحصول على الخدمات التي توفرها في حين يمكن للمستخدم أن يحصل على حزمة من الخدمات داخل دورة المياه ملحقة بعد الاستخدام من بينها مراوح الطرد ومجفف الشعر ومخرج ماكينة الحلاقة.
وقال المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء لـ«الشرق الأوسط»، إن المشروع جاء لمعالجة وضع المرافق العامة والحد من الهدر وسوء الخدمة في المتنزهات والأسواق، مضيفا أن المشروع نواة لمشروع أكبر على مستوى السعودية في حال نجاح تجربة محافظة الأحساء، سيتم تعميمه على جميع المرافق العامة على مستوى البلاد.
وأكد الجبير أن أمانة المحافظة وضعت مبالغ رمزية للاستفادة من الخدمة، مشددا على أن هدف الأمانة من ذلك الحفاظ على مستوى الخدمة والنظافة في المرافق، وأكد أن رسوم الخدمة لن تتجاوز الريالين (53 سنتا)، وستطرح أمانة المحافظة البطاقات الخاصة بدورات المياه في منافذ البيع بالقرب من دورات المياه كما ستطرحها في الأسواق والسوبر ماركات. وتعمل دورة المياه الذكية، بحسب الجبير، بشكل آلي، وهي مطبقة في بعض الدول الأوروبية، وستتم تغطية المحافظة بالكامل خلال 5 سنوات، وأشار أمين محافظة الأحساء إلى أن المشروع يستهدف في مرحلته الأولى مداخل المدن والمتنزهات العامة والأسواق، وسيمتد إلى الاستراحات على الطرق السريعة. في حين أكد الجبير أن الأمانة ستدير المشروع بالكامل، وقال إن الأمانة بدأت في تنفيذ خطواتها لإنشاء دورات مياه عامة تعمل وفق نظام البطاقة الذكية.
، مشيرا إلى أن المشروع تبنته أمانة الأحساء لرصد جدوى هذا النظام في رفع كفاءة المرافق العامة وتقديم خدمة أفضل للمستفيد، حيث إن هذا النظام يوجه رسالة للمستخدم بحسن استخدام هذا المرفق ومنع العبث بما يحتويه، مضيفا أن مباني دورات المياه الذكية قد بدأ إنشاؤها في موقعين (ممشى طريق الرياض بمدينة الهفوف، وطريق الظهران بمدينة المبرز) كخطوة أولى للمشروع وفي حال نجاح هذه الخطوة سيتم تطبيق نظام البطاقة الذكية على كافة مباني دورات المياه العامة التي أنشأتها الأمانة.
وروعي في تصميم مباني دورات المياه التصميم الحديث بشكل يميزها عن غيرها من المرافق العامة المعتادة بصريا، كما أن التصميم الداخلي للمباني نفذ بطريقة تلغي وجود المغاسل خارج «دورة المياه»، بحيث توجد جميع الخدمات بداخلها، كما عمد في تصميم المباني إلى تزويد دورات المياه الخاصة بالنساء بطاولات من (الستانلس ستيل) تطوى في الحائط لخدمة الأمهات عند حاجتهن لتغيير ملابس ومتعلقات أطفالهن.